صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_dorlialexe85

وأمراض القلب، والأمراض السرطانية وغيرها.

وعندما نقول بروتين، يذهب تفكير كثير من الأشخاص نحو اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، لكن الحقيقة أن البروتين موجود في الحبوب مثل: العدس والحمص والفول، وكذلك في الكينوا التي حصلت في السنوات الأخيرة على شهرة واسعة.

هذا وتؤكد دراسة من جامعة هارفارد على الفوائد الصحية للكينوا؛ فهذه البذور الصغيرة غنية جداً بالبروتين ويَنصح بها اختصاصيو التغذية.

اكتشفي فوائد الكينوا وِفق ما جاء في الدراسة الحديثة:

الكينوا بروتين كامل

الكينوا عبارة عن بروتين كامل يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وهي مفيدة لتأمين الشبع ولقوة العضلات وجهاز المناعة. كما أنها تملك خصائص مضادّة للشيخوخة.

والكينوا هي واحدة من أفضل مصادر البروتين، وِفق ما أكدته الدراسة الحديثة التي أجرتها جامعة هارفارد. إذا كان خبراء التغذية ينصحون بشدّة بتناول الكينوا؛ فهذا ليس أمراً مفاجئاً؛ كون شعوب الإنكا كانوا يدركون أهميتها.

تُعتبر الكينوا مصدراً ممتازاً للبروتين ( كل 100 جرام تحتوي على 14 جراماً من البروتين و6 جرامرات فقط من الدهون، ونحو 360 سعرة حرارية).

وبما أن مستوى الكربوهيدرات مقبولٌ؛ فقد يوصَى بها لمرضى السكري.

فوائد الكينوا معترف بها علمياً

فوائد الكينوا تمَّ الاعتراف بها من خلال دراسة أجرتها جامعة هارفارد. ووفقاً لخبراء التغذية في كلية الصحة بجامعة هارفارد؛ فإنَّ الكينوا هي واحدة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، التي تؤمّن الشبع وبناء العضلات وتقوية العظام وإصلاح الخلايا وتعزيز جهاز المناعة في الجسم.

وتشير الدراسة إلى أن الكينوا بروتين كامل؛ لأنها تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم. ويقول الباحثون: "إن كوباً واحداً من الكينوا، نحو 237 مل، يوفر 8 جرامات من البروتين عالي الجودة و5 جرامات من الألياف".

الكينوا غنية بالألياف أيضاً

لا تقتصر أهمية الكينوا على محتواها العالي من البروتين، إنما هي غنية بالألياف، التي تعمل على تحسين وظيفة الأمعاء بشكل سليم عن طريق القضاء على الإمساك. وتساعد بذور الكينوا على تنظيم نسبة الكوليسترول السيّئ LDL والسكر في الدم.

ومؤشر نسبة السكر في الدم المنخفض يجعل من الكينوا خياراً مثالياً لأولئك الذين يبحثون عن تعديل أرقام السكري والكوليسترول لديهم.

الكينوا رائعة لصحة القلب

تُعتبر الكينوا مصدراً ممتازاً للفيتامينات بي B، وخاصة حمض الفوليك، الذي يعزز التطور السليم للجهاز العصبي أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك؛ فهو يسمح لك بتخزين جزيئيات مضادّة للأكسدة، مثل فيتامين إي E والسيلينيوم والمنغنيز، والفيتامين أ A والكاروتينات.

هذا بالإضافة إلى محتواها الجيد من البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس، والفيتامينات التي تحمي صحة القلب والأوعية الدموية. وبفضل هذا المحتوى فإن الكينوا تساهم في الحفاظ على الصحة، وتحسّن إنتاج خلايا الدم الحمراء.

تجربتي مع الكينوا في الوقاية من مرض السكري وإدارة حساسية الغلوتين

تقول السيدة رنا (41 عاماً) لـ«سيّدتي» عن تجربتها مع تناول الكينوا: "الكينوا خالية من الغلوتين، وهذا ما جعلني أختارها كطعام مغذٍ ولا يتسبب لي بأيّ نوع من الحساسية. لكن بعد ذلك اكتشفت أن هذه البذور غنية جداً بمضادات الأكسدة؛ فدفعني ذلك للمواظبة على تناولها. ثمَّ بدأت ألحظ فوائدها على صحتي الجلدية التي تحسنت كثيراً؛ خصوصاً وأنني بتُّ أتناولها يومياً مع طبق السلطة الملوّن.

كما أدى تناولي للكينوا إلى تحسين صحة الأمعاء لديّ؛ حيث تخلصتُ من مشكلة الإمساك التي كنت أعاني منها منذ مدة طويلة".

وتابعت السيدة رنا قائلة: "نصحتني بتناول الكينوا اختصاصيةُ التغذية التي كانت تهتم بمراقبة نظامي الغذائي؛ حيث كنت أعاني من ارتفاع مخزون السكر في الجسم إلى 6.1، ومن الضروري أن أعمل على إنقاص هذا المعدل للحؤول دون الوصول إلى مرحلة الإصابة الفعلية بمرض السكري. وقد طلبت مني الاختصاصية أن أستبدل بالأرز والمعكرونة البيضاء الكينوا من وقت لآخر؛ كونها تحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات بكثير، ومنخفضة الدهون، وتؤمّن الشبع لفترة أطول، فتساهم في خسارة الوزن".

واختتمت رنا الحديث عن تجربتها قائلة: "صرتُ أختار أنواعاً مختلفة من الكينوا، منها الأحمر والأسود والأبيض، لمزيد من الفوائد ومن باب التنويع أيضاً. وصرت أتناولها مع الأسماك واللحم والدجاج والبيض والفواكه المجففة ومنتجات الألبان. بالفعل بعد فترة من التقليل من الكربوهيدرات المكررة وبعض التمارين الرياضية، انخفض مخزون السكر في جسمي".