منتخب إنجلترا - (Photo by Marcio Machado/Eurasia Sport Images/Getty Images)
التأهل إلى النهائي القاري.
وجلب فوز إنجلترا بركلات الترجيح على سويسرا نشوة خاطفة، لكنه ساهم في مواصلة مشوار الفريق في البطولة وقد يتطلب لقاء هولندا في دورتموند غدا الأربعاء ، تغييرا هجوميا حتى يصل الفريق إلى نهائي بطولة كبرى ثالثة أمام فرنسا أو إسبانيا.
وتأهلت إنجلترا إلى الدور قبل النهائي بأداء متواضع ضد منافس كان من المفترض نظريا أن تتغلب عليه بسهولة بينما تأهلت هولندا بعدما كانت على بعد 20 دقيقة من الإقصاء في مواجهة دور الثمانية أمام تركيا.
وتألق المنتخب الهولندي في فوزه على رومانيا في دور الستة عشر لكنه تعثر أيضا، إذ تأخر في النتيجة في ثلاث من مبارياته الأربع التي سجل فيها الأهداف. لكن انتصاراته الثلاثة جاءت جميعها في الوقت الأصلي مقارنة بمنتخب إنجلترا الذي فاز بمباراة واحدة في الوقت الأصلي.
وسجل الهولنديون ما يقرب من ضعف عدد أهداف إنجلترا في البطولة.
وتتمتع هولندا بأفضلية هجومية، حيث جاءت أهدافها التسعة في بطولة أوروبا 2024 من 20 محاولة على المرمى مقابل 15 من منتخب إنجلترا بقيادة هاري كين وفيل فودن وجود بلينجهام.
وتحسن أداء إنجلترا أمام سويسرا لكن ركلات الترجيح الخمس التي نفذتها بمهارة غطت بعض الشيء على الأداء الهجومي المحبط مرة أخرى. إذ تعادل الفريق في الدقيقة 80 عن طريق بوكايو ساكا في أول تسديدة للفريق على المرمى.
ولا تعاني هولندا من أزمة هجومية مماثلة إذ سيعتمد الفريق على كودي جاكبو الذي يتقاسم صدارة قائمة هدافي البطولة، للضغط على دفاع إنجلترا الذي يتمتع بصلابة رغم الأداء الهجومي المتعثر.
*الأداء الجيد
رفض جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا الحديث عن مشكلة هولندا بعد فوز فريقه على سويسرا، ليحافظ على تركيز وسائل الإعلام بشكل مباشر على مرونة لاعبيه في تنفيذ ركلات الجزاء تحت ضغط.
وأضاف أن مشكلات إنجلترا أمام المرمى خلال مباريات، غير طبيعية أمام دفاعات متكدسة مصممة على إيقافها.
وقال ساوثجيت "هذه بطولات دولية تشهد ضغطا كبيرا، مع مشاركة لاعبين شبان فيها.
"فريقنا يتعرض لضغوطات كبيرة منذ البداية. إنهم يقومون بعمل جيد للغاية.
"نحن غير قادرين على تسجيل عدد كبير من الأهداف في الوقت الحالي.
"ولكن مرة أخرى فقد واجهنا ثلاثة فرق تلعب بخطة دفاعية، ودفاعاتهم منظمة جدا".
ومن المتوقع مرة أخرى أن يلتزم ساوثجيت بتشكيلة مماثلة بعد أن كان ضد المطالبة بالتغيير أو إجراء التبديلات في وقت مبكر خلال البطولة.
ويواجه المنتخب الهولندي ظروفا صعبة وسيحتاج إلى أن يكون دفاعه صلبا ليحظى بأي فرصة لبلوغ النهائي الأول له منذ فوزه ببطولة أوروبا 1988، وهو لقبه الوحيد في البطولة الكبرى.
واستغلت النمسا وتركيا سوء التنظيم الدفاعي لهولندا في الركلات الثابتة وستحاول إنجلترا أن تفعل الشيء ذاته.
وواجه رونالد كومان مدرب هولندا انتقادات أيضا، حيث رد على المنتقدين الذين شككوا في التزام فريقه وقال إن لاعبيه أظهروا روحا عالية في العودة في النتيجة والفوز على تركيا.
وقال كومان "نحن بحاجة للقتال من أجل الفوز بمواجهة قبل النهائي، ستكون ليلة رائعة يوم الأربعاء بين منتخبين كبيرين تاريخيا.
"لدى إنجلترا لاعبون جيدون، ونحن أيضا".