logo

دموع كريستيانو رونالدو.. صورة صدمت الجميع وحملت أكثر من معنى

رويترز
02-07-2024 09:05:46 اخر تحديث: 02-07-2024 09:28:57

(تقرير رويترز) - واجه كريستيانو رونالدو صعوبة كبيرة في فرض حضوره بالشكل المعهود خلال مباراة البرتغال أمام سلوفينيا في دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 مساء الاثنين، وجاء انخراطه في البكاء

(Photo by Ralf Ibing - firo sportphoto/Getty Images)

بعد إهدار فرصة التسجيل من ركلة جزاء كان منتخب بلاده في أمس الحاجة إليها، ليشكل هذا صورة صادمة لمشجعي اللعبة حول العالم.

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ثم حصلت البرتغال على ركلة جزاء في الوقت الإضافي تقدم رونالدو لتنفيذها، لكنه واجه صدمة قوية عندما تصدى الحارس السلوفيني يان أوبلاك للكرة، لتنهمر الدموع بغزارة من عيني قائد البرتغال ويلتف زملاؤه حوله لمواساته قبيل انطلاق الشوط الثاني من الوقت الإضافي.

واستمر التعادل السلبي حتى صفارة النهاية ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي انتهت بفوز البرتغال 3-صفر وقد سدد رونالدو الركلة الأولى بنجاح وتوجه مباشرة إلى الجماهير في المدرجات للاعتذار عن إهدار ركلة جزاء الوقت الإضافي.

وبعد حسم بطاقة تأهل البرتغال، انخرط رونالدو في البكاء مجددا ولم يتمكن من استكمال مقابلة صحفية.

وشكلت دموع رونالدو صورة أظهرت ما هو أكثر من مجرد الشعور بالحزن أو الذنب لدى لاعب يقدر حجم مسؤولية خذلان بلاده، إذ أظهرت لاعبا محبطا كان ينتظر المجد لكنه لم يعد العنصر الذي يصنع الفارق كما كان في الماضي.

وخاض رونالدو بطولة كأس العالم 2022 في قطر في وقت شهد اضطرابا في مسيرته الاحترافية وسط التكهنات حينها حول رحيله عن مانشستر يونايتد للعب في السعودية.

وخاض رونالدو، المتوج خمس مرات بجائزة الكرة الذهبية، البطولة حينذاك بهدف إثبات أنه لا يزال بإمكانه إحداث الفارق على الساحة العالمية. لكنه أنهى البطولة على مقاعد البدلاء ولم يكن له أي تأثير كلاعب بديل في الخسارة 1-صفر أمام المغرب في دور الثمانية.

وعقب تلك الهزيمة، ظهرت الصورة الصادمة لرونالدو وهو يركض إلى نفق الخروج باكيا كما لم يشاهده عالم كرة القدم من قبل، وقد كان شيئا غير مألوف لمشجعي البرتغال.

ولكن مع رحيل فرناندو سانتوس الذي تولى تدريب البرتغال لفترة طويلة، وتعيين روبرتو مارتينيز الذي أبدى ثقة في رونالدو بمنحه شارة قيادة فريق مدجج بالمواهب الشابة إلى جانب بعض المهام القيادية، حصل رونالدو على فرصة أخرى لتحقيق المجد في بطولة أمم أوروبا 2024.

ورغم أنه يعد نموذجا للاستمرارية، عبر مسيرة متميزة استمرت لأكثر من عقدين وشهدت تحطيم العديد من الأرقام القياسية وانضمامه لعدد من أكبر الأندية في العالم، لم يظهر رونالدو بالشكل المعهود خلال الأسبوعين الماضيين.

فقد افتقد السرعة والرشاقة التي كانت تميزه في الانقضاض على الكرات لتسجيل الأهداف بطرق مختلفة كان ينفرد بها، ليخفق في تسجيل أي هدف خلال أربع مباريات في البطولة الحالية.

ومثلما كان الحال في المباريات الثلاث السابقة، افتقد رونالدو أمام سلوفينيا الجودة المطلوبة في تسديداته كما فشلت ضربات رأسه في تهديد الحارس أوبلاك رغم تركيز زملائه على منحه العديد من التمريرات وهو ما أثر سلبا على إيقاع لعب الفريق.

وكان رونالدو (39 عاما) سيصبح أكبر لاعب يسجل في بطولة أوروبا لو نجح في التسجيل من ركلة الجزاء في الوقت الإضافي، لكنه فشل في التغلب على أوبلاك المتألق.

ومع ذلك، تمسك مارتينيز بثقته في رونالدو ومنحه فرصة تنفيذ ركلة الترجيح الأولى وقد نفذها بنجاح ليساهم في استمرار البرتغال في البطولة وبقاء فرصته نحو المزيد من الأرقام القياسية.

وتلتقي البرتغال في دور الثمانية مع فرنسا يوم الجمعة المقبل، في الوقت الذي يتساءل فيه المشجعون حول العالم ما إذا كانت مسيرة رونالدو الدولية الحافلة تقترب من نهايتها.

ولا يزال من المحتمل أن تكون هناك نهاية سعيدة لمشوار أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم.