logo

الصحفي نظير مجلي حول التوتر والخلاف داخل الائتلاف الحكومي: ‘أحزاب اليمين سيتمسكون بالحكومة بأيديهم وأسنانهم‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-07-2024 19:09:11 اخر تحديث: 10-07-2024 14:58:16

بلغ التوتر والخلاف داخل الائتلاف الحكومي ذروته الليلة الماضية ، بعد ان تم سحب كل اقتراحات القوانين المدرجة على جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست

من طرف الائتلاف، بعد أن أعلن حزب " عوتسماه يهوديت "عن نية أعضاء الكنيست من الحزب التصويت ضد القانون المعروف باسم " قانون الحاخامات " الذي سعى حزب " شاس " الى تمريره ...
وكان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، رئيس حزب " عوتسماه يهوديت " قد اشترطت التصويت مع القانون باشراكه في دائرة اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة الحرب، علما انه منذ انسحاب الوزير بيني غانتس وحزبه من حكومة الطوارئ تم الغاء المجلس الوزاري لادارة الحرب وهو ما عرف باسم " كابينيت الحرب ".
وفي الوقت الذي صدرت فيه تصريحات وبيانات من مختلف الأطراف في الائتلاف الحكومي والتي يتهم فيها كل طرف فيها الاخر بالمسؤولية عن الأزمة، تعالت أصوات داخل الائتلاف الحكومي الى تفكيك الحكومة، فيما قال أعضاء كنيست عرب ان وزير الأمن القومي بن غفير يكذب حينما يدعي وجود اتفاق بينهم وبين الليكود وان صحفيين يرددون هذا الكذب ...
دعونا نشاهد لحظة الإعلان عن سحب اقتراحات الائتلاف الحكومي من جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست يوم أمس ...
وللحديث حول هذه القضية ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر عبر الزوم الكاتب الصحفي نظير مجلي من الناصرة ...

هل نقترب من موعد تفكك حكومة نتنياهو على اثر ما يجرب في الكنيست؟
الواضح ان هذه لن تتم الدورة نتيجة لهذه الصراعات وغيرها، ولكن لا نستطيع ان نقول الان انها تقترب بشكل خاص من هذا الانهيار، فنتنياهو سيتغلب على هذه المشكلة. طالما ان المشكلة بين أحزاب اليمين حول قضايا غير سياسية وغير مبدئية من الممكن التغلب عليها وتجاوز هذه الازمات، وقد بدأت ترجح بعض المعلومات التي تقول بان نتنياهو وعد بن غفير بان يقيم مجلس حرب من جديد ويكون هو عضوا فيه، واذا تمت هذه العملية فبن غفير سيتراجع بالطبع وسيعود لطبيعته ويوافق على كل القوانين التي تطرح، لهذا فان القضية الأساسية هي ليست قضية مبدئية وجوهرية هي فقط تدل على كم هو متدني اليوم مستوى البرلمان والعمل البرلماني والتعاطي مع القضايا الأساسية في الدولة واحدها كيف يمكن ان يمر قانون كهذا ، هذا قانون فساد لانه يأتي ويعطي للوزير صلاحية ان يعيّن من يريد ومن يشاء باي مكان بما يتعلق بالمحاكم الدينية والمؤسسات الدينية بدون أي شروط وقانين وقواعد، لا يتحدثون عن جوهر القانون بانه قانون فساد، يتحدثون عن حق بن غفير وحزبه بالتصويت او عدم التصويت على هذا القانون".

الى أي مدى يمكن ان يحتمل نتنياهو تصرفات بن غفير علما انه نقل عنه انه قال " أنا لست مديرا لحضانة أطفال" ؟
فعلا يشعر بانه يدير حضانة أطفال ، وفي بعض الأحيان حتى نتنياهو نفسه يتصرف بشكل شاذ وغير طبيعي . العمل السياسي في إسرائيل تدهور الى الوراء بنسب عالية جدا والسبب في ذلك هو نتنياهو هو المسؤول عن دخول بن غفير الى الكنيست، هذا الحزب لم يكن لديه إمكانية ان يتجاوز نسبة الحسم ، نتنياهو سعى بالليكود مع حزب الصهيونية الدينية سموتريتش وحزب بن غفير وهكذا جلبوا 14 مقعدا والان لديهم هذه القوة في الكنيست ، هو الذي منحهم هذه الصلاحيات والوزارات المهمة، لذلك فان نتنياهو ليس فقط حاضن أطفال بل هو المتهم الأساسي في كل ما يجري في العملية السياسية .

ماذا عن النواب العرب ؟ بن غفير قال أنهم أبرموا اتفاقا مع شاس والليكود والنواب العرب يقولون أنه يكذب ؟
أنا أصدق النواب العرب في هذه الحالة ومع ذلك فمبدئيا أن يقوم النواب العرب بالتفاهم مع أحزاب دينية وغير دينية حول مختلف القضايا فهذا جزء من العمل البرلماني الشرعي طالما هو في حدود المبادئ والمفاهيم التي نؤيدها كعرب ، فليس خطأ ولا جريمة أن يقوم النواب العرب بالتفاهم مع حزب شاس أو غيره حول قضايا عينية . لكن ليس هذا القانون لأنه قانون فساد فأنا استبعد أن يؤيد النواب العرب قانون فساد كهذا ، لكن في قوانين أخرى فمن الممكن أن يبرموا اتفاقات بل العكس فهذا هو المطلوب من النواب العرب أن يديروا العمل السياسي بشكل ذكي وحكيم يبحثون فيه عن المصالح الخاصة بالجماهير العربية وكل ما نمثله من قوى سلام وازدها في المجتمع .

كيف تقرأ تصريحات غافني التي جاءت خلال ترؤسه للجنة المالية البرلمانية والتي ألمح فيها الى إمكانية تفكيك الائتلاف الحكومي ، وهو التلميح الذي جاء قبل تفجر الأزمة ؟
سيكون صعبا جدا على أي حزب من أحزاب الحكومة الان أن يفككها ، لأن هذه الأحزاب تعرف أنه اذا تم تفكيك هذه الحكومة وذهبوا الى انتخابات فهذا الائتلاف الحاكم سيبقى على الأقل 20 مقعدا في الكنيست ، ما يعني أنه سيخسر أكثريته وسيخسر الحكم ، ولهذا لن يسارعوا الى اسقاط الحكومة . يهددون نعم فهم دائما يهددون ، وهذا التهديد يكون جادا ففي بعض الاحيان من الممكن أن تكون قضايا جوهريا ويكون التهديد جادا ، لكن المسافة بين التهديد وتنفيذه بعيدة جدا لأن نتنياهو بالنسبة له هذه ليست فقط مسألة سقوط حكومة أو بقائها ، فبالنسبة لنتنياهو فان الوضع القائم حاليا هو مسألة حياة أو موت ، من ناحية سياسية ، فاذا سقطت الحكومة ستكون هذه نهايته السياسية ولن يكون رئيس حكومة بعد الان ، وهذه الإشارات موجودة في كل استطلاعات الرأي ، ولهذا أعتقد أن المحبب والأكثر واقعية هو أن تستمر هذه الحكومة وأن يتمسكوا بها بأيديهم وأسنانهم . لكن استمرار الحرب والمظاهرات واستمرار بقاء الاسرى داخل الاسر لدى حماس من الممكن أن يؤدي الى انفجار الوضع في الشارع ، وعندئذ من الممكن أن يؤدي هذا الضغط بشكل أو باخر الى خجل بعض النواب وحينها من الممكن أن تسقط الحكومة " .