وقالت ملك نجمي قرطام صاحبة مركز "بصمة وابداع" في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول مركزها: "هذا المركز يحضن طلابا من جميع الأجيال من جيل أربع سنوات حتى الستينات، حيث نقدم دورات رسم وورشات متنوعة في الفنون، لهذا يشارك في المعرض أطفال وأمهات وأجداد وأحفاد. أنا في هذا المجال منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وكان حلمي دائمًا واضحًا، وقد استطعت إقامة هذا المركز قبل سبع سنوات ومنذ ذلك الحين وانا أقيم معارض فنية في المركز، وأيضًا أدرس في المدارس من خلال برامج متنوعة ".
ومضت قائلة: "هذا المعرض السنوي يحمل اسمًا مختلفًا كل سنة يعبر عن محتواه الفني. يضم المعرض 85 طالبًا و4 نساء، ويضم لوحات مختلفة. ومن خلال هذه المعارض نساهم بجعل الطفل يشعر بالثقة بنفسه عندما يرى لوحاته معلقة في المعرض، ونعمل أيضا على تشجيعه ونؤمن بان كل ولد هو فنان".
وأشارت ملك نجمي قرطام الى "ان هناك إقبال كبير ورائع على تعلم الفنون، وتوجد علاقة قوية بيني وبين الأهل والأطفال حيث انهم يحبون المجيء إلى هنا. ودائمًا أتلقى رسائل جميلة ومعبرة عن مشاعرهم، لهذا قررت هذه المرة ان أصنع شيئًا خاصًا برسوماتهم، حيث قمت بجمعها وتحويلها لفستان ارتديه اليوم في المعرض".
"معرض جميل"
من جانبه، قال الكاتب والشاعر زهير دعيم : "المعرض جميل ومميز حيث تديره تلميذتي ملك نجمي قرطام وتقيمه منذ سنوات طويلة، فهي لديها حس مرهف في الكتابة والإبداع والرسم. هذا الفن الجميل، سواء كان إبداعًا كتابيًا أو رسمًا أو فنًا آخر، هو روح وحياة للبشر. من الرائع أن يستمتع أطفالنا بهذا الإبداع. كل سنة آتي وأتمتع وأندهش بهذا المعرض الجميل، لهذا أوجه ألف تحية وتقدير للفكرة الجميلة والإبداع الرائع".
وأضاف: "الرسامة ملك وضعت بصمة على جبين المجد والرسم، ومن المهم تنظيم معارض مثل هذه لكي نستعيد الكتابة والرسم واللوحات، ونعود إلى الكتابة بالحروف والألوان والظلال والابتعاد عن الشاشات والهواتف، من واجبنا كآباء وأجداد أن نزرع في ابنائنا حب الفنون، وندعم الرسامين والأدباء والكتاب والشعراء".
"تطوير الموهبة"
من ناحيتها، قالت انيسة شيخ احمد والدة طالب مشارك بالمعرض: " ابني يشارك في المعرض منذ أن كان عمره 3 سنوات، وهو الآن يبلغ 9 سنوات. المعرض يعجبني كثيرًا، وأحب ملك وأفكارها، دائماً لديها شيء جديد يجذب الأطفال والأهالي. ابني كان لديه موهبة منذ البداية، لكني شعرت أنه يجب أن أشجعه على المشاركة في الدورات ليطور نفسه. من المهم جدًا أن يدعم الأهالي أطفالهم، فهذا يساعدهم في حياتهم ويطور من شخصياتهم. اليوم، الكثير من الأطفال بعيدون عن هذه الأمور، مشغولون بالتلفونات، لهذا يجب على الأهل أن يبحثوا عن موهبة طفلهم ويعرفوا ما الذي يحبه."
"تنمية فنهم"
اما وردة خوري – معلمة متقاعدة، فقالت: "جئت اليوم لزيارة المعرض لأنني أزوره كل سنة. لهذه المعارض أهمية كبيرة لأن الموسيقى والفن هما لغة الشعوب، ومن المهم أن يتعلم الأطفال أصول الرسم والإبداع منذ صغرهم، فهذا مهم لأطفالنا ولمجتمعنا. هذه المعارض تشجعهم وتطور مواهبهم. بالطبع، للأهل دور كبير في دعم وتشجيع أطفالهم على تنمية فنهم، وهذا يساعد كثيرًا في دعم الطلاب ويعطيهم معنويات للاستمرار في مثل هذه الفعاليات الفنية."