logo

كيف تبلورت الفكرة ‘الجنونية‘ بإقامة حفل افتتاح الأولمبياد على ضفاف السين

تقرير رويترز
25-07-2024 20:19:22 اخر تحديث: 25-07-2024 20:19:41

باريس 25 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - عندما طرحت لأول مرة فكرة إقامة حفل افتتاح الأولمبياد على ضفتي نهر السين، رفضها قائد شرطة باريس حينها ديدييه لاليمو رفضا قاطعا إذ نقل عنه مصدران قوله في 2021 إنه

 ضفاف السين - (Photo by ANTOINE BOUREAU/Hans Lucas/AFP via Getty Images)

 "جنون" بالنظر للتحديات اللوجستية والأمنية.

وقبل انطلاق العرض العائم في نهر السين مساء غد الجمعة، يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألا يكون لاليمو مصيبا.

وأبلغ ماكرون الصحفيين الأجانب في قصر الاليزيه يوم الاثنين "في البداية، بدت فكرة جنونية وغير جادة جدا. لكننا قررنا أن الوقت مناسب للقيام بهذه الفكرة الجنونية وتطبيقها على أرض الواقع".

ووضعت فرنسا خطة لأكبر عملياتها الأمنية على الاطلاق لتأمين الأولمبياد وحفل افتتاحها المرتقب. ويقول المسؤولون إنهم لم يرصدوا تهديدا مباشرا للأولمبياد لكنهم قالوا إن قوات الأمن أحبطت خططا لهجومين حتى الآن.

ومن المتوقع أن يتابع عبر الشاشات ثلاثة مليارات شخص حفل الافتتاح الذي يبحر فيه الرياضيون مسافة ستة كيلومترات في نهر السين.

وأبقى المنظمون على تفاصيل حفل الافتتاح سرية، لكن توماس جولي المدير الفني لحفل الافتتاح إن العرض سيكون عبارة عن "لوحة جدارية كبيرة" تحتفل بباريس وفرنسا والألعاب الأولمبية وسيمزج بين عرض الرياضيين والعروض الفنية والمراسم البروتوكولية.

ورفض مكتب لاليمو، الأمانة العامة للبحار حيث يعمل الآن، التعليق.

وستكشف الأيام المقبلة ما إذا كانت السلطات الفرنسية ستنجح في هذا التحدي، لكن حصول المقترح الذي تقدم به توني إيستانجيه رئيس باريس 2024 لماكرون في 2019 على الدعم تطلب عملا شاقا.

وقال مستشاروه إن الفكرة جالت بخلد إيستانجيه، الفائز بثلاث ذهبيات أولمبية في منافسات قوارب الكانوي، بعدما شهد حفل افتتاح أولمبيا 2018 للشباب، والذي أقيمت في شوارع بونيس أيرس بحضور أكثر من 200000 شخص.

وقام إيستانجيه بتكليف تيري ريبول مسؤول الدعاية السابق بالخطوط الجوية الفرنسية والمسؤول حاليا عن حفل افتتاح الأولمبياد بالتوصل إلى فكرة مبتكرة، والتي جاء بها في 2019 أثناء سيره على ضفاف السين.

وأبلغت آن إيدالجو رئيسة بلدية باريس رويترز بأنها وافقت على الفكرة منذ البداية على عكس اتحادات الشرطة التي قال ممثلوها إنهم عارضوا المقترح بسبب المخاطر الأمنية.

وقالت مصادر قريبة من الرئيس إن الفكرة راقت للرئيس الفرنسي الذي ضغط على الشرطة ومسؤولي الاستخبارات لتطبيقها وكلف بإعداد "دراسة جدوى" سري خلص في عام 2021 إلى أن حفل السين كان ممكنا في ظل ظروف معينة.

وقال مصدر مقرب من ماكرون إن الرئيس أعلن الخطة في أواخر 2021 ليضمن عدم تراجع المسؤولين عنها، لكنه قال إن هناك خططا بديلة.

وأضاف مصدر فرنسي آخر مطلع أن العديد من الوفود الأجنبية أبدت شكوكها وفي مرحلة ما هددت بإلغاء مشاركتها.

وقال المصدر إن السلطات الفرنسية طمأنت الوفود بأنها ستبذل قصارى جهدها لتأمين الحدث بنشر 45000 من قوات الشرطة.

وأضاف "إنه أمر هائل، لكن هناك حاجة إلى القليل من المبالغة، لنكون بأمان وثقة وطمأننا الوفود البالغ عددها 200 والتي أعطت الضوء الأخضر".