صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Nitr
ومن هذه النماذج التي اخترناها للحديث اليوم هي، فوائد التين للأطفال، وأهميته الغذائية؛ حيث يعدّ التين الطازج وجبة خفيفة وصحية، وإضافة ممتازة للسلطات، والحلويات، ويمتاز بانخفاض محتواه من السعرات الحرارية، كما أنَّه مصدرٌ غنيٌّ بالبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد.
وفوائد أخرى كثيرة ومحسوبة لكل ثمرة تين وزنها 50 غرام بجانب التعرف على الأضرار كذلك. كل هذا يشرحه ويوضحه أخصائي الصحة العلاجية للطفل الدكتور مازن المُنجي.
نظرة عامة حول التين
هو نباتٌ ينتمي إلى الفصيلة التوتية، ويعود موطنه الأصلي إلى جنوب غرب آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، وهو من أول النباتات التي زرعها الإنسان
وهو يتميّز بشكله الشبيه بالدمعة، وحجمه الصغير، وله قشرة خارجية أرجوانية أو خضراء اللون صالحة للأكل، أمّا لبُّ الثمرة فلونه ورديٌّ ومليءٌ بالبذور الصغيرة، ويتميَّزُ بطعمه الحلوِ والمعتدل.
وقد شاع استخدام التين على مرّ التاريخ كمُحلٍ بديلٍ عن السكر؛ لامتيازه بطعمٍ حلو، كما يمكن استخدام التين الطازج أو المجفف في صناعة المربات، والحلويات، وتحضير بعض الأطباق المالحة أيضاً؛ كالسلطات.
أهمية الألياف في محاربة الإمساك
تناول الطفل لبعض الأطعمة؛ ومنها الفاكهة المجففة، بما في ذلك المشمش، والبرقوق، والتين المجفف يمتلك تأثيراً مليِّناً للجهاز الهضمي، ممّا يساهم في التخفيف من حالات الإمساك.
ولكن يجدر الانتباه إلى أنَّ التين المجفف يحتوي على نسبةٍ عالية من السكريات ومحتوى أكبر من السعرات الحرارية مقارنةً بالتين الطازج، لذلك يجب تناوله باعتدال.
القيمة الغذائية لحبة التين
العناصر الغذائية الموجودة في حبة متوسطة من التين الطازج بوزن 50 غرام تقريباً،والكمية الغذائية التي تحويها:
الماء 39.6 ملي لترا.. السعرات الحرارية 37 سعره حراريةً.
البروتين 0.375 غرام ..الدهون 0.15 غرام.
الكربوهيدرات 9.59 غرامات.. الألياف 1.45 غرام.
السكريات 8.13 غرامات.. الفسفور 7 ملي غرامات.
البوتاسيوم 116 ملي غراما.. الكالسيوم 17.5 ملي غراما.
المغنيسيوم 8.5 ملي غرامات.. الصوديوم 0.5 ملي غرام.
الزنك 0.075 ملي غرام.. الحديد 0.185 ملي غرام.
السيلين يوم 0.1 ميكروغرام.. النحاس 0.035 ملي غرام.
فيتامين ج 1 ملي غرام.. فيتامين ب1 0.03 ملي غرام.
فيتامين ب2 0.025 ملي غرام.. فيتامين ب3 0.2 ملي غرام.
فيتامين ب6 0.057 ملي غرام.. الفولات 3 ميكروغرامات.
فيتامين أ 3.5 ميكروغرامات.. البيتا كاروتين 42.5 ميكروغراماً.
فيتامين هـ 0.055 ملي غرام.. فيتامين ك 2.35 ميكروغرام.
انتبهي لأضرار التين
يعدّ التين الطازج والمجفف غالباً آمناً بالنسبة لمعظم الأطفال عند تناوله بكميّات معتدلة؛ كتلك الموجودة عادة في الغذاء.
ولكن هناك محاذير عند استخدام التين؛ حيث يُنصح بعض الأطفال الذين يعانون من حالاتٍ معينةٍ بالحذر والانتباه عند استخدام التين مثل:
الأطفال الذين يعانون من الحساسية: يمكن أن يسبب التين رد فعل تحسسي عند الأشخاص المصابين بحساسية تجاه التوتيات بشكلٍ عام، أو المطاط الطبيعي، أو التين البنجاميني.
مرضى السكري: فقد وُجِدَ أن بعض المنتجات كالشاي والمشروبات التي تحتوي على مستخلص أوراق التين ساهمت في خَفضِ مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري؛ خاصّة مرضى السكري من النوع الأول.
ولهذا يجب على الأطفال المصابين بالسكري الانتباه عند استهلاك هذه المستخلصات؛ إذ إنّها قد تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في دمهم بشكلٍ كبير، ويُفضل استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاكها.
ومن جهةٍ أخرى؛ فإنّ فاكهة التين نفسها؛ وخاصّةً المجففة، تحتوي على نسبةٍ عالية من السكريات، والتي قد تسبب ارتفاعاً كبيراً وسريعاً في مستويات سكر الدم بعد تناولها.
لهذا يُنصَحُ الأطفال مرضى السكري بتقليل تناول التين، وخاصةً الذين يواجهون صعوبةً في السيطرةِ على مستويات سكر الدم ضمن المستوى الطبيعي.
كذلك الأطفال الذين سيجرون عمليات جراحية: حيث أن هناك بعض المخاوف من أنّها قد تتعارض مع السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء العمليات الجراحية أو بعدها، لذا يُنصح بالتوقف عن استخدامها قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.
أطعمة أخرى مفيدة للأطفال
يُعدُّ الغذاء الجيّد الكافي والمتوازن داعماً للنمو والتطور السليم من مرحلة الطفولة وحتى سن البلوغ، وتُعدّ الخضروات والفاكهة بجميع أنواعها وألوانها وأشكالها خياراتٍ صحية.
خاصة إذا توفرت بشكلها الطازج، أو المجمد، والمعلب، أو المجفف، ويمكن تناولها نيّئة، أو مطبوخة على البخار، أو مسلوقة أو مقليّة، أو محمصة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفواكه بشكلٍ عام تتميّز بكونها منخفضة الدهون، والصوديوم، والسعرات الحرارية، كما أنَّها مصدرٌ صحِّيٌ خالٍ من الكولسترول
وعادةً ما تكون الفاكهة مصدراً جيداً للبوتاسيوم، والألياف، وفيتامين ج، وغيرها من الفيتامينات والمعادن، ومن أمثلة الفاكهة المفيدة للأطفال منها ما يأتي:
التوت بأنواعه: تعد الفراولة والعنب البري مصادر غنيّةً بفيتامين ج، ومضادات الأكسدة، والكيميائيات النباتيّة، وهي مركبات تساعد على حماية الخلايا السليمة من التلف، وتقوية جهاز المناعة.
التفاح: يعد التفاح كمعظم الفاكهة الأخرى من الأطعمة الخفيفة والصحية، فهو منخفض السعرات الحرارية ومصدرٌ جيد لفيتامين ج، كما يحتوي التفاح الكامل غير المقشر على نسبة عالية من الألياف.
الموز: يُعدّ الموز من أكثر الفواكه الغنيّة بالبوتاسيوم، وهو معدن يحتاجه الأطفال لتعويض البوتاسيوم الذي يفقده الأطفال نتيجة ممارستهم النشاطات البدنيّة.
العنب: تتوفر أنواع مختلفة من العنب، منها العنب الأخضر والأحمر والأسود وغيرها، ويحتوي العنب بشكلٍ عام على الكثير من الفيتامينات والمعادن، حيث يحتوي الكوب الواحد على ربع احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ج، وفيتامين ك، بجانب نسبة عالية من مضادات الأكسدة القوية.
البرتقال: هو نوعٌ من الحمضيات التي تُعدّ منخفضة السعرات الحرارية، والغنيّة بالعناصر الغذائيّة، وتشتهر هذه الفاكهة بمحتواها العالي من فيتامين ج، كما تحتوي على مجموعة من المركبات النباتية، ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد على تقليل الالتهابات، وخطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
الكيوي: يعد مصدراً غنياً بفيتامين أ وفيتامين ج، البوتاسيوم، الفولات، كما يحتوي على كمية جيّدة من الألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة، والجريب فروت. الكمثرى. الزبيب. الشمام. الدراق. البطيخ .