logo

رجل في الأخبار -بوجاتشر ينضم إلى زمرة أساطير الدراجات

رويترز
21-07-2024 23:12:39 اخر تحديث: 21-07-2024 23:13:01

(خدمة رويترز الرياضية العربية) - عاد تادي بوجاتشر، بعد تعرضه لانتكاسة في آخر نسختين، لاعتلاء منصة التتويج في سباق فرنسا للدراجات بضجة كبيرة يوم أمس الأحد ليعزز مكانته بين عظماء متسابقي الدراجات.

تادي بوجاتشر -  (Photo by DAVID PINTENS/BELGA MAG/AFP via Getty Images)

وأصبح السلوفيني أول متسابق يفوز بسباقي فرنسا وإيطاليا في نفس العام منذ الراحل ماركو بانتاني في عام 1998، بطريقة شرسة لا تعرف الرحمة عندما تفوق على حامل اللقب يوناس فينجارد بفارق وصل إلى ست دقائق و17 ثانية.

ودفع بوجاتشر في العام الماضي ثمن تعطل استعداداته بسبب حادث في أبريل نيسان، وهذه المرة كان الدنمركي فينجارد من دخل السباق ضعيفا بعد تعرضه لكسر في الضلوع ومشكلة في الرئة قبل ثلاثة أشهر من بداية السباق في فلورنسا.

وترك فينجارد انطباعا جيدا في الأسبوع الأول لكن بوجاتشر ضربه بقوة في كل مرة تسنى له فيها ذلك وسرعان ما أصبح من الواضح أن المتسابق الذي قارنه الكثيرون بالأسطورة إيدي ميركس يقترب من الهيمنة على الجميع.

ولن يكون من العدل الآن أن نطلق على بوجاتشر أنه "متسابق واعد" فبعد ثلاثة أسابيع امتد فيها سباق فرنسا من مدينة فلورنسا في إيطاليا إلى نيس أصبح للسلوفيني وجه آخر.

ومنحه أسلوبه المتهور وغير الحذر ألقابا في جميع سباقات الدراجات الكبرى، ولم يكتف بذلك بل استحوذ على قلوب المشجعين.

وبينما فاز ميركس بسباقي فرنسا وإيطاليا خمس مرات، فقد جاء ذلك في وقت لم تكن فيه رياضة ركوب الدراجات عالمية بعد.

وقال ميركس بنفسه "كان يمكننا رؤية العديد من المتسابقين على أنهم ميركس الجديد.

"لكن هذا (بوجاتشر) مختلف. إذا كنت تريد مني أن أتوقع مسيرة مماثلة لمسيرتي، فسأقول نعم.

"لقد بدأ الفوز في سن مبكرة جدا، وأشعر برغبته الكبيرة في الفوز بكل شيء".

* الوريث الحقيقي

قال ميركس "هناك غضب كلما ركب الدراجة. أحب ذلك. نعم، أقول ذلك حقيقة وليس لإسعاد السائلين: بوجاتشر هو وريثي الحقيقي.

"إذا كان هناك أي مساحة للتحسن، فهي في سباقات ضد الساعة، حيث لا يزال بإمكانه تقليل أزمنته. ولاحقا، سيتعين عليه زيادة وزنه إذا أراد الفوز بسباق باريس روبيه".

وكان بوجاتشر يكمل المهام واحدة تلو الأخرى منذ البداية، إذ فاز بسباق أفينييه في 2018 قبل أن يحترف سباقات الدراجات بعام واحد.

بعدها فاز بسباقات لييج-باستون-لييج ولومبارديا وفلاندرز وحل ثالثا في سباق ميلان-سانريمو هذا العام. ورغم أن سباق باريس روبيه أبرز السباقات الكلاسيكية يبدو بعيد المنال بالنسبة له نظرا لخفة وزنه، فإن بوجاتشر هو أنجح المتسابقين على الطريق في عصره.

ولا يزال بإمكانه تحقيق المزيد.

ولم يسبق أن فاز متسابق واحد بالسباقات الثلاثة الكبرى في موسم واحد. ونظرا لهيمنة بوجاتشر، فما المانع أن يحاول المتسابق السلوفيني تحقيق هذا الإنجاز.

وقال مدير فريق الإمارات "لن أرسله إلى (سباق إسبانيا). ستكون المشاركة في سباق كبير ثالث بهدف الفوز ضغطا كبيرا.

"بالطبع، إذا فاز فسيكون أمرا فريدا، لكن سيتعين علي أن أدفع الثمن في السنوات القادمة أيضا. لا أريد المخاطرة باستنفاد قواه".

لكن الأولمبياد قد يشبع شهيته للنجاح إذ سيكون ضمن المرشحين للفوز بسباق الطريق في الثالث من الشهر المقبل.