logo

ارتياح في باريس 2024 بعد اجتياز مباراة إسرائيل الافتتاحية في كرة القدم للاختبار الأمني

رويترز
25-07-2024 07:17:03 اخر تحديث: 25-07-2024 07:17:53

(تقرير رويترز) - اجتازت مباراة إسرائيل الافتتاحية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024 أمام مالي يوم أمس الأربعاء أول اختبار أمني كبير قبل حفل الافتتاح الرسمي للألعاب، بعدما سعى المشجعون من الجانبين إلى التقليل من السياق السياسي والاستمتاع بالمباراة.

(Photo by Andy Cheung/Getty Images)

ونشرت السلطات نحو ألف من أفراد الأمن يوم أمس مع دعم من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) لتأمين المباراة التي أقيمت في ملعب بارك دي برانس غرب العاصمة الفرنسية. وأقاموا سياجا أمنيا على بعد بضعة كيلومترات من الملعب.

وتُعقد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024 وسط مخاوف أمنية جلية وتوترات جيوسياسية متصاعدة من بينها حرب غزة.

ويقول مسؤولون إن وحدات أمنية متخصصة ورفيعة المستوى سترافق الرياضيين الإسرائيليين من وإلى جميع المواقع والفعاليات التي سيشاركون فيها فضلا عن أنهم سيكونون تحت حماية أمنية على مدار الساعة طوال فترة الألعاب الأولمبية.

لكن مباراة المجموعة الرابعة، التي انتهت بالتعادل 1-1، وحضرها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، نجت من أي حوادث كبيرة وسط سعي مشجعي الفريقين إلى وضع السياسة جانبا.

وكانت الأعلام المالية والإسرائيلية كثيرة واختلطت الجماهير قبل المباراة. وبدا أن المشجعين الماليين يفوقون الإسرائيليين عددا داخل الملعب وكان صوتهم أعلى في الغناء.

وأطلقت صيحات الاستهجان على النشيد الوطني الإسرائيلي في البداية قبل أن تختفي تلك الصيحات. ولوح عدد قليل من الجمهور الموجود في المدرجات بالأعلام الفلسطينية.

ووقفت مجموعة من الأشخاص في بداية المباراة بالقرب من الملعب وهم يرتدون قمصانا بيضاء كتب على كل منها حرف لتشكيل جملة "فلسطين حرة" قبل أن يتدخل المنظمون بعد دقيقة.

وقال مايكل ليفي (50 عاما) الذي يلعب ابن أخيه إيثان في الفريق الإسرائيلي "أنا لا أهتم حقا بالأقلية التي لا تريد إسرائيل هنا".

وأضاف أنه موجود في الملعب للاستمتاع بكرة القدم.

وقال "معاداة السامية مرض ولست هنا لأكون العلاج".

وقال مشجعون إسرائيليون آخرون أيضا إنهم يريدون هدنة خلال الأولمبياد لنسيان الحرب في غزة والاستمتاع بالاحتفالات.

وقطعت مالي، الدولة ذات الأغلبية المسلمة، علاقاتها مع إسرائيل في 1973 بعد حرب أكتوبر تشرين الأول.

وبما أن مالي كانت مستعمرة فرنسية في السابق، فإن هناك جالية مالية كبيرة في فرنسا، وتجمع هؤلاء الجماهير بكثافة لدعم فريقهم.

وارتدت عائشة سيسيه الزي التقليدي بألوان مالي الأصفر والأخضر والأحمر. وجاءت من باماكو وتتابع فرق كرة القدم في البلاد في جميع البطولات الدولية وقالت إنها ببساطة هنا لمشاهدة الفريق وهو يفوز.

وبدا أن الوجود الأمني ​​المكثف يقوض أي أمل في تنظيم احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل في الألعاب بعدما دعا مشرعون فرنسيون ينتمون إلى تيار اليسار المتطرف إلى تنظيم احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل.

وقال فرانكو ماليان كوما (31 عاما) الذي يعمل في مجال المطاعم "نحن هنا من أجل كرة القدم ويجب ألا نخلط السياسة بكرة القدم".

* "أجواء رائعة"

قدمت المباراة بين إسرائيل ومالي أول مؤشر حول طريقة تفاعل المنافسين الآخرين والجمهور بشأن مشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية.

وتستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية 2024 بعد خمسة عقود من مقتل 11 رياضيا إسرائيليا على أيدي مسلحين فلسطينيين في أولمبياد ميونيخ عام 1972.

ورغم محاولة الفريق الأولمبي الإسرائيلي الشعور بالاطمئنان في مقر تدريبهم الكائن بمنطقة كرواسي على بعد حوالي 20 كيلومترا غربي باريس، بدت بعض علامات التوتر.

ومنع المنسقون الإعلاميون للفريق الصحفيين من طرح أي أسئلة تتعلق بالسياسة، وقالوا لهم "كرة القدم فقط".

وقال عومري جاندلمان لاعب خط الوسط الذي يلعب لنادي جنت البلجيكي للصحفيين "جئنا إلى هنا للفوز وتحقيق إنجازات مع هذا الفريق ونحن متحمسون للغاية... لدينا مهمة يجب إنجازها".