وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة, فيما قال مصدر بالحركة إنها تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.

وأفادت وسائل اعلام عبرية ، ان "أمريكا أدخلت تعديلات على اقتراح الصفقة، والتي تم قبولها أيضاً في إسرائيل، وبالتالي يأملون أن تؤدي إلى تجديد المفاوضات". وأوضحت القناة العبرية 12، انه "لا يجري الحديث عن اتفاق جديد، بل تغييرات في الاقتراح الأصلي الذي تم تقديمه إلى حماس ، فيما قالت الحركة أن هذه تعديلات طفيفة على بندين في الاقتراح الإسرائيلي الذي قدمه بايدن".

حماس : لا تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
من جانبه، قال أسامة حمدان القيادي في حركة "حماس"، السبت، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بشأن حرب غزة. وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت: "نؤكد مجدداً أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية".

وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يراوغ، ويرفض الإقرار بوقف إطلاق النار، والانسحاب من غزة.. والولايات المتحدة تصر على تحميل الحركة، مسؤولية التوصل لاتفاق، رغم ترحيبنا باقتراح الرئيس جو بايدن".

على الصعيد ذاته، قال مسؤول في حركة حماس لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم السبت، إن التعديلات الأميركية الجديدة على مقترح الرئيس جو بايدن للتوصل إلى اتفاق على التهدئة في قطاع غزة عبارة عن "صياغات مبهمة".

وأضاف المسؤول أن "واشنطن تتعهد شفهيا بوقف الحرب وأوصلت ذلك للوسطاء مكتوبا لكن خارج الورقة ودون التزام إسرائيلي واضح، وأكد أن الحركة لم توقف التواصل مع الوسطاء لمحاولة التوصل لاتفاق". وتابع قائلا : "التعديلات الطفيفة تدور في ذات الفلك الإسرائيلي، ولا تقدم جديدًا لجسر الهوة بين المطروح والمقبول لنا". ومضى قائلا لوكالة الانباء : "لن نبتعد عن شروطنا الوطنية وأهمها وقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة". 

عائلات مختطفين محتجزين في غزة : "لا تسمحوا لنتنياهو بإفشال الصفقة مرة أخرى" 
وفي سياق مواز، أدلت عائلات مختطفين محتجزين في قطاع غزة، ببيان مساء السبت، قرب مقر وزارة الامن (الكرياه) في تل ابيب. وقالت ايلا ميتزجر، الذي تحتجز حماس جثة احد اقربائها: "هذا واقع لا يمكن تصوره ولا يطاق، قلوبنا لا تتوقف عن الصراخ". وأضافت : "لقد أُبلغنا هذا الصباح أن إدارة بايدن تعمل من اجل استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق. وبحسب التقارير، فإن القضية التي لا تزال موضع خلاف كانت ولا تزال التزام إسرائيل بإنهاء الحرب. وما يقف بيننا وبين أحبائنا هو موقف نتنياهو والإصرار على عدم إنهاء الحرب في إطار صفقة".

وقال عيناف تسينجوكر، والدة احد المختطفين : "نناشد من هنا وزير الامن غالانت ورئيس الأركان هاليفي وأعضاء فريق التفاوض - قول الحقيقة، مهما كان الأمر صعبا، يضعكم كخادمي الجمهور المناسبين. مسؤوليتكم الشخصية ألا تسمحوا لنتنياهو بإفشال الصفقة مرة أخرى، والإدلاء بتصريحات من شأنها أن تجعل حماس تتشدد في مواقفها. إذا قام نتنياهو بتخريب الصفقة مرة أخرى، فاخرجوا وأخبروا الجمهور بالحقيقة".

 (Photo by Ali Jadallah/Anadolu via Getty Images)