logo

المدرب ساوثجيت يرسخ إرثه مع منتخب إنجلترا بالنجاح في مراحل خروج المغلوب

رويترز
13-07-2024 08:45:30 اخر تحديث: 13-07-2024 08:45:49

(تقرير رويترز) - من المرجح أن يكون نهائي بطولة أوروبا لكرة 2024 غدا الأحد المباراة الأخيرة للمدرب جاريث ساوثجيت مع منتخب إنجلترا ويمكنه أن يرحل فخورا بإرثه القوي مع الفريق بعدما تألق في ركلات الترجيح

 جاريث ساوثجيت - (Photo by Jürgen Fromme - firo sportphoto/Getty Images)

وقدم أداء رائعا في قبل النهائي بغض النظر عما سيحدث أمام إسبانيا.

ويشيد الجميع به مرة أخرى بينما تستعد إنجلترا لنهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية تواليا، لكن من المفارقات في رياضة النخبة أن ساوثجيت كان على بعد دقيقة واحدة من نهاية مخزية لولايته التي استمرت ثماني سنوات.

وبعدما قدمت أداء باهتا لكنها تصدرت مجموعتها في دور المجموعات، تأخرت إنجلترا 1-صفر أمام سلوفاكيا حتى الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة دور الستة عشر ودون أن تتمكن من تسديد أي كرة على المرمى.

وأنقذت الركلة الخلفية الرائعة التي نفذها جود بلينجهام وضربة رأس هاري كين في الوقت الإضافي ساوثجيت من الإحراج، على الرغم من تعرضه لسخرية واسعة النطاق بسبب الدفع بالبديل إيفان توني قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية المباراة.

وتأخرت إنجلترا مجددا في المباراة رقم 100 لساوثجيت، أمام سويسرا، لكنها قدمت أداء رائعا مفعما بالثقة غير المعتادة في ركلات الترجيح وهو أمر يستحق المدرب الإشادة عليه.

لكن في الدور قبل النهائي أمام هولندا، ظهرت إنجلترا التي توقع الجميع رؤيتها.

وعلى الرغم من التأخر في النتيجة للمباراة الثالثة تواليا، لكنها تجاوزت هذه الضربة لتقدم أفضل 45 دقيقة ليس فقط في البطولة ولكن ربما على مدار العامين الماضيين.

وكانت النتيجة لا تزال 1-1 في الشوط الأول، واحتاجت إلى هدف أولي واتكينز في اللحظات الأخيرة لتفوز. لكن الهدف لم يكن بضربة حظ لأن إنجلترا كانت الفريق المتفوق بفارق كبير.

وبدا أن ساوثجيت، الذي اشتهر بالعناد في السابق، استمع للنصيحة واستفاد من التبديلات بما في ذلك تغيير القائد هاري كين، وهو أمر لم يكن ليفكر فيه أبدا في البطولات الماضية.

وأدى الفوز وطبيعة الأداء إلى تغيير المزاج العام للفريق وللجماهير في البلاد.

وقال ساوثجيت قبل المباراة إنه شعر أن التوقعات كانت تثقل لاعبيه في الجولات الأولى، لكنهم لعبوا بحرية وثقة أكبر أمام أفضل منافس واجهوه على الإطلاق.

* حظ لا يصدق

يشير منتقدون، وما زال هناك الكثير منهم، إلى الحظ المذهل الذي يتمتع به ساوثجيت. فعلى الرغم من التعثر في مجموعات سهلة وفي مراحل خروج المغلوب مرارا وتكرار فإنه يتحلى بسجل استثنائي.

ويجب أن نتذكر أنه تولى تدريب الفريق الذي حصد نقطة واحدة في دور المجموعات بكأس العالم 2014 وخسر أمام أيسلندا في بطولة أوروبا 2016.

وبعد ثماني سنوات، فإن الفريق يظهر في نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية تواليا وبلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم عام 2018 ولأول مرة منذ عام 1990 كما خسر أمام فرنسا في دور الثمانية لكأس العالم 2022.

وبلغت إنجلترا الدور قبل النهائي ثلاث مرات في آخر أربع بطولات كبرى، مقابل بلوغ الدور قبل النهائي لمرة واحدة خلال 66 عاما من المحاولات. وسيكون نهائي الأحد أول مباراة نهائية لها خارج ملعبها بعد الفوز بكأس العالم 1966 وخسارة نهائي بطولة أوروبا 2020 في ويمبلي.

وبالإضافة إلى نجاحه الذي لا سابق له في البطولات المجمعة، يمكن الإشارة أيضا إلى أن ساوثجيت يحظى بسجل رائع بعدما خسر مرة واحدة في 35 مباراة بتصفيات كأس العالم وبطولة أوروبا.