والخوف في نفوس الناس". وقال بدحي في سياق مقابلة مع قناة هلا " ان مدينة كفر قرع حزينة، بعدما شهدت جريمتي قتل، في غضون يومين، اذ لقي الشاب كمال عزب مصرعه بإطلاق نار وقع مساء الثلاثاء، فيما لقي الفتى وليد اغبارية من ام الفحم مصرعه بجريمة اطلاق نار وقعت في كفر قرع، صباح يوم الخميس ".
المحامي فراس بدحي قال خلال المقابلة التي أجراها معه مراسل قناة هلا معتصم مصاروة انه يحمل حكومة إسرائيل مسؤولية ما يقع من جرائم في البلدات العربية . ومضى المحامي فراس بدحي قائلا لموقع بانيت وقناة هلا: "أجواء من الحزن والغضب تسود المجتمع القرعاوي بعد خبر مقتل الشاب كمال جمال عزب البالغ من العمر 38 عامًا، والذي ترك خلفه زوجة وأربعة أطفال. هذه الظاهرة تعصف بالمجتمع العربي بشكل عام، وليس في كفر قرع فقط، فقد وصل عدد القتلى في مجتمعنا العربي إلى 133 شخصًا، وهو رقم لا يمكن ان يستوعبه العقل ولا يمكن ان يكون في دولة تتغنى بالديموقراطية، ولا يمكن ان ينعم المواطن بالأمن والأمان فيها. نحمل دولة إسرائيل كامل المسؤولية على توفير امن وسلامة المواطنين، هذا حق أساسي لكل مواطن ان ينعم بالأمن والأمان وللأسف حكومة إسرائيل والشرطة تقف مكتوفة الأيدي دون القيام بأي عمل إزاء هذه الجرائم".
"الدولة هي المسؤولة الأولى والأخيرة لكبح الظاهرة"
واردف قائلا: "للأسف صباح يوم الخميس، في الساعات المبكرة وصلنا خبر مقتل الشاب وليد اغبارية من ام الفحم والذي كان يعمل بمخبز في بلدة كفر قرع، مثل هذه الجرائم تدل على تقاعس الشرطة وعدم وجود سياسة ممنهجة ومبرمجة لكبح ظاهرة الجريمة والعنف داخل مجتمعنا العربي، وتبقى الدولة هي المسؤولة الأولى والأخيرة لكبحها، ومن يتوخى ان تكون القيادات تحارب مثل هذه الظاهرة من الصعب ان نصل لنتائج، ولكن نحن كمجتمع للأسف الشديد اضعنا البوصلة والطريق، لكن اليأس ليس خطة عمل اذ يجب علينا ان نتكاتف جميعا قيادات محلية وقطرية وسياسية واطر مدنية وجمعيات مدنية لنقف سدا منيعا امام هذه الظاهرة ونعمل على بناء برامج مهنية لكبح هذه الظاهرة التي تقتل شبابنا".
"ما زالت هذه الظاهرة تقتل شبابنا يوميا"
وأشار فراس بدحي الى "أن قضية تنظيم خطة مهنية لمحاربة الجريمة والعنف لها بنود كبيرة، وقضية شح الميزانيات وايقاف الميزانيات من قبل وزارات الحكومة تجاه المجالس والبلديات العربية له القسط الأكبر في ذلك، لكن ليس فقط شح الميزانيات بل عدم تزويد البلديات بكاميرات مراقبة داخل مدننا اذ يمكن ان يساهم ذلك أيضا بالحد من الجريمة والعنف. أيضا يجب تزويد البلديات بميزانيات لتوسيع الفعاليات والمشاريع الثقافية والتربوية، احتضان شبابنا داخل اطر تربوية، دعم اقسام الرفاه الاجتماعي لدعم العائلات المتعففة، دعم كل موضوع الأطر التي تعنى بالشباب في خطر التي لا تتلقى أي ميزانيات لتوسيع الفعاليات لشبابنا، كذلك قضية عدم وجود أي تفاؤل بقضية توزيع القسائم ومستقبل شبابنا في هذا الاطار. اضف الى ذلك، قضية العمل- شاب لا يجد أي إمكانية ان ينخرط بسوق العمل له ابعاد، وهذا جزء من الأسباب، لكن في النهاية حكومة إسرائيل لا يمكن ان تستمر وتقف مكتوفة الايدي إزاء هذا الإرهاب الذي يعصف بشوارعنا بمدننا وبلادنا العربية في الداخل ولا يمكن لدولة إسرائيل ان تستمر وتتغنى بالديموقراطية ونحن على هذا الحال".
واختتم قائلا: "ما زالت هذه الظاهرة تقتل شبابنا يوميا، ومن هنا نحن نعود ونقول بصورة واضحة جدا نحمل حكومة إسرائيل كامل المسؤولية لكبح هذه الظاهرة وكبح ظواهر الجريمة والعنف في مجتمعنا العربي".