logo

في ظل مؤتمر ‘أجا الوقت‘ .. النائب أيمن عودة : ‘نحن بوضع مأساوي فهم ينظرون الينا كمسألة امنية ولكن نحن لدينا مصلحة بإنهاء الاحتلال‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
02-07-2024 18:37:04 اخر تحديث: 06-07-2024 07:42:18

أُقيم في الايام الاخيرة، في قاعة " منورا " بمدينة تل أبيب مؤتمر للمطالبة بإحلال السلام، تحت اسم " أجا الوقت "، بحضور أكثر من 7000 مشارك من العرب

واليهود الديمقراطيين، وفقا لما جاء من القائمين على تنظيم المؤتمر .

وقال عضو الكنيست ايمن عودة الذي القى كلمة في المؤتمر، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول المؤتمر: "من دعا لاقامة هذا المؤتمر هي مجموعات تؤمن بان في هذا البلد يوجد شعبان ولكليهما الحق بتقرير المصير لكن الشعب الفلسطيني لا يمارس هذا الحق، والحل هو انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية في حدود الـ 67 من اجل ان يحل السلام. المجموعات تؤمن بهذه الفكرة وقد التقينا قبل شهرين وقررنا عقد هذا المهرجان واعتقد بانه كان مهرجانا فارقا والاكبر منذ اندلاع الحرب الذي يدعو الى وقف الحرب. وانا اعتبر ان هذا الامر يشكل نواة من اجل توسيع الشراكة بين عرب وبين يهود ديموقراطيين وهذه النواة يجب ان تكبر اكثر واكثر".

ومضى قائلا لقناة هلا : "في سنوات التسعينيات شاركت بالكثير من المظاهرات بساحة رابين حينما كان يشارك 400 الف انسان وفي عام 1999 كان هناك 56% من المجتمع الاسرائيلي الذين صوتوا ضد استمرار نتنياهو أي عمليا دعوا الى عودة الطريق التي بدأها رابين، لكن باراك اخذ هذا الامر لمكان عنصري ومغرور، رغم ذلك في سنوات التسعينات المجتمع الاسرائيلي نضج وهذا يجب ان يعود". وأضاف: "برايي ما حصل في الحرب للشعب الفلسطيني لا يمكن تجاوزه، دولة إسرائيل محاصرة دوليا، مقاطعة دوليا وأصبحت مثل جنوب افريقيا بالقرن العشرين، كل هذه الأمور ستؤدي لطرح أسئلة على المجتمع الإسرائيلي بعد انتهاء الحرب، والشعب الفلسطيني منذ مئة عام لم يرفع الراية البيضاء وبرأيي هذا هو الوقت لنقول للمجتمع الإسرائيلي - لا استقرار ولا امن الا باحترام الشعب الفلسطيني والحقوق القومية وانهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين".

"توسيع الشراكة"
وحول مدى حضور الصوت الداعي للسلام في الشارع الإسرائيلي، قال ايمن عودة: "الأجواء الفاشية اجتاحت شرائح واسعة للغاية في المجتمع الإسرائيلي وشعرنا بذلك، وهذا الامر كان بشكل شبه مطبق ما بعد سبعة أكتوبر، لكن الكثير من الناس تشعر انه بالأشهر الأخيرة هنالك مساحات معينة بدأت تفكر ما هو دورنا الاساسي وبرأيي الاهم هو ان نلتقي مع هذه المجموعات وان نوسع هذه الامكانية من اجل أوسع شراكة".

واردف قائلا: "سبعة الاف انسان شارك في هذا المؤتمر من اجل ان يدعموا وقف الحرب، ونحن بامتحان وعلينا ان نثابر. كل احتلال يزول بعوامل ثلاثة، الأول هو نضال الشعب الواقع تحت احتلال، العامل الثاني هو الراي العام داخل الدولة التي تمارس الاحتلال، الثالث هو الراي العام الدولي. البعد الأول موجود فالشعب الفلسطيني يناضل منذ سنوات طويلة، والبعد الثالث أيضا فهناك اجماع شبه دولي ، لهذا الضعف هو داخل الرأي العام في إسرائيل، وهذا دورنا فنحن نشكل 20% من السكان وعلينا ان نقنع شرائح من المجتمع الإسرائيلي بهذا المشروع وعلينا ان نكون مثابرين فيه".

"الأيام القادمة ستشهد توسيعا لهذا المعسكر"
وحول الخطوات القادمة بعد المؤتمر، قال ايمن عودة: "قريبا سترى مؤتمرات ومظاهرات بعشرات الالاف فنحن قررنا ان نقود هذا المشروع بكل انتماء وبكل قناعة لأنها المصلحة الحقيقية لشعبنا والأيام القادمة ستشهد توسيعا لهذا المعسكر وسيكون اكبر من ذي قبل وسنصل الى مرحلة سيكون فيها نضوج داخل إسرائيل ولا يوجد أي حل الا الاعتراف بالشعب الفلسطيني، انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية فهذا ما يجلب الامن والاستقرار والوضع الاقتصادي الجيد ويبني علاقات إنسانية وطبيعية بين العرب واليهود".

وأضاف: "نحن في وضع مأساوي فهم ينظرون الينا كمسألة امنية ولكن لدينا مصلحة مباشرة وهي انهاء الاحتلال ناهيك عن السبب الجوهري وهو انه من حق الشعب الفلسطيني ان ينتهي هذا الاحتلال".

"نحن ننطلق بقوة ومثابرة"
وأشار ايمن أبو عودة الى "انه لا يوجد هناك أي مجموعة اقامت حركة نضالية بعدد كبير من المؤيدين ونحن نقول ان هذه البداية ونحن ننطلق بقوة ومثابرة من اجل توسيع هذا التحالف خطوة بعد خطوة، وسنقوم بتنظيم مظاهرة تضم عشرات الالاف من ثم مئات الالاف وسنستمر بذلك ".

" نستطيع ان نقود مشروعا فارقا ومؤيدا"
وردا على سؤال ما اذا كان المؤتمر توطئة لإقامة حزب جديد يكون له فيه حضور في الصف الأول، قال ايمن عودة: "على مستوى التنظيمات السياسية لي بيت سياسي اعتز به وهو الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، على مستوى العمل الشعبي الجماهيري، وانا أرى بانه يجب توسيع الشراكة بين عرب ويهود ديموقراطيين في القضية الأساس وهي انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وكل موضوع اخر يبقى ثانويا، لن اخوض انتخابات الكنيست القادمة فكل وجداني سيكون في هذا الموضوع فانا اؤمن اننا نستطيع ان نقود مشروعا فارقا ومؤيدا وتوسيع الشراكة بين العرب واليهود على أساس انهاء الاحتلال واحلال السلام".
تصوير: إعلام الجبهة والتغيير