مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى على هامش الاجتماع الطارئ في عرابة بقريب المرحوم حمزة الصح وبرئيس بلدية عرابة الذي يصف تفشي الجريمة في البلدات العربية بالإرهاب .

" المرحوم حمزة شاب خلوق لا توجد لديه مشاكل سابقة مع أحد "
وقال عضو بلدية عرابة عادل الصح قريب المرحوم حمزة الصح في حديثه لقناة هلا : " المرحوم حمزة شاب خلوق لا توجد لديه مشاكل سابقة مع أحد ، وهو شاب نشيط ويعمل في التعهدات ، وهو منذ 6 يعاني من إصابة عمل ولا يستطيع الخروج بعد تعرضه لكسر في رجله . ويوم الانفجار جاء صاحبه وأخذه في السيارة للترفيه عنه لأنه يشعر بالملل ، والسيارة التي وقع فيها الانفجار لصاحب المرحوم حمزة ، وقد أصيب صاحبه بعد نزوله من السيارة لشراء أغراض من البقالة فانفجرت السيارة " .

وأضاف عادل الصح : " للأسف اعتدنا في مجتمعنا العربي على جرائم القتل ، وعند وقوع الانفجار جاءنا اتصال وأخبرنا بما حدث وعندما ذهبنا وجدنا المرحوم حمزة . ومعروف عن حمزة وأخوته أنهم متعلمون ومسالمون ولا توجد لديهم مشاكل مع أحد " .

" نعاني من إرهاب حقيقي "
من جانبه ، أوضح د. أحمد نصار رئيس بلدية عرابة أن " عرابة للأسف تعاني من افة العنف كسائر المجتمع العربي ، الا أنه من خلال هذا الحادث الأليم كان هناك ارتفاع درجة أخرى من هذه الظاهرة حيث أن الالية والأسلوب الذي تم التعامل من خلاله في هذه الحالة كان عبوة ناسفة ، الأمر الذي لم تعتد عليه عرابة أبدا . ومن هنا كان التعامل معه مفاجئا وغير طبيعي " .

وأضاف رئيس البلدية في حديثه لقناة هلا : " نحن في بلدية عرابة ومنذ اللحظة تواجدت في منطقة الحادث وقدمت كل ما أستطيع في سبيل عمل الطواقم المختلفة التي حضرت للمكان للتعامل مع الحادث ، الا أن هناك الكثير من الضغط بسبب حجم الحادثة والتفاصيل الخاصة المتعلقة بها ، لكن سادت روح من الغضب في المكان الامر الذي نعتبره ردة فعل طبيعية لأهلنا في عرابة على هذه الظواهر من العنف والجريمة غير المقبولة والتي لا يمكن التسليم بها أبدا . ونحن في عرابة من خلال هذا الاجتماع الطارئ لكامل هيئات البلدية ومديري الأقسام لمناقشة ما حصل والتعامل مع هذه الحدث من خلال الأقسام المختلفة بشكل منطقي ومدروس . نحن في بلدية عرابة نشجب ونستنكر مثل هذه الظاهرة وندعو الشرطة المقصرة في عملها وكامل أجهزة الأمن التي تعني بمكافحة الإرهاب لأننا نعاني من إرهاب حقيقي في هذه الحالة أن تقوم بدورها بالشكل الذي يخدم مجتمعنا العربي ويعيد اليه حالة السلم والأمن والأمان الذي فقدناه " .