لاعبي منتخب فرنسا - (Photo by James Gill - Danehouse/Getty Images)
ويلتقي الفريقان في ملعب فولكسبارك في هامبورج في ثالث لقاء يجمعهما في تاريخ بطولة أوروبا، وهذه المرة يهدفان لبلوغ الدور قبل النهائي ضد ألمانيا أو إسبانيا في ميونيخ الأسبوع المقبل.
ولم تسجل فرنسا من اللعب المفتوح في آخر خمس مباريات دولية بينما فشلت البرتغال في هز الشباك في آخر مباراتين لها في بطولة أوروبا 2024، واحتاجت إلى هزة مليئة بالشجون والدموع خلال ركلات الترجيح للتأهل إلى دور الثمانية.
ولا شك في جودة وكفاءة أداء كلا الفريقين، حيث يحمل كيليان مبابي شارة قيادة فرنسا وحقق كريستيانو رونالدو انجازات يصعب مضاهتها للبرتغال.
لكن مبابي يعاني من كسر في الأنف في ألمانيا وتتضاءل قوة رونالدو في عمر 39.
وأتيحت لرونالدو ركلة جزاء أهدرها ضد سلوفينيا في الوقت الإضافي بدور الستة عشر، مما دفعه إلى الانفجار في البكاء من فرط الإحباط.
وبشجاعة قام بتسديد ركلة جزاء أخرى بنجاح هذه المرة، خلال ركلات الترجيح اللاحقة حيث تأهلت البرتغال، وذلك بفضل الأداء البطولي لحارس المرمى ديوجو كوستا.
لا يبدو الأمر كما لو أنه لا يحاول. فقد سدد رونالدو تسديدات أكثر من أي أحد آخر في بطولة أوروبا 2024 (20 مقابل 15 لمبابي) لكنه لم يسجل في آخر ثماني مباريات له في البطولة.
وسجلت البرتغال خمسة أهداف في الفوز بمباراتيها الافتتاحيتين في المجموعة السادسة، وضمنت التأهل لدور الثمانية، ثم أراحت لاعبين أساسيين في مباراتها الأخيرة في المجموعة خلال الخسارة المفاجئة أمام جورجيا.
وسجل مبابي هدفا واحدا في البطولة، من ركلة جزاء في عودته ضد بولندا بعد كسر أنفه في مباراة فرنسا الافتتاحية ضد النمسا.
والهدفان الآخران لفرنسا في بطولة أوروبا 2024 جاءا بفضل المنافس. أولهما سجلته النمسا بالخطأ في مرماها ثم أمام بلجيكا في مباراة دور الستة عشر يوم الاثنين في دوسلدورف.
* اختيارات محدودة
حاول ديدييه ديشان مدرب فرنسا إصلاح تراجع مستوى فريقه بتعزيز هجومه بثلاثة لاعبين ضد بلجيكا لكن الاختيارات كانت محدودة. ومن المفارقات أن الدفاع، بالنظر إلى المواهب الهجومية المتاحة لهم، كان نقطة القوة لفرنسا في الأسابيع الأخيرة.
ولا يزال رونالدو وقلب الدفاع بيبي (41 عاما) من المنتخب البرتغالي الذي فاز على فرنسا في باريس في نهائي بطولة أوروبا 2016، بينما كان لدى الفرنسيين أنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو في تشكيلتهم وكينجسلي كومان ونجولو كانتي على مقاعد البدلاء.
والتقى المنتخبان أيضا في دور المجموعات في بطولة أوروبا 2020، وتعادلا 2-2 في بودابست في مباراة جاءت فيها ثلاثة من الأهداف الأربعة من ركلة جزاء.
ومن المرجح أن يكون البدلاء على ما يرام مرة أخرى وربما يتم تحديد النتيجة عبر لحظة من التألق.
لذا، فإن البرتغال ستبقي على رونالدو في مكانه على الأرجح بينما ستكون الأنظار الفرنسية متجهة صوب مبابي في النهاية.