صورة من الارشيف - (Photo by Fatima Shbair/Getty Images)
الملاكمة أسامة أيوب من تدريب الفتيات في مخيم لا توجد به أي سبل للحماية من الضربات الجوية أو القصف.
ولا توجد معدات حماية أو حلبات أو أكياس رمل للتدريب على تسديد اللكمات في المساحة الرملية المتاحة بين الخيام في الهواء الطلق والتي تتدرب فيها الفتيات النازحات الآن، لكن بعض الأدوات البدائية كالوسائد والحشايا تفي بالغرض في مثل هذه الظروف. وقال أيوب إن التدريب ساعد الفتيات في التغلب على خوفهن من الحرب.
وأضاف : "صار قوة شخصية إلهم... صار عندهم عزيمة، عندهم إرادة، عندهم شجاعة، في الأول كان عندهم خوف من الحرب إللي إحنا عايشين فيها، بس من خلال البوكسينج (الملاكمة) استفادوا خبرة كبيرة".
تدريب بطريقة بسيطة
والتدريب كله يتم بطريقة بسيطة إذ تسدد الفتيات اللكمات بأيديهن العارية بدون قفازات نحو يدي أيوب للتمرين على الملاكمة. وتعتبر محاولات استئناف ممارسة الرياضة حتى خارج الخيام مخاطرة. ويحلم الملاكمون بخوض مسابقات دولية خارج القطاع الصغير المكتظ بالسكان والذي يعاني من الفقر وارتفاع معدلات البطالة حتى قبل الحرب التي اندلعت بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت الملاكمة بيلسان أيوب "بتمنى إنه تخلص هاي الحرب وتوصل رسالتنا للكل باسم فتيات غزة للملاكمة تبع الاتحاد الفلسطيني، وبتمنى إنه نطلع كمان نشارك في بطولات دولية بره". وأضافت بيلسان، التي تضطر إلى التدريب كل يوم للحفاظ على حلمها في المنافسة الدولية "الآن إحنا بحرب، طبعا الاحتلال الإسرائيلي دمر النادي، المعدات والأدوات كلها ادمرت بشكل كامل، فقاعدين نلعب بإمكانيات شبه معدومة، يعني مفيش اشي لا بوكسينج ولا مات (حشايا) ولا مشدات ولا أي شيء".