(Photo by Abdulmonam Eassa/Getty Images)
لكنها أقرت بأن فرص إنهاء الحرب سريعا تبدو ضئيلة.
ورفضت الكتلة الديمقراطية المتحالفة مع الجيش خلال المؤتمر عقد جلسات مشتركة مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) التي تتهمها الكتلة بالتعاطف مع قوات الدعم السريع. ولم يحضر ممثلون عن الجيش ولا قوات الدعم السريع المحادثات.
وأجبرت الحرب في السودان، التي اندلعت في أبريل نيسان 2023، ما يقرب من عشرة ملايين شخص على ترك منازلهم وأثارت تحذيرات من المجاعة وموجات من العنف لأسباب عرقية يُلقى باللوم فيها إلى حد كبير على قوات الدعم السريع.
واجتاحت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي ولاية سنار، مما تسبب في نزوح جديد للسكان. وردا على ذلك، قال قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن الجيش لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع أو أنصارها.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن التدهور الكبير في الوضع الإنساني والعواقب الكارثية لهذه الأزمة تتطلب العمل على وقف العمليات العسكرية بصورة فورية ومستدامة.
وفي نهاية العام الماضي، انهارت محادثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع تحت رعاية الولايات المتحدة والسعودية.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية هي تحالف يدعو لإنهاء الحرب ويضم أحزابا مؤيدة للديمقراطية وجماعات مسلحة ومنظمات من المجتمع المدني. وتضم الكتلة الديمقراطية المتحالفة مع الجيش عددا من قادة الجماعات المسلحة المشاركة في القتال.
ورغم نجاح مصر في تجميع هذه الفصائل، جلس الحضور الرئيسيون على جانبي القاعة في مواجهة بعضهما البعض عند افتتاح المؤتمر.
ولم يتفق الفصيلان السياسيان سوى على تشكيل لجنة فرعية صغيرة للتوصل إلى بيان نهائي يدعو إلى إنهاء الحرب، وهو البيان الذي رفض ثلاثة من قادة الكتلة الديمقراطية التوقيع عليه.
وقال وزير المالية السوادني جبريل إبراهيم لرويترز إنه أخبر المسؤولين المصريين بألا تكون لديهم طموحات كبيرة بخصوص هذا الاجتماع. ولم يوقع إبراهيم على البيان إلى جانب حاكم دارفور مني أركو مناوي ونائب مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار.
وأضاف إبراهيم "في الظرف اللي شايفينو لو جلسنا وضحكنا وأكلنا وشربنا مع الناس المتحالفين ومتشاركين في الجرائم المرتكبة هنرسل رسالة خاطئة لمواطنينا وقواتنا".
وأضاف أن نهاية الحرب لن تكون واقعية دون انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق المدنية بموجب الاتفاق الموقع في جدة العام الماضي، فضلا عن إنهاء الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع. ويقول خبراء في الأمم المتحدة إن الاتهامات المتعلقة بالدعم الإماراتي تحظى بالمصداقية لكن الإمارات تنفي ذلك.
ورفض رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عبد الله حمدوك الاتهامات التي تشير إلى أن التنسيقية على صلة بقوات الدعم السريع، قائلا إنه ينتظر موافقة الجيش على الاجتماع.
وقال لرويترز إنه من غير المتوقع أن تنتهي أزمة معقدة وصعبة مثل هذه في اجتماع واحد، وطالب بالتحلي بالصبر والبناء على أي نتائج إيجابية تخرج عن هذا الاجتماع.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو إنه يأمل أن يستمر الزخم الذي حققته محادثات يوم السبت حتى اجتماع آخر دعا إليه الاتحاد الأفريقي بعد أيام، وهو اجتماع ضمن عدة مبادرات.