logo

كيف أعرف أني مصاب بمرض السل؟ إليك الإجابة التفصيلية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-07-2024 10:08:45 اخر تحديث: 25-07-2024 08:25:50

السل حالة مرضية خطيرة تؤثر على الرئة، وإن لم يتم علاجها بالطريقة الصحيحة قد تؤدي إلى الوفاة. يصاب الشخص بالسل نتيجة لعدوى بكتيرية تصيب الرئة لكنها تنتقل أيضًا

صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Orawan Pattarawimonchai

 إلى مناطق أخرى من الجسم مثل الدماغ.

وتعرِّف منظمة الصحة العالمية مرض السل بأنه مرض معدٍ وينتشر عن طريق الهواء عندما يسعل الأشخاص المصابون أو يعطسون أو يبصقون. لكنها أيضاً اعتبرت أنه يمكن الوقاية من مرض السل والعلاج.

تشير التقديرات العالمية إلى أن حوالي ربع سكان العالم قد أصيبوا ببكتيريا السل، لكن البعض لا تظهر عليه الأعراض لأنَّ جهاز المناعة قد قام بمهمة التصدي للعدوى، بينما حوالي 5-10% من الأشخاص المصابين بالسل تظهر لديهم الأعراض.

ما هو مرض السل؟

السل هو مرض معدٍ تسببه بكتيريا تدخل إلى الرئتين فينتهي الأمر بتلف الأنسجة ثم تنتقل العدوى إلى مناطق أخرى مثل العمود الفقري أو الدماغ أو الكلى. قد تكونين مصابة بالسل دون ظهور أعراض واضحة، ولكن إذا ظهرت الأعراض يجب التدخل الفوري لعلاجها.

يقسم الأطباء حالات عدوى السل إلى مستويين، الأول هو أن تكوني مصابة بالبكتيريا، ولكن لا تظهر عليك أية أعراض يطلق الأطباء على الحالة مسمى “السل غير النشط أو السل الكامن”. وهنا يتصور المصاب أن السل اختفى لكنه موجود في حالة خمول. المستوى الثاني يتمثل في أن تصابي بعدوى السل وتظهر الأعراض عليك، فهذا يعني أنك تعانين من مرض السل النشط.

علامات تشير إلى الإصابة بمرض السل

الأشخاص الذين يعانون من مرض السل غير النشط لا تظهر عليهم الأعراض لكن يمكن معرفة الإصابة من خلال اختبار دم، بينما في حالة السل النشط تظهر أعراض يمكن ملاحظتها وهي:

سعال شديد قد يستمر لفترة أطول من أسبوعين.

ألم في الصدر.

سعال مصحوب بالدم أو البلغم.

التعب أو الضعف.

فقدان الشهية.

فقدان الوزن.

قشعريرة.

حمى.

تعرق ليلي.

قد تصابين بأعراض أخرى إذا كانت عدوى السل وصلت لأعضاء أخرى من الجسم:

قد يسبب مرض السل في الغدد الليمفاوية تورماً أحمر أو أرجوانياً ثابتاً تحت الجلد.

مرض السل في الكلى قد يسبب الدم في البول.

يسبب التهاب السحايا السلي (مرض السل في الدماغ) الصداع أو الارتباك.

مرض السل في العمود الفقري قد يسبب آلام الظهر.

يسبب مرض السل في الحنجرة بحة في الصوت.

الإصابة بمرض السل

مرض السل تسببه بكتيريا “المتفطرة السلية” التي تنتشر عبر الهواء لتصيب الرئتين، و على الرغم من أن مرض السل معدٍ، إلا أنه لا ينتشر بسهولة، لأن الأمر يتطلب اتصال مباشر لمدة طويلة.

يمكن أن ينتشر مرض السل عندما يقوم الشخص المصاب بمرض السل النشط بإطلاق الجراثيم في الهواء من خلال السعال أو العطس أو التحدث أو الغناء أو حتى الضحك. فقط الأشخاص المصابون بالعدوى الرئوية النشطة يكونون معديين.

في أغلب الحالات يمكن استنشاق بكتيريا السل ومقاومتها من قبل الجسم ومنعها من إتلاف الخلايا لتصبح البكتيريا غير نشطة وهنا تحدث عدوى السل الكامنة.

وعلى الرغم من أن البكتيريا غير نشطة، إلا أنها تظل حيّة في الجسم، ويمكن أن تصبح نشطة لاحقاً نتيجة لضعف جهاز المناعة الذي لا يمكنه مقاومتها.

اختبارات تحدد الإصابة بالسل

هناك مجموعة من الاختبارات الطبية التي يجب إجراؤها للتأكد من الإصابة، وتشمل هذه الاختبارات الآتي:

الاختبارات المعملية على البلغم وسائل الرئة.

الأشعة السينية على الصدر.

التصوير المقطعي (CT) .

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسل:

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة خاصة الرضع والأطفال.

مرضى الكلى أو مرض السكري أو غيرها من الأمراض المزمنة.

الأشخاص الذين تلقوا عمليات زرع الأعضاء.

الأشخاص الذين يُعالجون بالعلاج الكيميائي للسرطان أو أنواع أخرى من علاجات اضطرابات الجهاز المناعي.

هل يتم الشفاء من السل؟

نعم يمكن الشفاء من مرض السل من خلال الأدوية الموصوفة وتشمل 4 أدوية مضادّة للميكروبات، وتمتد فترة العلاج إلى 6 أشهر وقد تمتد لـ 9 أشهر حسب الحالة ليتم القضاء على جميع البكتيريا الكامنة والنشطة.

أغلب حالات السل تخضع للعلاج ويتم الشفاء منها عندما يتم توفير الأدوية وتناولها بشكل صحيح، يجب على المصاب تناول جميع الأدوية التي يصفها الطبيب، وإلا فلن يتم قتل جميع البكتيريا.

هناك مشكلة تواجه المرضى الآن، وهي أن بعض أشكال مرض السل مقاومة للأدوية، لذلك يجب تلقي العلاج ومتابعة الحالة من قبل مختص.

الآثار الجانبية لمرض السل

يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السل وتشمل:

الطفح الجلدي.

الغثيان واضطراب المعدة.

حكة في الجلد.

اصفرار الجلد أو العيون.

البول الداكن.

الوقاية من مرض السل

هناك بعض العادات التي تقي من الإصابة بالسل أو أي مرض معدٍ وتشمل:

غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر.

السعال في المرفق أو تغطية الفم عند السعال.

تجنّب الاتصال المباشر مع الآخرين.

التأكد من تناول جميع الأدوية الخاصة بشكل صحيح.

التهوية المناسبة.

لقاح الوقاية من السل

تستخدم بعض البلدان لقاح السل المسمى Bacillus Calmette-Guerin (BCG). يتم إعطاء اللقاح في الغالب للأطفال في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل للوقاية من التهاب السحايا وشكل خطير من مرض السل يسمى السل الدخني.