نوفاك ديوكوفيتش - (Photo by Shi Tang/Getty Images)
الذي يشعر بخيبة أمل، وجد بعد العزاء في أن الهزيمة جاءت أمام لاعب كان متفوقا عليه بشكل كبير اليوم.
وكان ديوكوفيتش قد خسر أمام ألكاراز في نهائي ويمبلدون العام الماضي، بعد مباراة استمرت لخمس مجموعات، لكن مباراة اليوم لم تكن على مستوى التوقعات إذ فرض ألكاراز هيمنته بشكل كبير أمام ديوكوفيتش (37 عاما) وتغلب عليه 6-2 و6-2 و7-6 ليحافظ على اللقب ويرفع رصيده من الألقاب في البطولات الكبرى إلى أربعة.
وقال ديوكوفيتش للصحفيين "لقد استحق هذا الفوز اليوم. كان اللاعب الأفضل منذ البداية وحتى النهاية.
"حاولت الانطلاق من جديد في المجموعة الثالثة من أجل العودة، وأنقذت ثلاث نقاط حاسمة للمباراة، ونجحت في تمديد المباراة شيئا ما. لكن أعتقد أنه لم يكن هناك مفر من فوزه اليوم، لأنه دخل إلى الملعب بمستوى أفضل.
"هذا هو الأمر ببساطة".
وكان وصول ديوكوفيتش إلى النهائي بمثابة شهادة على قدراته الكبيرة وصموده، إذ أن هذا جاء بعد خمسة أسابيع فقط من احتياجه لجراحة بسبب تمزق في غضروف مفصلي.
وخاض اللاعب الصربي البطولة وركبته اليمنى ملفوفة برباط طبي وقد تغلب على كل منافسيه طوال أسبوعين لكن محاولته لمعادلة رقم روجر فيدرر المتمثل في الفوز بلقب ويمبلدون للمرة الثامنة، باءت بالفشل اليوم على يد منافس متألق.
وقال ديوكوفيتش "قدمت كل ما بوسعي للاستعداد لهذه المباراة وللبطولة. ولو أخبرني أحد قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع بأنني سأخوض نهائي ويمبلدون، لشككت في ذلك.
"بالطبع، أشعر بخيبة أمل. إنه أمر مرير أن أخسر المباراة النهائية بالطريقة التي خسرت بها اليوم. يجب اعتبار أن هذا نجاح، إذ وصلت أنا وفريقي إلى نهائي ويمبلدون وخسرت أمام أفضل لاعب في البطولة.
"يمكنني دائما أن أنتقد نفسي، وهذا ما أفعله. يمكنني دائما إيجاد العيوب، التي يمكنني رؤيتها بالفعل، والأشياء التي ربما كان يفترض بي تنفيذها بشكل أفضل.
"منذ البداية، كان بإمكانكم رؤية أنه كان أفضل مني بنصف خطوة على الأقل في كل جوانب الأداء".
وسيعود ديوكوفيتش الآن إلى باريس للمشاركة في الأولمبياد، إذ يتطلع إلى إنقاذ موسمه الخالي من الألقاب عبر الفوز بذهبية على ملاعب رولان جاروس التي تحتضن منافسات التنس في الأولمبياد اعتبارا من 27 يوليو تموز.
وقال ديوكوفيتش "دعونا نرى كيف سأشعر جسديا وذهنيا. أتمنى أن أتمكن من الوصول للمستوى المناسب لأنني سأحتاج إلى كل إمكاناتي وأكثر للوصول إلى النهائي في الأولمبياد.
"بالنسبة للعودة إلى هنا، أود هذا. لا أفكر الآن في أن هذه هي آخر مشاركة لي في ويمبلدون... ليس لدي أي قيود في ذهني.
"ما زلت أرغب في الاستمرار واللعب طالما أشعر بأنني أستطيع اللعب على هذا المستوى العالي".