logo

رمزي رباح يشيد ‘بالثورة الساندينية والتاريخ النضال المشترك بين نيكاراغوا وفلسطين‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
22-07-2024 13:18:57 اخر تحديث: 22-07-2024 13:31:43

ألقى رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، خلال حفل أقامته سفارة جمهورية ن

تصوير الجبهة الديمقراطية

نيكاراغوا في فلسطين، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الساندينية للتحرير الوطني في نيكاراغوا، وذلك بمشاركة العديد من الفصائل والقوى الفلسطينية، والشخصيات والنخب الأكاديمية والسياسية والإعلامية.

وقال رمزي رباح في كلمته : " بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الساندينية، نتقدم باسم شعبنا الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، للقائد وزعيم الجبهة الساندينية للتحرير الوطني ورئيس جمهورية نيكاراغوا الرفيق "دانيال اورتيغا"، بأصدق عبارات التهنئة والاعتزاز بهذه المناسبة العظيمة، وكما نهنئ شعب نيكاراغوا البطل وحركته الثورية "الجبهة الساندينية للتحرير الوطني" بهذه الذكرى؛ التي تحولت إلى محطة مميزة لتعزيز مسيرة الثورة في ميادين التحولات الاجتماعية والتقدم والتنمية، لما فيه مصلحة ورفعة لنيكاراغوا وشعبها" .

واضاف : " اليوم، تواصل الجبهة الساندينية مسيرتها الثورية، التي بدأتها قبل 45 عاما بإسقاط النظام الديكتاتور "سموموزا"، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، وبسقوط النظام الديكتاتوري، دخلت الثورة الساندينية مرحلة البناء والتحول الاجتماعي، للتخلص من الإرث الكارثي للنظام الإقطاعي السائد، نحو مجتمع التقدم والكرامة الإنسانية، والعلم والرعاية الصحية ومحو الأمية ونظام الرعاية الاجتماعية، في بلد افتقد فيه المقومات الرئيسية.
نتيجة سياسة النهب الامبريالي والتخلف الإقطاعي؛ خاضت الثورة الساندينية التحديات الجديدة بكل الجرأة والعزم والإصرار، ونجحت في إحداث التحول الاجتماعي في ظل ظروف صعبة.
إن إرادة التغيير الاجتماعي الديمقراطي ترافقت مع تحدٍ آخر، يتمثل في حماية السيادة والاستقلال الوطني من الضغوطات والتدخلات الخارجية، ليس في مواجهة الحصار والعقوبات الأمريكية فحسب، بل في مواجهة محاولات التخريب الاقتصادي وخلق الاضطرابات الاجتماعية، واستخدام أدوات داخلية لهذا الغرض، جرى تمويلها ودعمها جيدا " .

وتابع رباح : " وقفت الجبهة الساندينية بقوة أمام هذه التحديات، كما وقفت أمام ما تسمى المعارضة المدعومة أمريكيا والمعروفة باسم "الكونترا" فيما مضى، والتي حاولت الامبريالية الأمريكية إعادة إنتاجها بأسماء جديدة، حيث كان الرد بالاحتكام للشعب الذي هب لحماية انجازاته الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، فجرت انتخابات حققت فيها الجبهة انتصارات ساحقة.
اليوم نحن في فلسطين ننظر بكل التقدير والعرفان لجمهورية نيكاراغوا وقيادتها ومواقف الرئيس اورتيغا، في دعم مواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني وكفاحه التحرري، وللتاريخ المجيد في العلاقات التي جمعت نيكاراغوا وفلسطين منذ بدايات سبعينات القرن الماضي، والكفاح المشترك والأحداث التحررية التي جمعتنا. نعم كانت نيكاراغوا من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير واعترفت بالدولة الفلسطينية وحافظت على أواصر التضامن والدعم.

ومؤخرا كان لنيكاراغوا موقفا متميزا بين دول العالم في محكمة العدل الدولية، باتهام ألمانيا بدعم العدوان الاسرائيلي على غزة، وإمدادها بالسلاح والصواريخ التي تقتل المدنيين الفلسطينيين، بالشراكة مع الإدارة الأمريكية. إننا ونحن نحيي هذه المناسبة العظيمة، نتوجه بآيات التقدير والاعتزاز للعلاقة والمسيرة التي جمعت بين نيكاراغوا وفلسطين، ونتطلع إلى الاستمرار لتعزيز هذه العلاقات باستمرار.
معا وسويا في الخندق المتقدم في مواجهة الامبريالية والصهيونية، وهزيمة مشاريعها في أمريكا اللاتينية ومنطقتنا وفي فلسطين، حتى نيل شعبنا حريته واستقلاله" .