صورة من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم
الناجز لأعضاء اللجنة من الجهات الرسمية المختصة والشريكة، والذي أدى إلى تسجيل موقع دير القديس هيلاريون (تل أم عامر) في قطاع غزة، في كل من قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر، والذي يعتبر إقرارا بالقيمة التي يكتنزها هذا الموقع والحاجة إلى حمايته من الخطر".
جاء ذلك في اجتماع لجنة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للتراث العالمي، بالعاصمة الهندية نيودلهي، بعد أن رفعت دولة فلسطين طلبا بإدراج الموقع بمصادقة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، جرّاء النزاع الدائر في قطاع غزة، داعية إلى "إجراءات إدراج المواقع في حالات الطوارئ المنصوص عليها في اتفاقية التراث العالمي" .
وأشار أبو زهري إلى " أن اللجنة الوطنية للتراث المادي وغير المادي والتي تم تشكيلها بقرار من سيادة الرئيس بقرار رقم 36 لسنة 2023، أولت هذا الموقع الهام الأولوية الكبيرة لتسجيله، لما لحمايته من أهمية بالغة في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عدوان مستمر وممنهج ضد مكونات حضارة شعبنا في القطاع، والذي يلزم الدول الأعضاء البالغ عددها 195 دولة عضواً، بموجب أحكام الاتفاقية، بالإحجام عن اتخاذ أي إجراء مُتعمّد قد يُسفر عن إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الموقع الذي يُعتبر من الآن فصاعداً أحد المواقع المُدرجة في قائمة التراث العالمي، وتلتزم الدول أيضاً بالمساعدة في حمايته، ويمنح الحق بالانتفاع بآليات معززة للمساعدة الدولية والتقنية والمالية، بغية ضمان حماية الموقع والمساعدة على إعادة تأهيله عند الاقتضاء" .
وثمن أبو زهري "جهود أعضاء اللجنة الوطنية الفلسطينية للتراث المادي وغير المادي و وزارة السياحة والآثار وطواقمها في إعداد الملف، ووزارة الخارجية والمغتربين ووفد فلسطين الدائم لدى منظمة "اليونسكو"، وكافة المؤسسات الشريكة التي ساهمت في هذا الإنجاز الوطني الهام. و أضاف أبوزهري أن تسجيل هذا الموقع في المحافظات الجنوبية في ضوء ماتتعرض له، دليل واضح على أن مؤسسات دولة فلسطين عملت ولا تزال تعمل في مختلف أراضي دولة فلسطين بما فيها المحافظات الجنوبية التي تتعرض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم" .
يذكر أن دير القديس هيلاريون / تل أم عامر هو أحد أقدم المواقع في الشرق الأوسط، وأسسه القديس هيلاريون، واستقبل أول مجتمع رهباني في الأرض المقدسة. ويقع الدير على تقاطع طرق رئيسية للتجارة والتبادل بين آسيا وأفريقيا، وكان مركزاً للتبادل الديني والثقافي والاقتصادي، مقدماً بذلك مثالاً على الأديرة الصحراوية التي انتشرت في العصر البيزنطي.