logo

حين يكون صوت الطبيعية دواء .. الفحماوية ميساء مصطفى : ‘تجربة تهدئ الأعصاب وتخفف التوتر‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-07-2024 19:04:38 اخر تحديث: 14-09-2024 17:37:38

يلجأ الكثير من الناس الى أحضان الطبيعة بحثا عن الراحة والهدوء، في الوقت الذي نعيش فيه وسط أحداث متسارعة وأخبار لا تتوقف عن جلب مشاعر مختلطة

قد يكون منها شعور بالخوف أو الارتباك. عن دور الطبيعة في تهدئة النفس، تحدثت قناة هلا مع المعالجة بالأصوات الطبيعية ميساء محمد مصطفى من أم الفحم.

تقول ميساء محمد مصطفى في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول ماهية هذا العلاج: " العلاج بالأصوات الطبيعية هو مفهوم جديد بدأت باكتشافه وتجربته بشكل شخصي. مثل أي أم أو شخص في هذه الحياة، تعرضت لكثير من الضغوطات والمخاوف والمشاعر التي لم أتمكن من التعامل معها، لهذا بدأت أبحث عن شيء يهدئني حتى اكتشفت هذا المجال. في البداية، جربت العلاج بنفسي وشعرت بالكثير من الاسترخاء بعد عدة جلسات. الأداة أو العلاج الذي أسميه بين قوسين "الاسترخاء بالأصوات الطبيعية" يساعد الشخص على تحرير كل الطاقات السلبية والعوائق النفسية التي يواجهها. الأداة تعتمد على استخدام أصوات طبيعية، حيث أن الله خلقنا من تراب أمنا الأرض، ونستخدم في هذا العلاج أصواتًا طبيعية تصدر ترددات عالية، هذه الترددات الطبيعية تساعد في إعادة التوازن للجسم وتوفير شعور بالرخاء والاسترخاء، على سبيل المثال، عندما أكون في حالة غضب شديد أو خوف أو تشتيت ذهني، فإن استخدام هذه الأدوات الطبيعية يساعدني في إعادة التوازن لأفكاري واتخاذ قرارات أكثر توازنًا في حياتي والتعامل بشكل أفضل مع نفسي والآخرين في مختلف مجالات حياتي. الصوت الطبيعي بتردداته العالية يعيدني إلى حالة التوازن ويجعل جسدي يشعر بالاسترخاء والراحة". 

"لم يكن العلاج شائعا"
وأشارت ميساء محمد مصطفى الى "أنه في البداية، لم يكن هذا النوع من العلاج شائعًا، ولكن في الآونة الأخيرة، ومع الظروف الصعبة التي مررنا بها، بدأ ينتشر في المجتمعات. في البداية، يكون الناس مترددين وغير متقبلين للجديد، لكن عندما يأتون ويجربونه، تكون النتائج مدهشة، فيبدأ الناس بالحديث عنه بين بعضهم البعض، وهكذا ينتشر هذا العلاج بشكل أكبر".

ومضت قائلة: " لقد جربت العلاج على الزبونات اللاتي يأتين إلي، فأنا أيضًا مدربة يوغا ومعالجة بالأصوات الطبيعية، وقد كنت أدمج هذه الأصوات في دروس اليوغا التي أقدمها، كانوا يجربون معي في جلسات اليوغا، ثم يأتون لجلسات علاج فردية باستخدام الأصوات الطبيعية. النتائج كانت مذهلة، حيث يشعر الشخص بتجديد طاقته لمدة أسبوع كامل، ويبدأ في اتخاذ قرارات متوازنة بعيدًا عن الأفكار المسيطرة عليه، فالأصوات الطبيعية تعمل على سحب الطاقات الملوثة والسلبية تدريجيًا من جسم الإنسان، مما يساعده على العودة إلى مركزه الداخلي، ويبدأ الشخص في اتخاذ قرارات أفضل في حياته وتتحسن نتائجه في مختلف المجالات، مستوى تفكيره يرتفع، ولا يسلم نفسه للأفكار السلبية أو مشاعر الغضب والخوف، لأنه يكون في حالة توازن".

وأضافت: "في الفترة الأخيرة، أصبح الناس يفضلون العودة إلى الطبيعة. أنا أقوم بأخذ المجموعات التي أعمل معها إلى الطبيعة، سواء كان ذلك قرب البحر أو في الغابات بين الأشجار. نحن نستخدم الأصوات الطبيعية الموجودة هناك، مما يساعد الشخص على الشعور بالاتصال المباشر بالطبيعة والاسترخاء. وعندما يستخدم الشخص الأدوات الطبيعية وهو مستلقي في الطبيعة، يستمع إلى أصوات العصافير وجسمه ملامس لتراب الأرض، فإن الأرض تسحب الطاقة السلبية وتجدد طاقته الحيوية. في حالة الاسترخاء، يشعر الشخص بصفاء الذهن وانفتاح القلب للحياة. يستمد طاقة جديدة من الأرض والأصوات الطبيعية، ويشعر وكأنه أصبح شخصًا جديدًا تمامًا".

"أدوات مصنوعة من الطبيعة"
وحول الأدوات التي تستخدمها في العلاج، قالت ميساء محمد مصطفى: " نحن تحدثنا عن أن الله خلقنا من تراب أمنا الأرض، لذلك أستخدم الأدوات المستمدة من الأرض. على سبيل المثال، لدي طاسة تُعرف بطاسة ‘التبت‘، وهي مصنوعة من معادن متنوعة تم جلبها من الجبال، وتصنع بأحجام مختلفة. أيضًا، أستخدم ثمار شجر تم تجفيفها بعد الأكل، مثل ثمار البلح التي جُففت وصُنعت كخشخاش".

"العلاج مناسب لجميع الفئات"
واختتمت قائلة: "أستخدم هذه الأدوات لجميع الفئات، استخدمتها مع الأطفال، والفتيات المراهقات، والفتيان، والنساء. حاليًا، أعمل مع هذه الفئات، لكن العلاج مناسب أيضًا للرجال. يمكن لأي شخص الاستفادة من هذا العلاج، بغض النظر عن العمر، من ثلاث سنوات وحتى 80 سنة".