وإسهاماته في تطوير مهارات اللاعبين، أصبح مصدر إلهام للكثيرين من الشباب. تحت قيادته، حققت رابطة "سوتشين للكراتيه والرياضة" إنجازات بارزة في مختلف البطولات المحلية والدولية. وللاستزادة اكثر حول نشاطات هذه الرابطة، استضافت قناة هلا المدرب ابراهيم طه الحاصل على حزام اسود دان 6 دولي من الناصرة .

وقال المدرب إبراهيم طه في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: " لعبة الكاراتيه تعد واحدة من الرياضات التي تعزز الانضباط وتمنح الجسم القوة، كما تساعد على الابتعاد عن الأمور العنيفة. إنها ليست مجرد رياضة، بل هي أسلوب حياة. بعد ثلاثين عامًا من مسيرتي الرياضية، قمت بتأسيس فريق كاراتيه، والذي تطور إلى جمعية رابطة "سوتشين" التي تضم عددًا كبيرًا من الطلاب المشاركين في بطولات محلية وعالمية. أيضا تمنح هذه الرياضة الأفراد فرصة لتفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي وتساعدهم على تحقيق توازن في حياتهم".

"انتشار العنف في المجتمع العربي أحد اسبابه عدم ممارسة معظم الشباب للرياضة"

وأشار المدرب إبراهيم طه الى "ان ما يحصل من عنف في المجتمع العربي هو بسبب عدم ممارسة معظم الشباب للرياضة، فمن الصعب العثور على لاعب رياضي يتسم بالعنف، حيث أن الرياضة تمنحه الانضباط. رغم الظروف الحالية والعنف المنتشر، من المهم أن نعمل على تشجيع الطلاب على الانخراط في الرياضة كوسيلة للتعامل مع التحديات وتعزيز السلوك الإيجابي".

وحول البطولات والمنافسات الأخيرة للرابطة، قال المدرب إبراهيم طه: " قبل شهرين، أقيمت بطولة في جلجولية، الناصرة، شفاعمرو، ونحف. على الرغم من وجود دعوات لمشاركة فرق من دول مثل ألمانيا وإسطنبول، إلا أن الظروف بعد الحرب جعلت من الصعب على الأهالي إرسال أبنائهم إلى البطولة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه الرياضة، بما في ذلك الكاراتيه، نقصًا كبيرًا في الدعم المادي، حيث لا يوجد إطار مؤسسي يدعمها. لذا، يصعب على اللاعبين المشاركة في البطولات العالمية بسبب الوضع الاقتصادي الحالي الذي يواجهون فيه صعوبات كبيرة، فلا يوجد هناك دعم من المقاولين أو الاتحادات أو اللجان ليتمكن اللاعب من السفر الى الخارج، لهذا غالبية الطلاب يسافرون على نفقتهم الخاصة".

"اقبال من الفتيات"

وأكد المدرب إبراهيم طه على "انه منذ 15 عامًا، تزايد عدد الفتيات اللاتي يبدين اهتمامًا بممارسة هذه الرياضة، فهي تعزز الثقة بالنفس وتقوي الجسم، مما يمنحهن القدرة على الدفاع عن أنفسهن". وأوضح المدرب إبراهيم طه "انه يقوم بتطوير مهارات اللاعبين من خلال تدريبات مكثفة تمتد على خمسة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى تنظيم معسكرات، لقاءات مع مجالس مختلفة في الوسطين العربي واليهودي، وكذلك المشاركة في بطولات ومهرجانات. لكن نحن نركز بشكل أساسي على تعزيز القيم والأخلاق لدى المتدربين. فالهدف المرجو من فن الكاراتيه ليس الفوز او الخسارة انما اكمال اخلاق الذين يمارسونها".

"صعوبات مادية"

وشدد المدرب إبراهيم طه على "ان الوضع المادي في الجمعية ضعيف للغاية، حيث نواجه صعوبة كبيرة في تأمين الدعم لرياضة الكاراتيه. في ظل نقص الدعم المالي، يصبح من الضروري تعزيز الرياضة كوسيلة لمواجهة العنف الموجود. للأسف، اليوم نسمع كثيرًا عن العنف المستشري، مما يبرز الحاجة إلى تقوية ودعم الرياضة بشكل أكبر".