(Photo by ANP via Getty Images)
أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء، ستنظر هولندا إلى مسيرتها المرضية في البطولة خاصة وأن قليلين فقط منحوها فرصة التقدم في البطولة.
ومن المؤكد أن هولندا كانت ستسعد بفرصة إمكانية التأهل لقبل النهائي إذا فكرت في الأمر قبل البطولة، لكن بعد أن اقتربت بشدة من التأهل للنهائي أصبح من الصعب تقبل الهزيمة خاصة عندما جاءت في وقت متأخر من المباراة.
وقال المدرب رونالد كومان "شعرنا أننا كنا الفريق الأفضل في آخر 20 دقيقة لكن الضربة القاضية جاءت قرب النهاية. أحرزت إنجلترا هدفا رائعا ثم انتهى كل شيء. من الصعب تقبل ذلك".
وتلقت هولندا، التي خسرت الآن مبارياتها الأربع الأخيرة في قبل نهائي بطولة أوروبا، ضربة قوية قبل بداية البطولة بخسارة فرينكي دي يونج.
وأصيب لاعب الوسط المؤثر في أبريل نيسان الماضي لكن كومان احتفظ به في التشكيلة على أمل تعافيه من إصابته المزعجة في الكاحل لكن ذلك لم يحدث.
وأصيب أيضا لاعبا الوسط مارتن دي رون وتون كوبمينرس، وكلاهما من أتلانتا الفائز بلقب الدوري الأوروبي، قبل أسابيع من البطولة.
لكن هولندا لا تزال تملك ما يكفي من لاعبين يتمتعون بالجودة قادوها إلى مرحلة خروج المغلوب قبل أن تخسر مباراتها الأخيرة في دور المجموعات أمام النمسا التي أعادت الفريق للمركز الثالث في الترتيب ولكن من المفارقات أن ذلك منحهم قرعة سهلة.
وعقب تلك الهزيمة 3-2 حصل الفريق على راحة لمدة أسبوع قبل أن يواجه رومانيا في دور الستة عشر، وهو وقت كاف لبعض المناقشات بين الجهاز الفني واللاعبين الأمر الذي ساهم في تصفية الأجواء واستعادة الطاقة.
وكان الفوز 3-صفر على رومانيا بمثابة عرض لإمكانيات الفريق، في مواجهة منافس بدا جيدا في الدقائق العشر الأولى لكنه لم يقدم أي شيء بعد ذلك.
وكانت مواجهة تركيا في دور الثمانية مهمة أكثر صعوبة وكان عليهم أن يبذلوا جهدا كبيرا في الشوط الثاني للعودة في النتيجة والفوز 2-1.
ووصلوا أخيرا لمواجهة قبل النهائي ضد إنجلترا في ملعب دورتموند، إذ سجل أولي واتكينز في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود إنجلترا للفوز 2-1.
وأضاف كومان "أعتقد أن الجميع يمكن أن يفخروا بهذا الفريق. وهذا واضح أيضا من المساندة الجماهيرية التي دعمت الفريق بأعداد كبيرة. كانت بطولة رائعة".
وأكدت أهداف كودي جاكبو الثلاثة أنه الأفضل في الجانب الأيسر من الهجوم، في حين قدم نيثن آكي ودينزل دمفريس والحارس الأول الجديد بارت فيربروخن أداء جيدا.
وبشكل عام، سيكون الهولنديون واثقين من أنهم يمتلكون المقومات اللازمة لتشكيل فريق قادر على المنافسة مرة أخرى عندما تنطلق نهائيات كأس العالم بعد نحو عامين.