هذه الأدوات، التي تتسم بالتصاميم التقليدية واللمسات اليدوية، تحظى بشعبية متصاعدة لأنها تساهم في الحفاظ على التراث وتقديمه بشكل جميل ومعاصر.
للحديث اكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا الفنانة التشكيلية هدى ذباح من دير الأسد والتي انخرطت في مجال تجهيز أدوات الحناء المطرزة وتشارك العرائس فرحتهن بليلتهن المميزة. وتقول هدى ذباح في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: " هذا الموضوع كان في تفكيري لأكثر من سنة، وعندما شعرت أني جاهزة، بدأت فيه مباشرةً ولقيت إقبالًا كبيرًا من قبل العرائس وردود فعل ايجابية، وشعرت أن هذا الشيء مميز جدًا ومطلوب بشدة".
ومضت قائلة: "في مجال عملي، قبل أن أبدأ بالخيمة التراثية، كنت أعمل في الأشغال اليدوية، وبما أني أعمل في هذا المجال، أحيانًا الأشياء التي أجهزها أقوم بصنعها بنفسي، على سبيل المثال، أشتري جرة وأزينها بلباس تراثي، وأضع عليها قطعة قماش لتكون جزءًا من الخيمة التراثية التي يتم وضعها في حفلات الحناء وبداخلها الأدوات. بالإضافة إلى ذلك، جمعت العديد من الادوات والاغراض التراثية القديمة التي أحببت أن تكون موجودة في الخيمة".
وأضافت: "الفكرة جاءت أيضا من عملي في رسم الحناء للعرائس والفتيات، حيث أردت أن أبدأ في نقش الحناء للعروس داخل الخيمة، في نطاق ديكور تراثي يعبر عن عاداتنا وتقاليدنا".
"نقوش والوان مختلفة"
وأشارت الفنانة التشكيلية هدى ذباح الى "ان الأدوات تتميز بنقوش والوان مختلفة لكن من المعروف ان الألوان التراثية الطاغية هما اللونان الأحمر والأسود، وانا أحاول بشكل عام ان يكون الديكور الخاص بالخيمة متناسقا مع النقشات والاشكال التي استخدمها لتطريز الاقمشة. أيضا أحاول المحافظة قدر الإمكان على جودة الاقمشة". وأردفت قائلة: " تعتبر هذه الأدوات جزءا من التراث الفلسطيني والإرث التاريخي الذي يمتد لآلاف السنين، وهذه الأدوات تساهم بتعزيز الهوية الثقافية بفضل طابعها الخاص والفريد".