logo

مركز ‘انطلاقة‘ في مجد الكروم يطلق برامجه الصيفية لأبناء الشبيبة في ظل تحديات امنيّة واقتصاديّة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-07-2024 18:22:24 اخر تحديث: 13-07-2024 12:32:28

مع انطلاق العطلة الصيفية، يستعد مركز "انطلاقة" في مجد الكروم لاستقبال ابناء الشبيبة بفعاليات وبرامج متنوعة تهدف إلى تعزيز المهارات والمعرفة،

وتوفير بيئة تعليمية وترفيهية مثالية خلال العطلة الصيفية، اذ يشمل برنامج هذا الصيف مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية التي تستهدف فئات عمرية متنوعة.

وقال بلال كيوان مدير مركز "انطلاقة" مجد الكروم في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن نعمل جاهدين على تامين اطر تربوية ترفيهية لأبناء الشبيبة في مجد الكروم بشكل خاص طبعا لاحتواء جميع ابناء الشبيبة ضمن إطار تربوي اجتماعي خلال ايام العطلة الصيفية بما اننا نتحدث عن عطلة طويلة. طبعًا، في ظل الأوضاع الراهنة والأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، من المهم جدًا توفير أطر تربوية خاصة، خصوصًا خلال العطلة الصيفية حيث يغيب الجانب المدرسي والتعليمي الذي يضم جميع أبناء الشبيبة، ونحن نعمل على تأمين أطر تربوية بهدف تعزيز الحصانة النفسية والحسية لدى أبناء الشبيبة، وكذلك رفع مستوى الجهوزية وتزويدهم بالمهارات والآليات اللازمة لكيفية التعامل مع الحالة الأمنية".

ومضى قائلا: "أعتقد أن هذه السنة تختلف عن السنوات السابقة فيما يتعلق بالأوضاع التي تشهدها البلاد، خاصة من حيث الوضع المادي وغلاء المعيشة. هذا يفرض علينا تأمين أطر تربوية تتيح لأبناء الشبيبة الانضمام إليها، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدني لبعض العائلات، والذي نراه في معظم قرانا ومدننا العربية. لذلك، يجب علينا تعزيز البرامج والأطر التربوية هذا العام أكثر من السنوات السابقة، لأن هناك حاجة ماسة لذلك، فنحن نلاحظ وجود تعطش كبير لدى أبناء الشبيبة للانضمام إلى أطر تربوية توفر لهم فرصًا لتطوير مهاراتهم واستثمار أوقات فراغهم بشكل نوعي، ومن الأهداف المهمة أيضًا تقليص الفجوات بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي، وضمن رؤية مجلس محلي مجد الكروم وقسم الشبيبة والشباب، نعتبر استقطاب أكبر عدد من أبناء الشبيبة لبرامجنا اللامنهجية أمرًا بالغ الأهمية".

"مسح احتياجات المدارس"

وحول كيفية تصميم برامج الصيف لتلبية احتياجات واهتمامات أبناء الشبيبة في المجتمع، قال بلال كيوان: " نقوم عادةً بمسح احتياجات المدارس المختلفة (الابتدائية، الإعدادية، والثانوية) عند انتهاء السنة الدراسية. من خلال هذا المسح، نحصل على معلومات حول رغبات أبناء الشبيبة في البرامج التي يرغبون في الانضمام إليها، وكذلك الاحتياجات الحالية والوضع الراهن الذي نراه مهمًا لتلبية متطلبات أبناء الشبيبة. وقد قمنا بعقد اجتماعات عديدة مع الطواقم التربوية اللامنهجية في مجد الكروم، التي تضم قسم الشبيبة والشباب، بالإضافة إلى طاقم المركز الجماهيري وبعض الموظفين من قسم الخدمات الاجتماعية، وقمنا بتأمين وبناء وتخطيط برنامج خاص للعطلة الصيفية، والذي سيبدأ بمخيم تحت عنوان "هوا بلادي"، والذي سيضم 100 شاب وشابة من أبناء شبيبتنا في مجد الكروم".

"تأمين تمويل أكبر بالرغم من شح الميزانيات وتقليصها"

وحول التحديات التي يواجهونها في التخطيط للبرامج الصيفية، قال بلال كيوان: " أولاً، نحن نقوم بملاءمة البرنامج وفقًا لاحتياجات الطلاب. عادةً، كان من الممكن فرض رسوم مالية لتأمين وتمويل البرنامج، لكن هذا العام كان الوضع مختلفًا. فقد قمنا بتأمين تمويل أكبر بالرغم من شح الميزانيات وتقليصها، خاصةً في مجال التربية اللامنهجية، والتي كانت محل معارضة كبيرة. شخصيًا، توجهنا إلى اللجنة القطرية لرؤساء المجالس المحلية، والمسؤولين، والمفتشين في وزارة التربية والتعليم، طلبًا لتأمين ميزانيات خاصة للأطر الاجتماعية والتربوية خلال العطلة الصيفية. كان لدينا تحدٍ في جمع رسوم الاشتراك، ولكننا تغلبنا عليه بفضل دعم المجلس المحلي ورئيسه، السيد سليم صليبي، الذي نود توجيه شكر خاص له على دعمه المستمر لبرامج التربية اللامنهجية وأبناء شبيبتنا في مجد الكروم".

وأضاف: "بالنسبة لاختيار الأماكن التي سنذهب إليها خلال أيام المخيم، فإنها تتغير وفق الظروف الأمنية، على سبيل المثال، كنا نخطط للذهاب إلى منطقة الجليل الأعلى ومسارات مختلفة هناك، لكن هذا العام سنركز أكثر على منطقة المركز، لتكون المسارات أقرب وأقل عرضة لأي مخاطر قد نواجهها في ظل الأحداث الراهنة".

" أبناء الشبيبة يفضلون الانضمام إلى برامج ترفيهية"

وبالحديث عن البرامج المفضلة لدى أبناء الشبيبة، قال بلال كيوان: " في الوقت الحالي، يفضل أبناء الشبيبة الانضمام إلى برامج ترفيهية أكثر من البرامج التعليمية، خاصة بعد سنة دراسية كانت صعبة. لذلك، قمنا بتخطيط مجموعة من البرامج التي تشمل فعاليات لتعزيز الحصانة النفسية وتوسيع آفاق الشباب في مجالات التسامح وعدم التنمر، وكذلك تقليص العنف. أعددنا أيضًا برامج حول الحذر على الطرق، خاصةً في ظل الحوادث المرورية التي شهدتها البلاد، وبالأخص في المجتمع العربي مؤخرًا. بالإضافة إلى ذلك، نقدم برامج تهدف إلى تعزيز الأمن والأمان وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ. كما تشمل برامجنا أيضًا فعاليات ترفيهية مثل رحلات إلى منتجعات مختلفة في البلاد، مع مراعاة أن تكون المواقع جغرافياً قريبة من مجد الكروم لتلبية التوقعات".

صورة للتوضيح فقط تصوير : المركز الجماهيري - أم الفحم