(Photo by Image Photo Agency/Getty Images)
الأولمبي قبل خوض مباراة ودية أمام ألمانيا عام 1938.
ولم يكن أدولف هتلر حاضرا في ذلك اليوم، لكن جوزيف جوبلز وهرمان جورينج ورودولف هيس كانوا من بين الجمهور بينما رفع لاعبو إنجلترا أذرعهم لتقديم التحية الشهيرة الخاصة بهتلر خلال النشيد الوطني الألماني قبل المباراة.
وكانت حكومة نيفيل تشامبرلين البريطانية تسعى إلى استرضاء النازيين، على أمل تجنب الحرب الوشيكة.
وصدرت تعليمات للاعبين قبل المباراة بأداء التحية النازية، مع صدور الأمر من وزارة الخارجية من أجل العلاقات الأنجلو-ألمانية.
وفازت إنجلترا بنتيجة 6-3 لكن التاريخ لم ينظر إلى الواقعة بلطف.
وكان الملعب الأولمبي يسع أكثر من 100 ألف متفرج، وبُنى خصيصا لدورة الألعاب الأولمبية عام 1936 حيث حطمت الميداليات الذهبية الأربع التي حصل عليها جيسي أوينز العداء الأمريكي أسمر البشرة الأسطورة النازية حول تفوق الجنس الآري.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، خضع الملعب الأولمبي للعديد من التجديدات، لا سيما قبل كأس العالم 2006.
واستضافت برلين نهائي كأس العالم وقتها وهي مباراة أخرى يتم تذكرها بسبب واقعة سيئة السمعة وهي نطحة زين الدين زيدان برأسه لصدر ماركو ماتيراتزي المدافع الإيطالي والتي أدت إلى طرد لاعب وسط فرنسا وفاز الإيطاليون بركلات الترجيح.
ويستضيف الملعب نهائي كأس ألمانيا كل موسم، لكن مستأجره الدائم هيرتا برلين هبط إلى الدرجة الثانية موسم 2022-2023 ليتراجع عدد الحضور. وخاض منافسه أونيون برلين مبارياته في دوري أبطال أوروبا على هذا الملعب الموسم الماضي.
وحافظت إنجلترا على سجلها خاليا من الهزائم بعد خمس زيارات للملعب، كان آخرها الفوز الودي 3-2 على ألمانيا في مارس آذار 2016.
وبدأت إسبانيا، التي كانت مباراتها الوحيدة السابقة على الملعب الأولمبي عام 1942، مشوارها في بطولة أوروبا في برلين بالفوز 3-صفر على كرواتيا لتمهد الطريق لتأهلها إلى النهائي غدا الأحد.