(Photo by MIGUEL MEDINA/AFP via Getty Images)
هزيلا آخر في بطولة كان مرشحا للفوز بها.
وبقيادة كوكبة من أبرز نجوم اللعبة وعلى رأسهم كيليان مبابي، ترحل فرنسا عن البطولة بعدما سجلت هدفا واحدا من لعب مفتوح في البطولة وأخفق مبابي في أن يصنع الفارق على عكس كل التوقعات.
وبعد التقدم المبكر، سمحت فرنسا لإسبانيا بالعودة في النتيجة واستقبلت شباكها هدفين في غضون أربع دقائق في أول نصف ساعة من المباراة ولم تقترب من تشكيل خطورة حقيقية على إسبانيا التي اكتفت بالحفاظ على تقدمها.
وتعرض لويس ديلا فوينتي مدرب إسبانيا لانتقادات بعدما تعامل بتحفظ في وقت مبكر بعدما تقدم بهدف أمام ألمانيا التي انتفضت أمام إسبانيا، التي عملت على إحكام دفاعها، بأداء قوي وتمكنت من إدراك التعادل بعد 13 محاولة في الشوط الثاني.
وفي وضع مشابه أمام منتخب إسبانيا الذي يفتقد جهود ثلاثة من أبرز لاعبين للإصابة والإيقاف، لم تسع فرنسا سعيا حقيقيا لإدراك التعادل حتى بعدما أجرى ديدييه ديشان مدرب فرنسا أربعة تبديلات في الشوط الثاني.
ومارست فرنسا ضغطا عاليا محدودا على مدافعي إسبانيا الذين بدوا سعداء بتمرير الكرة حول منطقة جزائهم لاستهلاك الوقت بينما اكتفى لاعبو فرنسا بالمشاهدة.
وبخلاف هدف راندال كولو مواني من ضربة رأس في الدقيقة التاسعة، لعبت فرنسا كرتين فقط على المرمى في المباراة وعندما كانت تحت الضغط لقلب النتيجة لم يتمكن اللاعبون من تمرير الكرة فيما بينهم لفتح المساحات، إذ اكتفوا بتسديدات عشوائية بعيدة المدى وبعيدة أيضا عن المرمى.
ودفع ديشان ثمن قراره المحير بالإبقاء على الفرنسي أنطوان جريزمان على مقاعد البدلاء إذ فازت فرنسا مرة واحدة فقط في ثماني مباريات لم يشارك فيها لاعب أتليتيكو مدريد أساسيا.
وكانت نهاية مثالية لمشوارها المتواضع والذي أهّلها بالكاد إلى قبل النهائي.
وعشية مواجهة إسبانيا، قال ديشان بنبرة تحد في مؤتمر صحفي إن من يعتبرون فريقه "مملا" عليهم أن "يشاهدوا شيئا آخرا". الآن سيطبقون نصيحته.