منتخب هولندا - (Photo by James Gill - Danehouse/Getty Images)
وبينما سيطرت هولندا على الكرة أمام رومانيا كانت تركيا سعيدة بالسماح للنمسا بالاستحواذ على الكرة واعتمدت على الهجمات المرتدة، فمن المرجح أن يشهد الملعب الأولمبي في برلين المزيد من الشيء نفسه في ظل وجود العديد من المواهب الشابة بالفريقين.
ولعب التركي أردا جولر بنضج يفوق عمره البالغ 19 عاما، إذ أظهر الهدوء والانضباط والمهارة وكان بمثابة منفذ للهجمات المرتدة لفريقه وصانع للتمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الثاني ضد النمسا.
وكان للجناح الهولندي تشافي سيمونز تأثيرا مماثلا على فريقه، إذ صنع الهدف الأول لكودي جاكبو ضد رومانيا من مركزه في الجناح الأيمن.
ورغم أن الهولنديين بدأوا أخيرا في استعادة عافيتهم، إلا أن الجماهير التركية في ألمانيا تشعر بجنون شديد إزاء فكرة تكرار ما فعلوه في بطولة أوروبا 2008 عندما بلغوا قبل النهائي.
وتفتخر برلين بوجود واحدة من أكبر الجاليات التركية في العالم، وشهدت مدينة لايبزيج فرحة كبيرة لجماهير تركيا عقب الفوز 2-1 على النمسا، حيث خرجوا لشوارع المدينة ولوحوا بالأعلام وإطلاق أبواق السيارات أثناء الاحتفال حتى الساعات الأولى من الصباح.
وقال الإيطالي فينشنزو مونتيلا مدرب تركيا عن التقدم الذي حققه فريقه في البطولة حتى الآن "لدينا عدد كبير من المشجعين. هناك شغف وحب عميق في تركيا، لذلك أنا سعيد للغاية لأنني منحت الأتراك بعض الفخر".
ومع إلغاء أي إنذار بعد دور الثمانية، تمتلك تركيا تسعة لاعبين يتعين عليهم التعامل بحذر لأن أي إنذار آخر قد يحرمهم من التأهل للدور قبل النهائي في حالة الفوز. فيما تملك هولندا أربعة لاعبين في نفس الموقف.
وستكون تركيا بدون أوركون كوكجو وإسماعيل يوكسيك الموقوفين، لكنهم سيتلقون دفعة كبيرة بعودة القائد هاكان شالهان أوغلو الذي غاب عن مباراة النمسا للإيقاف.
وكانت بطولة أوروبا 2008 الأخيرة التي بلغت فيها هولندا دور الثمانية وقد تجاوزوا خسارتهم المخزية 3-2 أمام النمسا في دور المجموعات لتحتل المركز الثالث في مجموعتها.
وقال المدافع دينزل دمفريس "لقد تعلمنا الدروس من مباراة النمسا. أجرينا الكثير من المحادثات الأسبوع الماضي. أعتقد أننا قمنا بعمل جيد للغاية خاصة فيما يتعلق بالضغط، وخاصة في الاستحواذ على الكرة".
وسيلتقي الفائز يوم السبت مع إنجلترا أو سويسرا في الدور قبل النهائي.