"يسرائيل بيتينو "و "هيمين همملختي" .
ويأتي ذلك بعدما صادقت الهيئة العامة في شهر فبراير الماضي بأغلبية كبيرة على قرارٍ تُعارضُ بموجَبِهِ الكنيست "الاعتراف الدولي أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية".
وتم اسقاط الاقتراح الذي تقدمت به القائمة العربية الموحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية واقتراح الجبهة والعربية للتغيير الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بأغلبية 62 صوتًا مقابل 9 أصوات مؤيدة.
وجاء في نص القرار الذي تمت المصادقة عليه فيما جاء : "الكنيست تعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن. إن إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، ويؤدي الى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويزعزع استقرار المنطقة".
وقد شهدت الهيئةُ العامة للكنيست، الليلة الماضية، مواجهة صاخبة، كادت تصل حدَّ العنف الجسدي والعراك بالأيدي، خلال خطابٍ لوزير الامن القومي ايتمار بن غفير .
واستشاط عددٌ من اعضاء الكنيست العرب غضبا حين وصفهم الوزير بن غفير من على منبر الكنيست بـ "المخربين". وقال بن غفير "برا، برا .. كل المخربين برا" موجها كلامه للنواب العرب الذين تواجدوا في قاعة الهيئة العامة. ورد عليه النائب ايمن عودة صارخا بوجهه "أسكت ، أسكت".
رئيس حزب "عوتسما يهوديت" بن غفير الذي اعتلى منصة الخطاب لإلقاء كلمة بشأن تشكيل لجنة تحقيق في قضية أم الحيران في النقب، وبعد أن دعا النواب العرب إلى مغادرة المكان، لوح لهم بيدِهْ للخروج ، وقال لهم بالعربية : "برا ، برا". وردّ عضو الكنيست ايمن عودة عليه صارخا : "يا حيوان، واحد حيوان".
اعضاء الكنيست ، ايمن عودة ، يوسف العطاونة وأحمد الطيبي وآخرون اقتربوا من منصة الخطاب وبدأوا بالصراخ على الوزير بن غفير الذي واصل الاشارة اليهم بالخروج من القاعة. وفي هذه المرحلة، حضر حرسُ الكنيست واقترب كذلك عضو الكنيست حانوخ ميلافيتسكي من الليكود الذي تم ابعاده من قبل حراس الأمن عندما حاول الاقتراب من أعضاء الكنيست من الأحزاب العربية ومهاجمتهم في مشهدٍ عنيف التقطته عدسات الكاميرات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، صباح اليوم، ان "وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحم صباح الخميس ساحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".
ونقلت الوكالة عن مصادرها القول، بأن "بن غفير اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجول بالساحة الشرقية، برفقة عدد كبير من عناصر الشرطة ". وأشارت الى ان "القوات الإسرائيلية منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامناً مع عملية الاقتحام".
ونشر الوزير بن غفير فيديو من باحات الاقصى المبارك ، قال فيه : "جئت هنا، إلى المكان الأكثر أهمية بالنسبة لدولة إسرائيل، لشعب إسرائيل، للصلاة من أجل عودة المختطفين والمختطفات إلى بيوتهم ولكن من دون صفقة غير شرعية ومن دون رضوخ . أُصلّي وأعمل جاهدا أيضًا حتى يتمتع رئيس الوزراء بالقوة حتى لا يتراجع ويمضي نحو النصر !". على حد قوله.
على صعيد متصل، ادانت فرنسا اقتحام بن غفير للحرم القدسي الشريف وقالت انه : ‘عمل غير مسؤول من شأنه زعزعة استقرار المنطقة". وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية أيضًا أن "حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يحقق سلامًا عادلاً ودائمًا للإسرائيليين والفلسطينيين".
للاستزادة اكثر حول مجمل هذه القضايا والاحداث، استضافت قناة هلا عضو الكنيست السابق محمد حسن كنعان - رئيس الحزب القومي العربي ، والمحلل السياسي سائد عيسى .