logo

حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024: وسائل الإعلام الغربية ترى ‘دولة ممزقة تتصالح‘ من خلال عرض ‘باهظ‘ و‘عظيم‘

تقرير رويترز
27-07-2024 12:52:16 اخر تحديث: 27-07-2024 12:52:39

باريس 27 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - خالفت فرنسا الأعراف الليلة الماضية عندما حولت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى موكب عائم عبر نهر السين في وسط العاصمة ليكون أول حفل من نوعه يقام خارج أسوار الاستاد الأولمبي.

. (Photo by Andy Cheung/Getty Images)

وحصل مشاهدو التلفزيون حول العالم على فرصة لمشاهدة عروض خلابة على الجسور وعلى ضفتي النهر الشهير وعلى أسطح البنايات توجت بإيقاد الرياضيين الفرنسيين ماري جوزيه بيريك وتيدي رينير المرجل الأولمبي وبعرض فني من المغنية الكندية سيلين ديون.

لكن الأمطار الغزيرة فرضت نفسها على المشهد معظم الوقت.

وفيما يلي موقف الصحافة العالمية من حفل الافتتاح غير التقليدي:

* فرنسا

قالت صحيفة لوموند إن مخرج الحفل توماس جولي "نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق".

وقالت صحيفة لوفيجارو إن العرض كان "عظيما لكن بعض أجزائه كان مبالغا فيها" وإنه كان من الممكن عدم بث بعض المشاهد مثل تلك المتعلقة بلوحة العشاء الأخير أمام عرض أزياء.

* الولايات المتحدة

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقييمها إن مراسم الحفل تجاوزت المناسبة.

وأوضحت أن العرض النهري "حول الحفل إلى ما هو أكبر ومزج بشكل أكبر بين التنوع والترفيه بصورة متقطعة لكنه في نفس الوقت جعله أقرب إلى مجرد حدث اعتيادي... تأتيه الإثارة عبر الصورة التلفزيونية."

أما واشنطن بوست فقالت إن جراءة المنظمين أعادت السحر للحدث الذي تراجعت شعبيته في السنوات القليلة الماضية.

* الصين

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الحفل نجح في عكس صورة فرنسا.

وقالت "شهد الحفل عروضا ترمز إلى عملية إعادة إعمار كنيسة نوتردام وبالطبع الثورة الفرنسية مع الألعاب النارية وموسيقى... ومغنيين بدا أنهم نجوا من المقصلة.

"إذا كان هناك جانب سلبي للحفل، فهو أن أي فاعلية تنظم في هذه المسافة الطويلة فإنها بالضرورة تعاني من الترابط، والفرق الكبير بين هذا الحفل وغيره هو أن موكب الرياضيين كان مختلطا بالعروض".

* كوريا الجنوبية

أشارت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى الخيال "المثير للإعجاب" في استخدام باريس بأكملها خلفية للحفل، لكن طغى على الحدث تقديم الوفد الكوري الجنوبي باعتباره من الجارة الشمالية.

واعتبرت إذاعة سي.بي.إس الكورية الجنوبية أنه رغم أن الواقعة كانت خطأ واضحا بلا شك، فإنه من المخيب للآمال أن يفشل منظمو ألعاب باريس في ما يفترض أن يكون جزءا أساسيا جدا من الحدث.

* بريطانيا

كتبت صحيفة ذا صن البريطانية مازحة في صفحتها الأولى "الألعاب المبللة تنطلق!" إلى جانب صورة لبرج إيفل محاطا بأشعة الليزر ووصفت الحفل بأنه مذهل.

وفي عنوانها قالت صحيفة ديلي ميل "المهزلة!" في إشارة بشكل أساسي إلى تعطل القطارات في وقت سابق من يوم أمس لكن الصحيفة رأت أيضا أن رهان باريس بشأن الطقس "أتى بنتائج عكسية مذهلة".

ووصف كاتب في صحيفة الجارديان عرض القوارب في نهر السين بأنه "مثل مشاهدة سلسلة لا نهاية لها من الحفلات الرسمية الوطنية الغريبة" لكنه ختم بالإشارة إلى أن المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون أنقذت الحفل بأداء "مذهل".

* إيطاليا

قالت صحيفة لا جازيتا ديلو سبورت إن الحفل كان "حدثا غير مسبوق، وغير عادي أيضا. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك".

وشبهت صحيفة كورييري ديلا سيرا واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر مشيرة إلى أن "بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعا، ووجد الكثيرون العرض مخيبا للآمال".

وذكرت صحيفة لا ريبوبليكا ذات التوجه اليساري أن الحفل طغى على الرياضيين.

وقالت "قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جدا عن الألعاب الأولمبية.... مرآة قلبتها باريس الخالدة باتجاهها واكتشفت أنها قدمت الكثير جدا وللغاية عن نفسها وأنها كانت مبللة جدا".