logo

الصراع على السلطة يلقي بظلاله على منافسات الملاكمة في أولمبيادة باريس

رويترز
10-07-2024 00:30:40 اخر تحديث: 10-07-2024 00:31:07

(تقرير رويترز) - كانت الملاكمة حاضرة دائما تقريبا في الألعاب الأولمبية، لكن الصراع المرير حول إدارة الرياضة ألقى بظلال من الشك على مستقبلها، إذ تواجه منافسات هذا العام خطر أن تكون الأخيرة لفترة على الأقل.

 عمر كريمليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة - . (Photo by Imtiyaz Khan/Anadolu Agency via Getty Images)

ومثما حدث في طوكيو، تنظم اللجنة الأولمبية الدولية منافسات الملاكمة في باريس من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، التي سحبت اعترافها برابطة الملاكمة العالمية في يونيو حزيران الماضي.

وتسبب قرار الاتحاد الدولي للملاكمة بمنح جوائز مالية للملاكمين في دورة ألعاب باريس إلى إحداث أزمة أخرى في العلاقات بين الهيئات، وهناك مخاوف من احتمال استبعاد الرياضة من الألعاب الأولمبية المستقبلية كما أنها ليست في البرنامج المبدئي لألعاب لوس انجليس 2028.

ومن الصعب أن نتصور مشهدا أولمبيا من دون رياضة "الفن النبيل" - التي كانت ضمن كافة الدورات الأولمبية منذ عام 1904 باستثناء ستوكهولم 1912 -.

وقال عمر كريمليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة لرويترز "مستقبل الملاكمة هو الأفضل والألمع الذي يمكن أن نتخيله.

"في العالم، هناك رياضتان فقط يمكنهما ملء الملاعب دائما، كرة القدم والملاكمة. نحتاج فقط لمواصلة العمل الذي كنا نقوم به وإثبات أن الملاكمة هي الرياضة الرائدة في جميع الرياضات الأولمبية".

* ملاكمو هافانا الأقوياء

داخل الحلبة، يبدو أن كوبا مستعدة مرة أخرى للتألق عندما تقام منافسات الملاكمة في باريس بين 27 يوليو تموز والعاشر من أغسطس آب.

ورغم المشاركة بسبعة ملاكمين فقط في أولمبياد طوكيو، إلا أن القوة الكبرى في ملاكمة الهواة خطفت الأضواء بفوزها بأربع ميداليات ذهبية لتعتلي منصة التتويج متفوقة على جارتها الأكبر حجما والأكثر ثراء الولايات المتحدة.

وهذه المرة، ستشارك بعدد أقل من الملاكمين، إذ سترسل خمسة ملاكمين فقط في رحلة عبر المحيط الأطلنطي إلى باريس، لكن مع وجود اثنين من الملاكمين سبق لهم الفوز بذهبيتين أولمبيتين، سيكون من الحماقة استبعاد كوبا.

ويتطلع خوليو سيزار لا كروز وأرلين لوبيز كاردونا، الأبطال في كل من طوكيو وريو، إلى اقتطاع جزء صغير من التاريخ في باريس من خلال الفوز بثالث ميدالية ذهبية لهما والانضمام إلى نادي حصري يضم تيوفيلو ستيفنسون وفيليكس سافون ولازلو باب.

ومع ذلك، ستشعر الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية بخيبة أمل لعدم وجود أي سيدة في قائمتها الأولمبية، بعد أن أنهت حظرا دام عقودا على تنافس السيدات في البطولات عام 2022.

* المزيد من السيدات

منذ إدخال ملاكمة السيدات في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012، قام المنظمون بزيادة فئات الوزن تدريجيا، إذ تضم باريس ست فئات للسيدات - ضعف ما كانت عليه في أولمبياد 2012 و2016.

وتسعى الأيرلندية كيلي هارينجتون للاحتفاظ بذهبيتها في الوزن الخفيف من طوكيو، لكن استعداداتها لم تكن مثالية بعد أن منيت بأول خسارة لها منذ أكثر من ثلاث سنوات في بطولة النخبة الأوروبية في أبريل نيسان الماضي.

وقالت هارينجتون (34 عاما)، والتي ستعتزل بعد دورة باريس، إن الهزيمة عززت من تصميمها على الفوز، مضيفة "لقد حفزتني كثيرا حتى أتمكن من العودة مرة أخرى".

وبدت ملاكمة وزن الوسط بوسيناز سورمينيلي، التي انتزعت أول ذهبية لتركيا على الإطلاق في الملاكمة في أولمبياد طوكيو، قوية خلال الاستعداد لباريس بفوزها ببطولة العالم والألعاب الأوروبية وبطولات أوروبا منذ عام 2021.

وتستحق فئة وزن فوق الثقيل للرجال المتابعة، إذ يواجه بطل الأولمبياد والعالم والألعاب الآسيوية باخدير جالولوف من أوزبكستان ملاكمين أقوياء مثل البريطاني ديليشس أوري والأسترالي تريموانا جونيور.

ولم تفز الولايات المتحدة، الدولة الأكثر نجاحا في تاريخ الملاكمة الأولمبية، بميدالية ذهبية في طوكيو ومن المرجح أن تعاني مرة أخرى مع مشاركتها بفريق من الملاكمين الشبان، إذ يبدو بطل العالم 2021 جمال هارفي أفضل ملاكميها.