ارتفاع في عدد الأشخاص الذين يتوجهون إلى العيادات والمستشفيات للحصول على الاستشارة والعلاج الطبي، يشمل ذلك زيادة في حالات الإصابة بالإنفلونزا، نزلات البرد، والأمراض الفيروسية الأخرى.
وقال الدكتور زاهي سعيد طبيب عائلة ومساعد مدير عام كلاليت في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول انتشار الامراض والفيروسات خلال هذه الفترة: "اليوم نشهد ارتفاعًا كبيرًا في التوجه للعيادات مع العديد من الشكاوى والأمراض التي يعاني منها الناس خلال هذه الفترة، وبرأيي هذا الارتفاع غير مسبوق، خاصة وان الوضع النفسي للناس والحرب أثرت علينا جميعًا وزادت من مستوى التوتر، وطبعًا عندما نكون في حالة نفسية سيئة، تتأثر مناعتنا لمحاربة الأمراض، وهذا الامر يعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الأمراض التي نراها في العيادات، بمقدار ثلاثة أو أربعة أضعاف مقارنة بنفس الفترة في سنوات سابقة. فعليًا، الناس "يشمون الهواء" في العيادات بدلا ان "يشموا الهواء" في الخارج وبأحضان الطبيعة في العطلة".
"الفيروسات المنتشرة بشكل اكبر هي التي تسبب أمراضًا تنفسية"
ومضى قائلا: " الفيروسات المنتشرة بشكل اكبر هي التي تسبب أمراضًا تنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا قد تكون ناتجة عن عدة أسباب، بما في ذلك فيروسات مثل كورونا وغيرها. كما نشهد أيضًا حالات تعرض لفيروس حمى غرب النيل الذي يمكن أن ينتقل عبر لسعات البعوض، وهو يشبه الأعراض التي يسببها الإنفلونزا ولكن يتسم بخطورة أعلى على الأفراد ذوي الخلفيات الصحية الضعيفة وكبار السن". وأشار د. زاهي سعيد الى "ان الطواقم الطبية في العيادات تعمل بمجهود مضاعف لاستقبال جميع المرضى واعطائهم العلاج المناسب، حتى اننا في بعض الأحيان لا نتمكن من استقبال الجميع، فالأمراض تتزايد بشكل ملحوظ، خاصة الكورونا فهناك حالات جديدة وصعبة ومنها ما أدى الى الوفاة، بالإضافة الى ان جميع امراض التنفس اخذة بالارتفاع في هذه الفترة رغم اننا توقعنا انخفاضا".
"المسؤولية الشخصية"
وشدد د. زاهي سعيد على " انه من المهم جدًا التركيز على المسؤولية الشخصية، حيث ينبغي على كل واحد منّا البقاء في المنزل إذا كان مريضًا وعدم التوجه للعمل او الى أي مكان اخر، او الاقتراب من كبار السن وزيارتهم".
صورة للتوضيح فقط - تصوير روني البرت - المركز الطبي للجليل في نهاريا