logo

لا عزاء لمنتخب فرنسا بعد الخروج المخيب من قبل نهائي بطولة أوروبا

رويترز
10-07-2024 20:42:36 اخر تحديث: 10-07-2024 20:42:56

دورتموند (ألمانيا) 10 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - كانت فرنسا من بين المرشحين للفوز ببطولة أوروبا 2024 ورغم بلوغها الدور قبل

(Photo by Etsuo Hara/Getty Images)

النهائي ترك خروجها مرارة كبيرة في نفوس عشاق كرة القدم الذين حكموا بالفشل على مشاركتها في هذه النسخة.

وحقق الوصول لدور الأربعة شرطا في عقد المدرب ديدييه ديشان ومن المقرر أن يبقى في منصبه لمدة عامين آخرين لكن القليل من اللاعبين في المنتخب الفرنسي سيخرجون بإيجابيات من البطولة التي تستضيفها ألمانيا.

وتعرض خط الهجوم الذي تفاخر به فرنسا كثيرا لانتقادات شديدة وثارت تساؤلات حول المستقبل الدولي للاعب الوسط الهجومي أنطوان جريزمان.

وحتى دفاعها، الذي صمد طوال البطولة، انهار عندما كانت في أمس الحاجة إليه وسمح لإسبانيا بالفوز 2-1 في الدور قبل النهائي في ميونيخ.

وربما كان كيليان مبابي هو خيبة الأمل الأكبر إذ ساهم فقط في ركلة جزاء وتمريرة حاسمة بسبب ظروفه الصحية.

وهدد كسر في الأنف في المباراة الافتتاحية لفرنسا أمام النمسا بإنهاء مشاركته قبل الأوان لكن بعد غيابه عن المباراة التالية عاد بقناع لحماية وجهه.

وقال إن ذلك أعاقه في المباريات اللاحقة، لذلك عندما ظهر أمس الثلاثاء للعب بدونه، كان المشجعون يأملون أن يقدم مبابي المتحرر أداء ملهما كسابق عهده.

بدأت المباراة جيدا بتمريرة متقنة لراندال كولو مواني قبل أن يتراجع الأداء ويتحول لسلسلة من التسديدات البعيدة عن المرمى.

وقال مبابي للصحفيين "كانت بطولة فاشلة. أردت أن أكون بطلا لأوروبا لكننا لم نفعل.

"إنها كرة القدم. يجب أن ننسى هذه المشاركة. سنعود لبيوتنا. الأمر بهذه البساطة".

وأضاف المهاجم المنتقل لريال مدريد "سأحصل على راحة وبعد ذلك سأبدا مشوارا جديدا في مسيرتي".

وسجل جريزمان رقما قياسيا فرنسيا أمس الثلاثاء عندما شارك كبديل في الشوط الثاني ليخوض المباراة رقم 36 له في بطولة أوروبا وكأس العالم مجتمعة.

ورغم دوره البارز سابقا مع فرنسا، ضل جريزمان طريقه في بطولة أوروبا بألمانيا.

وقال جريزمان "بدأت البطولة بشكل سيء لكني شعرت بتحسن متزايد، حتى لو انتهى بي الأمر على مقاعد البدلاء.

"سأعود... بذلت قصارى جهدي ولعبت في مراكز مختلفة أيضا وكان علي أن أتأقلم. هذه هي حياة لاعب كرة القدم. هناك آخرون لم يلعبوا لدقيقة واحدة. لست أنا من يشتكي".

ومن بين الإيجابيات القليلة بالنسبة للفرنسيين كان مستوى حارس المرمى مايك مينيان، الذي تغلب على العديد من الانتكاسات بسبب الإصابة ليظهر كبديل مستحق لهوجو لوريس.

كان المدافعان جول كوندي ووليام ساليبا رائعين في بعض الأحيان، على الرغم من هزيمة الفريق الفرنسي أمام منافس إسباني فاقه كثيرا في ملعب ميونيخ لكرة القدم.

ولا يوجد أدنى شك في أن فرنسا ستعود مرة أخرى لتكون من بين المرشحين للفوز بكأس العالم بعد عامين وإذا كانت التجربة المؤلمة في ألمانيا قد حفزتهم على التحسن فإن هذا سيكون من الإيجابيات القليلة التي خرجوا بها من نسخة هذا العام.

لكنهم سيعودون لبيوتهم بخيبة أمل بعد مشاركة للنسيان.