logo

يورو 2024 | ثقة وثبات سويسرا تتفوق على تغييرات وفوضى المدرب الإيطالي سباليتي

رويترز
30-06-2024 10:10:50 اخر تحديث: 30-06-2024 10:11:14

(تقرير رويترز) - أجرت إيطاليا عدة تغييرات على تشكيلتها الأساسية في مباراتها بدور الستة عشر لبطولة أوروبا لكرة القدم لكن سويسرا الثابتة والواثقة خرجت من المباراة منتصرة بجدارة لتقصي حامل اللقب

 منتخب سويسرا - (Photo by Ralf Ibing - firo sportphoto/Getty Images)

من البطولة وتثبت أنه يمكن الاعتماد عليها مثل علامات ساعاتها الشهيرة.

وأجرى مراد ياكين مدرب سويسرا تغييرا واحدا فقط على التشكيلة الأساسية التي كادت أن تتفوق على ألمانيا في مباراتها السابقة قبل أن يحرمها هدف التعادل المتأخر من صدارة المجموعة الأولى وحتى هذا التغيير لم يكن من الممكن تجنبه في ظل إيقاف سيلفان فيدمر.

وأرسل روبن فارجاس، وكان منتخب سويسرا متقدما بالفعل 1-صفر، تسديدة رائعة في الزاوية العليا للمرمى قبل أقل من 30 ثانية من بداية الشوط الثاني. ولم يكن ذلك أكثر مما يستحقونه بعد أن تفوقوا تماما على إيطاليا في الشوط الأول.

وافتقرت إيطاليا للتوازن مع العديد من التمريرات الخاطئة، وبعد تغييرات متعددة على التشكيلة الأساسية فشلت في التماسك ولم يسدد لاعبوها أي محاولة على المرمى في الشوط الأول. ولم يوقظهم هدف ريمو فرويلر قبل الاستراحة من سباتهم العميق.

وكان فارجاس هو من أرسل التمريرة العرضية التي جاء منها هدف فرويلر، وأثبت استدعاء ياكين له أنه قرار لا يقدر بثمن، كما أن استقرار المدرب على التشكيلة الأساسية خلال البطولة أتى بثماره مرة أخرى.

وبدأ فارجاس بالفعل أول مباراتين لسويسرا، وضمت تشكيلة ياكين ضد إيطاليا سبعة لاعبين شاركوا في كافة مباريات دور المجموعات الثلاث في تناقض صارخ لما فعله سباليتي الذي فشل في العثور على أفضل فريق له.

واضطر المدرب الإيطالي إلى إجراء بعض التغييرات بعد إيقاف أحد لاعبيه القلائل المثيرين للإعجاب في هذه البطولة، ريكاردو كالافيوري، بينما يعاني فيدريكو ديماركو من الإصابة لكن تسببت العديد من قراراته في فوضى.

وأجرى ستة تغييرات على الفريق الذي تعادل مع كرواتيا على أمل البقاء في ألمانيا، لكن ذلك لم ينجح في تحسين الأمور حيث اختار سباليتي لاعبين اثنين لم يشاركا من قبل في مباريات البطولة هما ستيفان الشعراوي وجيانلوكا مانشيني.

وبدأ أربعة لاعبين فقط جميع مباريات إيطاليا الأربع وتعرض أحدهم،المدافع جيوفاني دي لورينتسو، لانتقادات شديدة إذ وضع العديد من المشجعين الإيطاليين ووسائل الإعلام في حيرة من أمرهم بشأن كيفية خوضه كل دقيقة في بطولة أوروبا.

ويرتبط سباليتي بعلاقة وثيقة مع دي لورينتسو بعد فوز الثنائي بلقب الدوري الإيطالي مع نابولي قبل عام واحد، وأشار إليه مؤخرا على أنه بمثابة ابنه لكن يبدو أن دي لورينتسو لم يرد الجميل لمدربه.

ولم تفز سويسرا على إيطاليا منذ عام 993، لكنها كانت واثقة من قدرتها على تجاوز جارتها أخيرا بعد تعادلهما مرتين في دور المجموعات في تصفيات كأس العالم الأخيرة عندما بلغت سويسرا النهائيات وفشل الإيطاليون في ذلك مرة أخرى.

وحاولت إيطاليا، كما فعلت أمام كرواتيا، تغيير الأمور فدفع سباليتي بماتيا زاكايني الذي سجل الهدف التعادل المتأخر، وماتيو ريتيجي مع بقاء جيانلوكا سكاماكا في الملعب، لكن سويسرا حافظت على مستواها وحصلت على مكافأة عادلة.

وقال سباليتي "السرعة والنشاط يصنعان الفارق دائما، لقد قمت بتغيير اللاعبين للسماح لهم بالتعافي وربما في الوقت الحالي لا نستطيع القيام بأكثر من هذا".

ولقد كان هذا حديثا ثابتا لسباليتي في ألمانيا، إذ اشتكى بعد الهزيمة أمام أسبانيا من افتقار لاعبيه للطاقة وإرهاقهم ومع ذلك، كان لاعبو سويسرا الذين لعبوا أكثر من ذلك بكثير، الفريق الذي تألق في برلين يوم أمس .

وتأهلت سويسرا إلى دور الثمانية في بطولة أوروبا 2020 ولم تخرج إلا بركلات الترجيح أمام إسبانيا بعد خسارتها أمام إيطاليا 3-صفر في دور المجموعات.

وينتظر الفريق الآن الفائز في مباراة إنجلترا وسلوفاكيا، ولن يتطلع أي منهما إلى مواجهة فريق ياكين القوي والذي لم يخسر في ألمانيا ويتمتع بالثقة.

وسيقنع هذا الفوز السويسريين بقدرتهم على بلوغ قبل نهائي بطولة كبرى لأول مرة.