لاعب الكاراتيه طارق حامدي - ) (Photo by ALEXANDER NEMENOV/AFP via Getty Images)
ولا تزال الميداليات الأولمبية نادرة بالنسبة للرياضيين العرب لكن أولئك الذين ينجحون في الصعود لمنصات التتويج مثل حامدي يحصلون على مكافآت سخية من سيارات فارهة إلى أراضي بناء فضلا عن زيادة كبيرة في أرصدتهم البنكية.
وحتى في الوقت الذي يناقش فيه عالم الرياضة القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمنح 50 ألف دولار للفائزين بميداليات ذهبية في سباقات المضمار والميدان في أولمبياد باريس فإن الرياضيين العرب سيحصلون على جوائز مالية أكبر حال تحقيق ألقاب.
وفي طوكيو، حاول حامدي أن يهدي السعودية أول ميدالية ذهبية في تاريخها لكنه خسر في نهائي فوق 75 كيلوجراما بسبب خطأ فني.
لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كرم حامدي وقتها بالجائزة المالية التي ينالها صاحب الذهبية ليحصل لاعب الكاراتيه على خمسة ملايين ريال كاملة (1.33 مليون دولار).
وتقديم حوافز مالية ضخمة للفائزين بميداليات ليس أمرا غريبا في عالم الرياضة.
فقد حصل لاعب المبارزة شيونج كا لونج على خمسة ملايين دولار هونج كونج (640311 دولارا أمريكيا) بعدما نال ذهبية في طوكيو لكن تكريم الرياضيين ماليا ومعنويا له تاريخ طويل في العالم العربي.
ويمكن للحاصلين على ميداليات أولمبية أن يتوقعوا تسمية شوارع ومدارس وجسور بأسمائهم ولا يقتصر الأمر على الدول الخليجية في تقديم هدايا فخمة ومكافآت مالية سخية.
وفي الجزائر، جرى العرف على تكريم الأبطال الأولمبيين بهدايا خاصة من رئيس الجمهورية تتراوح بين سيارات فارهة وشقق سكنية وجوائز مالية.
ويحصل الفائز بالميدالية الذهبية في المغرب على مليوني درهم (200 ألف دولار) بينما يحصل أصحاب الميداليات الفضية على 1.25 مليون درهم مقابل 750 ألف درهم للبرونزية.
وفي مصر، رفعت اللجنة الأولمبية الوطنية بالاتفاق مع رعاة قيمة الجائزة المالية للفائز بذهبية في ألعاب باريس إلى خمسة ملايين جنيه (حوالي 105 ألف دولار).
ومنح رئيس الوزراء العراقي أعضاء بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم المتأهل إلى أولمبياد باريس أراضي بناء ومكافآت شهرية.
ولطالما استخدمت قطر الحوافز المالية لجذب رياضيين بارزين من دول أخرى للتنافس باسمها، حتى لو لم يتم الكشف عن قيمتها علنا مما دفع بنجوم مثل الرباع فارس إبراهيم حسونة المولود في مصر لتبديل الولاء والحصول على أول ميدالية ذهبية في تاريخ قطر في الأولمبياد في ألعاب طوكيو.
وأثار هذا الأمر غضب الاتحاد المصري لرفع الأثقال الذي قال رئيسه محمود محجوب وقتها إن قطر "تنفق أموالا على فارس مثلما تفعل أندية كرة القدم مع اللاعبين".