لكن صورة الأمر لا تبدو كذلك، فإذا سألنا المختصين عن أهمية تدريب الأطفال وتعويدهم على النشاط الجسماني والحركة، خاصة خلال فترة عطلة الصيف التي يقضي فيها الأطفال وقتًا طويلاً في المنازل، سنجد أن الفوائد كثيرة ومتعددة.
وقالت مدربة الباليه والحركة لجيل الطفولة ديانا الياس من الجش في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول أهمية الرياضة : " برأيي، يعتبر دور الأهل عنصرًا أساسيًا في تربية الأبناء على حب ممارسة الرياضة وجعلها تجربة إيجابية. ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد على الحفاظ على صحتنا الجسدية والعقلية والاجتماعية، وأيضا تساهم في بناء جسم قوي وصحي، تزيد من المرونة، تعزز الثقة بالنفس، وتجعل الطفل اجتماعيًا. بالإضافة إلى ذلك، توفر الرياضة العديد من الفوائد في تنمية المهارات الحركية".
وأضافت: "الأطفال يحبون الحركة، وهي حاجة أولية مثل الأكل والنوم والشرب، ومطلوبة للنمو الجسمي والحسي والعقلي والاجتماعي، والحركة تعتبر ضرورية جدًا لتطور ونمو الطفل". وأشارت ديانا الياس الى " انه يجب أن تكون المدربة ذات خبرة وشغوفة بالعمل مع الأطفال، ويجب أن تتحلى بالعطف والصبر والحنان، وأن تحب عملها كثيرًا. من المهم أن تكون لديها خبرة في التعامل مع هذا الجيل وأن تتمتع بالمهنية العالية".
واختتمت حديثها، قائلة: "من المهم جدًا اتباع نمط حياة صحي، فالحركة بركة وتعتبر أساسًا لتربية الأصحاء جسديًا وروحيًا، فهي تساعد في نمو الطفل بشكل سليم جسديًا، عاطفيًا، واجتماعيًا، وكل هذه الجوانب مهمة جدًا للطفل. كما ينبغي تشجيع الأبوين على ممارسة التمارين الرياضية برفقة الأطفال، واعتماد الرياضة كنشاط يشارك فيه جميع أفراد العائلة".