منتخب إسبانيا - (Photo by Ralf Ibing - firo sportphoto/Getty Images)

يوم الجمعة المقبل أجواء جعلتها تبدو وكأنها "نهائي قبل الآوان".

وتحول أسلوب لعب الفريق من "تيكي تاكا" القائم على الاستحواذ، والذي ساعد في الفوز بكأس العالم بين بطولتين متتاليتين لأوروبا منذ أكثر من عقد من الزمن، إلى أسلوب هجومي شرس خلال حقبة المدرب لويس دي لا فوينتي التي بدأت قبل أكثر من عام.

وربما تفاجئ العديد من المشجعين بهذا التحول، لكن لاعبين مثل لاعب خط الوسط ميكل ميرينو توقع حدوث ذلك مثله مثل العديد من اللاعبين الآخرين في التشكيلة.

وقال ميرينو لرويترز يوم أمس الاربعاء "نعرف بعضنا البعض منذ فترة طويلة. ربما تكون هذه المجموعة هي أكثر المجموعات (من اللاعبين) التي لعبت معها تقاربا وأعتقد أن قوتنا الحقيقية هي الأخوة وروح الفريق".

وأضاف "نركز جميعا على الهدف الرئيسي وهو الفوز ببطولة أوروبا. لا أحد هنا لديه شعور بالأنانية. نريد جميعا أن ينجح الفريق، وهذا ما يجعلنا فريقا عظيما حقا".

وعندما يصف ميرينو العلاقة المترابطة في غرفة تغيير الملابس الخاصة بإسبانيا، فإنه لا يبالغ حيث سبق لأكثر من نصف التشكيلة الموجودة حاليا في ألمانيا العمل مع دي لا فوينتي في الفئات السنية المختلفة.

ويعد الأداء المهيمن لإسبانيا في البطولة نتاجا لمشروع طويل الأمد عمل عليه المدرب دي لا فوينتي لمدة عقد من الزمن كمدرب للناشئين في إسبانيا قبل أن يتولى مسؤولية المنتخب الأول.

وقال ميرينو "إنها مزية كبيرة بالنسبة لنا.

"كنت هنا مع لويس إنريكي. لكن الأمر مختلف بالنسبة لنا كلاعبين...إن (دي لا فوينتي) يعرفنا جميعا.

"الشيء المحوري هو أننا نعرفه. ونعرف ما يريده، ونعرف أسلوب كرة القدم الذي يرغب في تقديمه. نحن نعرف الشخصية التي يحتاجها".

ويوم الجمعة، سيلعب ميرينو مع وضد وجوه مألوفة إذ سبق له خوض نهائيين متتاليين لبطولة أوروبا تحت 21 عاما أمام ألمانيا.

فقد خسر عام 2017 لكنه تعافي بعدها بعامين ليفوز 2-1 على فريق ضم جوناتان تاه وبنجامين هنريكس وفالديمار أنطون وجميعهم في تشكيلة ألمانيا التي ستواجه إسبانيا في شتوتجارت.

ويلعب ميرينو بجوار ميكل أويارزابال وداني أولمو وفابيان رويز، الذي حصل جائزة أفضل لاعب في بطولة أوروبا للشباب عام 2019.

وفاز ميرينو بأول بطولة دولية له مع دي لا فوينتي عام 2015، ضمن تشكيلة شملت رودري وحارس المرمى أوناي سيمون.