logo

مشاركات بندوة قانونية في طمرة: ‘مهم جدا أن نتعرف على حقوقنا القانونية في التعبير عن الرأي‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-07-2024 17:02:48 اخر تحديث: 26-07-2024 15:33:44

ما ان تم الإعلان عن وفاة الشاب أحمد خير ذياب من طمرة، قبل عدة أسابيع، متأثرا بجراحه بالغة الخطورة التي أصيب بها جراء تعرضه لاطلاق نار،

بعد نحو أسبوعين من احتفاله بزفافه، حتى شهدت طمرة حراكا مجتمعيا منددا بتفشي الجرائم والعنف في المجتمع العربي عموما وفي مدينة طمرة خصوصا .

هذا الحراك تمثل بنشاطات احتجاجية منها مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية، واللافت فيه الحضور النسائي الطاغي على هذه الفعاليات .

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، رصد  في التقرير الذي اعده واحدة من فعاليات الحراك النسائي في طمرة، اذ التقى على هامش ندوة قانونية حول حرية التعبير عن الرأي بعدد من النساء والفتيات اللواتي يقلن انه لا يمكن السكوت أكثر على ما يجري في شوارع بلداتنا .

وقالت المعلمة دعاء ذياب عضو في الحراك النسائي – طمرة ، في حديثها لقناة هلا : " الندوة كانت مهمة جدا لنا كحراك نسائي طمراوي لأنه في المظاهرة الأولى التي أقمناها كانت أكبر عقبة لنا القانون ، المسموح والممنوع ، ولهذا أقمنا ندوة خاصة مع محامية رائعة لكي تفهمنا ما هو المسموح والممنوع لأنه من حقنا الحرية في التعبير لكن كلنا نخاف على أنفسنا ونخاف لأن الدولة لا ترحم ، وطبعا لا نريد الضرر لأنفسنا أو لأي زميل يساندنا " .

وأضافت المعلمة دعاء ذياب لقناة هلا : " الناس هم عبارة بالون كبير منفوخ وأكثر شيء يفرغه هو التعبير عن الآراء ، ويوجد غضب كبير لدينا كمجتمع عربي ومجتمع طمراوي تحديدا ، خاصة بعد ازدياد جرائم العنف في طمرة . هناك أناس يخرجون ويعبرون عن ارائهم ولكن هناك أناس أخرين يريدون الخروج والتعبير عن ارائهم لكنهم يخافون من الملاحقات القانونية " .

من جانبها ، أوضحت زينب ذياب عضو الكادر التنظيمي للحراك النسائي – طمرة ، لقناة هلا : " بدأنا نشاطات الحراك بمسيرة داخل طمرة ، حاولنا من خلالها اسمع صوتنا . وأمنا وقفة احتجاجية للأطفال على الدوار في وسط البلد ، ومؤخرا أقمنا ندوة حقوقية لنتعرف على كل ما يتعلق بموضوع حرية التعبير عن الرأي لنكون على معرفة بهذه الحقوق ، ولنعرف كيف نعبر ارائنا دون أن نخاطر بأمنانا وأماننا " .

وأضافت : " الفكرة جاءت بعد انتشار العنف والجريمة في طمرة ، حيث أنه بعد مقتل المرحوم أحمد خير ذياب كانت هناك صيحة للنساء اللواتي شعرن بالوجع والألم ، وكانت الفكرة أن تخرج النساء ونوصل صوتنا ضد العنف والجريمة ، وبدأت التحركات لبناء الحراك والكادر التنظيمي" .
وأشارت زينب ذياب الى " أن المسيرة الأولى للحراك لم نكن جاهزات فيها من ناحية ، حيث أن أول توجه لنا الى مركز الشرطة كان بدون محامية لنعرف حقوقنا من ناحية قانونية " .

بدورها ، أكدت د. رمزية شريف - ناشطة اجتماعية وسياسية : " هدف الندوة هو معرفة الأشياء القانونية التي يمكننا أن نسير عليها دون أن نواجه عرقلة من قبل الشرطة ، فنحن لا نريد الاخلال بالنظام . نحن ندعم كل صوت ينادي بالسلام والأمان والاستقرار في بلدنا " .

وقالت العاملة الاجتماعية ايمان ناطور – ناشطة في الحراك النسائي – طمرة : " الهدف هو رفع الوعي عندي الجمهور بأهمية التعبير عن الرأي وأن يتعرف على حقوقه . وهذه التوعية تشج المواطن والمواطنة على الخروج والمطالبة بحقوقهم " .
واضافت : " الحراك النسائي الطمراوي نبع من رحم المعاناة التي نعيشها ، فكلنا أمهات وأخوات ، ونحن نرى أن لنا دورا كبيرا لقيادة هذا النضال وان نوعي المواطنين للمطالبة بحقوقهم " .

أما حلا ذياب من طمرة فقد أوضحت : " ههدف الندوة هو تعريفنا على حقوقنا فمع الأسف أنا أرى أن لدينا نقصا كبيرا في هذا الموضوع ، وما يتعلق بحرية التعبير والتظاهر ، وعندنا أيضا خوف كبير خاصة في ظل السياسة الحالية للدولة . ولهذا بحاجة أن نتثقف ونتعرف على حقوقنا وواجباتنا " .
وأضافت : " نحن بحاجة الى تشجيع وندوات تثقيفية مثل هذه التي يفترض أن تساعدنا وتحمسّنا لنعبر عن ارائنا ونطالب بحقوقنا " .