عداء المسافات المتوسطة المتألق جمال سجاتي - (Photo by David Lidstrom/Getty Images)
تنطلق نسخة "استثنائية" في باريس هذا الشهر.
ونافس 41 رياضيا جزائريا من بينهم 13 سيدة في 14 رياضة بأولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات ولم يحققوا أي ميدالية في مشاركة مخيبة غاب عنها سجاتي، صاحب فضية سباق 800 متر ببطولة العالم في يوجين 2022، في اللحظة الأخيرة بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19 وقتها.
لكن سجاتي (25 عاما) سيكون هذه المرة على رأس بعثة قوية للجزائر ترغب في زيادة حصيلة البلاد من الميداليات الأولمبية إذ فازت بما إجماليه 17 ميدالية على مدى تاريخ مشاركاتها في الألعاب منها خمس ذهبيات وأربع فضيات وثماني ميداليات برونزية.
وكان زمن سجاتي الذي بلغ دقيقة واحدة و43.23 ثانية في سباق 800 متر في لقاء الدوري الماسي في ستوكهولم الشهر الماضي خامس أفضل زمن في العالم هذا العام ويملك فرصة حقيقية لزيادة حصيلة بلاده من الميداليات الأولمبية.
وأربع من خمس ميداليات ذهبية نالتها الجزائر في الأولمبياد جاءت في سباقات المسافات المتوسطة عبر توفيق مخلوفي ونور الدين مورسلي وحسيبة بولمرقة ونورية مراح بنيدة.
وقال خير الدين برباري رئيس بعثة الجزائر في أولمبياد باريس لرويترز "لا تزال هناك بطولات تأهيلية لكن حتى الآن ضمن أكثر من 40 رياضيا ورياضية في 14 رياضة التأهل لأولمبياد باريس".
وأضاف "ننتظر أيضا نتائج سباحين اثنين ليتم إضافة الرياضة 15 وهناك أيضا بعض الأبطال في ألعاب القوى على بعد أيام من التأهل ومعرفة الوفد النهائي المشارك في نسخة 2024".
وقال برباري إن الجزائر تعول أيضا على رياضات مثل الملاكمة والجمباز لتحقيق نتائج طيبة في باريس.
وأوضح "بالنسبة لتوقعات الميداليات، كما تعرفون فإن الألعاب الأولمبية أقوى منافسة رياضية عالمية ويصعب التكهن بالميداليات وألوانها لكن الجزائر لديها أبطال يملكون المقومات وتقاليد الظهور على منصات التتويج مثل الملاكمة وألعاب القوى في سباق 800 متر إضافة للجمباز".
وقبل أن تتنافس الجزائر لأول مرة كدولة مستقلة في أولمبياد 1964، كان رياضيوها يمثلون فرنسا إذ فاز بوقرة الوافي (1928) وآلان ميمون (1956) بميداليتين ذهبيتين في الماراثون الأولمبي باسم فرنسا.
وظلت العلاقة بين البلدين قوية منذ الاستقلال، وأكثر من ستة ملايين فرنسي لديهم أصول جزائرية.
وقال رئيس بعثة الجزائر "من المهم أيضا التنويه إلى أن هذه النسخة من الألعاب ستكون استثنائية للجزائريين بسبب الجالية الكبيرة في فرنسا والتي ستكون الجمهور الداعم والمناصر لأبطالنا في كل الاختصاصات (الرياضات)".
وأضاف "الجزائر وضعت كل الترتيبات لإطلاق دار الجزائر في مكان ليس ببعيد عن القرية الأولمبية والتي ستكون نقطة تواصل بين أبطالنا والجالية الجزائرية في المهجر وكذلك هناك برنامج رياضي وثقافي ومجتمعي لتوطيد أواصر الصداقة مع الدول المشاركة".
وختم برباري حديثه "نتمنى التوفيق لكل أبطالنا الذين هم على بعد عدة أسابيع من الأولمبياد. البرامج التحضيرية تسير وفق الخطة بنسبة مئة في المئة ونؤمن ايمانا راسخا بأن أبطالنا سيقدمون أفضل ما لديهم لتشريف الراية الوطنية متمنين التوفيق لكل العرب".