logo

فوائد الجيلي وأضراره: لن تصدقي ما ستقرأين

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-07-2024 08:06:50 اخر تحديث: 08-07-2024 05:05:15

يتكوّن الجيلاتين من 98-99% بروتين. أما النسبة المتبقية 1-2% فهي عبارة عن ماء وكميات صغيرة من الفيتامينات والمعادن. الجيلاتين هو أغنى مصدر غذائي للحمض الأميني جليكاين.

صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_OlgaBombologna

ويُصنّع الجيلو أو الجيلي من قبل العديد من الشركات كنوع من الحلوى المنكهة التي تعتمد على الجيلاتين والقليلة غالباً في السعرات الحرارية والدهون. ولكنها قد تحتوي أيضاً على نسبة عالية من السكر والمحليات الصناعية، والتي قد تكون ضارّة بصحتك.

إليك فوائد الجيلي وأضراره بالتفصيل في الموضوع الآتي:

ما هو الجيلاتين؟

الجيلي هو منتج غذائي يُباع غالباً كخليط مسحوق أو حلوى معدة مسبقاً. إنه مصنوع بشكل أساسي من الجيلاتين، وهو منتج بروتيني مشتق من الكولاجين الحيواني أو النباتي.

والكولاجين هو أحد اللبنات الأساسية للأنسجة الضامّة والعظام والجلد. إنه يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية الأساسية، بما في ذلك الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين.

يتم تصنيع الجيلاتين عن طريق غسل الجلد والأوتار والأربطة وعظام الحيوانات، لكن تأكدي أنه مصنوع من الأبقار أو من النباتات. يتم نقع المواد الخام في الحمض أو الجير، ثم يتم غسلها عدة مرات، وتصفيتها قبل استخراج الكولاجين. يتم بعد ذلك تجفيف الكولاجين وطحنه إلى مسحوق، ثم غربلته لصنع الجيلاتين.

وقد أظهرت الدراسات العلمية أن الجيلاتين له فوائد صحية عديدة. ونتيجة لذلك، فهو عنصر شائع في مستحضرات التجميل والأطعمة والمنتجات الصيدلانية والمراهم.

فيما المكوّن الرئيسي للجيلو هو الجيلاتين. وعندما تشترين الجيلي من المتجر، فهو يأتي مُجهزًا مسبقًا (عادةً في حصص فردية)، أو يمكنك صنعه في المنزل باستخدام خليط مسحوق منكّه بنكهات الفواكه. ولتحضير الجيلي في المنزل، قومي بسكب المسحوق في وعاء من الماء المغلي ثم اتركيه حتى يبرد. ينتج عن هذه العملية حلوى لذيذة تشبه الهلام يمكن للأطفال والكبار الاستمتاع بها.

قد يكون من المفيد الإطلاع على فوائد مدهشة لتناول مرق العظام الغنية بالجيلاتين.

الجيلاتين يساهم في تحسين صحة المفاصل والعظام

هشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل. ويحدث ذلك عندما ينهار الغضروف المبطن بين المفاصل، مما يؤدي إلى الألم والتصلب.

في إحدى الدراسات، تمَّ إعطاء 80 شخصاً مصاباً بالتهاب المفاصل العظمي إما مكملات الجيلاتين أو الدواء الوهمي لمدة 70 يوماً. أفاد أولئك الذين تناولوا الجيلاتين عن انخفاض كبير في الألم وتصلب المفاصل.

وفي دراسة أخرى، تمَّ إعطاء 97 رياضياً إما مكملات الجيلاتين أو الدواء الوهمي لمدة 24 أسبوعًا. أولئك الذين تناولوا الجيلاتين شهدوا انخفاضاً كبيراً في آلام المفاصل، سواء أثناء الراحة أو أثناء النشاط، مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.

وقد وجدت مراجعة للدراسات أن الجيلاتين كان متفوقاً على الدواء الوهمي لعلاج الألم. ومع ذلك، خلصت المراجعة إلى عدم وجود أدلة كافية للتوصية باستخدامه لعلاج هشاشة العظام.

الآثار الجانبية الوحيدة المبلغ عنها مع مكملات الجيلاتين، هي الطعم المزعج والشعور بالامتلاء. وفي الوقت نفسه، هناك بعض الأدلة على آثارها الإيجابية على مشاكل المفاصل والعظام.

لهذه الأسباب، قد يكون من المفيد تجربة مكملات الجيلاتين إذا كنت تواجهين هذه المشاكل.

تحسين الصحة الجلدية ومظهر الشعر

أظهرت الدراسات التي أجريت على مكملات الجيلاتين نتائج إيجابية لتحسين مظهر الجلد والشعر.

في إحدى الدراسات، تناولت النساء حوالي 10 جرامات من كولاجين السمك (الكولاجين هو المكوّن الرئيسي للجيلاتين).

شهدت النساء زيادة بنسبة بنسبة 12% في رطوبة الجلد بعد تناول كولاجين السمك.

وفي الجزء الثاني من نفس الدراسة، طُلب من 106 امرأة تناول 10 جرامات من كولاجين السمك أو دواء وهمي يوميًا لمدة 84 يومًا.

ووجدت الدراسة أن كثافة الكولاجين في جلد المشاركين زادت بشكل ملحوظ في المجموعة التي أعطيت كولاجين السمك، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

تظهر الأبحاث أن تناول الجيلاتين يمكن أن يحسن أيضاً سمك الشعر ونموه.

أعطت إحدى الدراسات إما مكملات الجيلاتين أو الدواء الوهمي لمدة 50 أسبوعاً لـ 24 شخصاً يعانون من الثعلبة.

وكانت النتائج أن زادت أعداد الشعر بنسبة 29% في المجموعة التي أعطيت الجيلاتين، مقارنة بما يزيد قليلاً عن 10% في مجموعة الدواء الوهمي. كما زادت كتلة الشعر بنسبة 40% مع مكملات الجيلاتين، مقارنة بانخفاض قدره 10% في مجموعة الدواء الوهمي .

فوائد صحية إضافية للجيلاتين

رغم أن الجيلي ليس طعاماً مغذياً جيداً، إلا أن مكونه الرئيسي، الجيلاتين، له العديد من الفوائد الصحية.

يحتوي الجيلاتين على البروتينات والأحماض الأمينية، بما في ذلك الكولاجين، والتي يمكن أن تقلل من آلام المفاصل وتحسن قوة ومرونة أنسجة الجسم والأوتار. كما يتم الإشادة بالكولاجين على نطاق واسع لقدرته على تحسين ترطيب البشرة ومرونتها وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ورغم أنه من المغري تناول المزيد من الجيلي لمجرد جني التأثيرات الصحية للكولاجين، إلا أن الكمية الموجودة في الجيلي ليست كافية تقريباً لتوفير أي فوائد ملحوظة.

الجيلاتين هو أيضاً مصدر غني للجليسين، وهو حمض أميني يستخدمه جسمك لإنتاج البروتين. ينتج جسمك الجليسين بشكل طبيعي، ولكنه موجود أيضاً في العديد من الأطعمة. وقد أشارت الأبحاث إلى أن الجليسين قد يعمل على:

تحسين أداء العضلات والدماغ، بما في ذلك الذاكرة قصيرة المدى والذكاء والتفكير.

مساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 على إدارة مستويات السكر في الدم لديهم.

تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية.

يمكن أن يكون للجيلاتين تأثير على جودة النوم، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من الأرق.

هل الجيلي مضرٌ للصحة؟

الجيلي بشكل عام هو طعام منخفض السعرات الحرارية وخالٍ من الدهون. ولكنه أيضاً منخفض في العناصر الغذائية، ويحتوي على عدد قليل جداً من الفيتامينات والمعادن.

على سبيل المثال، يحتوي نصف كوب من جيلي البرتقال على:

80 سعرة حرارية

2 جرام بروتين

19 جراماً من الكربوهيدرات

80 مليجراماً من الصوديوم

ما لم تختاري الجيلي الخالي من السكر، فسوف يحتوي أيضاً على نسبة عالية جدًا من السكر، مما يجعله خياراً غذائياً سيئاً.

لا يزال الجيلي عنصراً أساسياً شائعاً في العديد من الأنظمة الغذائية، لكن قيمته الغذائية الضعيفة بشكل عام تجعله خياراً غذائياً غير صحي. كما يشعر الكثيرون بالقلق من المكونات الاصطناعية التي يحتوي عليها وآثارها الصحية المحتملة.