ويبعدهم قدر الإمكان عن الشاشات أو عن قضاء الوقت بشكل غير مفيد. ويسعى المركز الجماهيري القيسوم في النقب ليكون عنوانا للطلاب ولدمجهم في العديد من النشاطات والفعاليات خلال العطلة الصيفية، اذ يهدف المركز إلى تقديم أنشطة رياضية، فنية، ترفيهية وتعليمية هادفة .
وتقول شادية قدح حمامدة مديرة المركز الجماهيري القيسوم في النقب في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا: "يضم المجلس الإقليمي القيسوم تسع قرى بدوية، بما في ذلك سبع قرى معترف بها وقريتين غير معترف بهما، ووفقا لدائرة الاحصاء المركزية يبلغ عدد المواطنين في هذه القرى 19,280 نسمة ، لكن المجلس يقدم خدمات لاكثر من من 65,000 مواطن تقريباً مما يبرز الفروقات الواسعة بين العدد المسجل والعدد الحقيقي، ونحن نعاني في هذا الجانب اذ ان الميزانيات يتم توزيعها بحسب عدد السكان المسجل ". ومضت قائلة حول المركز الجماهيري القيسوم: " أقمت المركز في عام 2020، مما يعني أنه قد انطلق منذ نحو أربع سنوات فقط، وهي فترة زمنية قصيرة بالفعل. اليوم، يقدم المركز الجماهيري خدمات شاملة في التربية اللامنهجية، ويعمل المركز كغيره من المراكز الجماهيرية بالتعاون والشراكة مع السلطة المحلية وشركة المراكز الجماهيرية".
"نوفر إطارًا رقابيًا للطلاب"
واردفت قائلة: "نحن كبقية المدن والقرى العربية واليهودية افتتحنا برنامج العطلة الصيفية للمدارس من الصف الأول حتى الثالث ولرياض الأطفال. يتم تمويل هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة المعارف والسلطات المحلية. من خلال هذا البرنامج، نوفر إطارًا رقابيًا للطلاب ونعمل معهم على مدار 15 يومًا، نركز على التوعية ونقدم برامج ترفيهية وتعليمية وثقافية. يستفيد الأطفال والمشاركون خلال هذه العطلة، ويساهم البرنامج في تقديم دعم لأولياء الأمور من خلال إطار مراقب يضمن استفادة الأبناء وسلامتهم".
"نواجه صعوبة من ناحية المواصلات"
وأشارت شادية قدح حمامدة الى "ان المخيمات الصيفية بشكل عام دائماً تشهد إقبالاً كبيراً، ولكن أحد التحديات التي نواجهها في المجلس الإقليمي القيسوم هي قضية المواصلات، فالقرى غير المعترف بها والمعترف بها كذلك بعيدة عن المراكز التعليمية او المؤسسات التعلمية، لهذا نضطر الى تأمين مواصلات ممولة من قبل السلطة المحلية ودائما نواجه صعوبات في هذا الصدد". وأضافت: " هذا العام، قررت وزارة التربية والتعليم ان يكون الدفع وفق شروط معينة للبرنامج الصيفي 75 شيكل لكل طالب مشارك في المخيمات، وهذا التغيير المفاجئ أدى الى تقليص عدد المشاركين في المخيمات".