logo

في ظل اعلان الجيش الاسرائيلي بدء استدعاء الدفعة الأولى .. د. عمر مصالحة: ‘تجنيد الحريديم موضوع شائك ومأزق تعاني منه المؤسسة الإسرائيلية برمتها‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
17-07-2024 19:04:25 اخر تحديث: 18-07-2024 05:53:24

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم امس الثلاثاء، إنه سيبدأ الأسبوع المقبل تجنيد أفراد من اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم) للخدمة في صفوفه. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي

 أنه اعتبارا من الأحد المقبل سيبدأ "إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى".

وقضت محكمة العدل العليا في يونيو حزيران بأنه يتعين على وزارة الأمن إنهاء هذا الإعفاء لطلاب المعاهد الدينية المتزمتين دينيا (الحريديم ) مما خلق مزيدا من الضغوط السياسية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واندلعت اشتباكات امس الثلاثاء بين متظاهرين من الحريديم احتجاجا على التجنيد ، والشرطة بعد أن أغلق العشرات طريقا سريعا رئيسيا وسط البلاد.

للاستزادة اكثر حول هذه القضية ، استضافت قناة هلا في بث مباشر الباحث الاكاديمي والخبير في شؤون الأحزاب اليهودية المتدينة الدكتور عمر مصالحة .

وقال الدكتور عمر مصالحة في حديثه لقناة هلا : " الموضوع هو عبارة عن مأزق تعاني منه المؤسسة الإسرائيلية برمتها وليس فقط الجيش ، فموضوع تجنيد الحريديم هو موضوع شائك لأن الحريديم أخذوا اعفاء من الخدمة العسكرية منذ قيام الدولة ، واليوم بسبب الحرب كان المطلب بتجنيد الحريديم . وأنا قلتها سابقا ليس بالبساطة تجنيد الحريديم ، ويوم الأحد المقبل بتصوري عند ارسال أوامر الاستدعاء للجيش الإسرائيلي سيكون صراع شديد بين المجموعات من اليهود المتزمتين ، وخاصة الليتوانيين وهي المجموعة الأكثر انغلاقا تزمتا في الحريديم ، فهم من كان يقوم بالاعتداء على المؤسسات واغلاق الشوارع " .

وأضاف الدكتور عمر مصالح : " نحن نتحدث عن أكثر من مليون ونصف إسرائيلي هم من الحريديم ، واغلبية هؤلاء هم من الجيل الصغير ، حيث أن 60% منهم لا تزيد أعملهم عن 40-50 عاما ، وهذا المجتمع هو منغلق على نفسه . وللعلم ليس كل افراد الحريديم هم طلاب معاد دينية حيث هناك جز منهم منخرط في سوق العمل ، واذا تم استدعاؤهم الى الجيش فان ذلك سيشكل مأزقا . أتخيل وأعتقد أن المظاهرات ستملأ البلاد عند بدء اصدار أوامر التجنيد ، فاليوم في كل بلد من البلاد هناك تجمعات للحريديم ، واذا قامت هذه التجمعات بمظاهرات فانهم سيشلون الدولة " .

ومضى الدكتور عمر مصالحة بالقول : " المجتمع الحريدي الاشكنازي الغربي كل جماعة لهم زعيم وهو الذي يأمر ، واذا لاحظنا فان أعضاء الكنيست من الحريديم لم يبدوا رأيهم بالموضوع حتى الان ، لان من يبدي الرأي هي الزعامة الروحية وليس أعضاء الكنيست . وهؤلاء الأشخاص يخافون الانخراط في الجيش خشية جلب عادات جديدة للمجتمع الحريدي " .