(Photo by KIM JAE-HWAN/AFP via Getty Images)
موسكو حظرا على الأسلحة مفروضا على كوريا الشمالية باستخدامها الصواريخ والذخائر من بيونجيانج في حربها على أوكرانيا.
ورفض فاسيلي نيبينزيا السفير الروسي لدى الأمم المتحدة هذه الاتهامات وقال إنها "كاذبة تماما". وجاء اجتماع المجلس بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاهدة في الأسبوع الماضي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون حول الدعم العسكري المشترك في حال وقوع عدوان مسلح.
وانتقدت الولايات المتحدة الصين أيضا يوم الجمعة قائلة إنه يتعين عليها استخدام صلاتها مع كوريا الشمالية وروسيا لحماية الأمن إقليميا وعالميا وإنهاء "هذا التعاون العسكري متزايد الخطورة" بين البلدين.
وقال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمام المجلس "أناشد زملائي الصينيين إدراك أنه إذا استمر الوضع على شبه الجزيرة الكورية في مساره، سيتعين على الولايات المتحدة وحلفائها اتخاذ خطوات للدفاع عن أمنهم"، من دون خوض في تفاصيل.
وترفض الصين بشدة اتهام الولايات المتحدة بأنها تشجع كوريا الشمالية بعدم التنديد بأفعال روسيا.
وقال قنغ شوانغ نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة "يستمر توتر الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية. كيف حدث هذا؟... يجب على الولايات المتحدة أن تفكر مليا لا سيما في أفعالها بدلا من أن تنحي باللائمة على الآخرين وتتنصل من مسؤوليتها مثل عادتها".
"لا داعي للقلق"
تقول الصين وروسيا إن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تستفز كوريا الشمالية، بينما تتهم واشنطن كلا من بكين وموسكو بتشجيع كوريا الشمالية بحمايتها من عقوبات أخرى للأمم المتحدة. وروسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وتتمتع بحق النقض (الفيتو).
ورفض نيبينزيا اجتماع المجلس الذي دعت إليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان، ووصفه بأنه محاولة "لنشر اتهامات لا أساس لها من أجل تشتيت الانتباه عن أفعالها المدمرة".
وقال نيبينزيا "تعاوننا مع بيونجيانج بناء ومشروع في طبيعته وهذا أمر شديد الأهمية. لا يهدد أحد بعكس النشاط العسكري للولايات المتحدة وحلفائها".
وسعى سونج كيم السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة أيضا إلى إعطاء تطمينات قائلا إنه ما لم يخطط أحد لغزو كوريا الشمالية أو روسيا، "فلا داعي على الإطلاق للقلق من تطوير علاقاتنا الثنائية".
وقال أمام المجلس "علاقات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا علاقات محبة للسلام ودفاعية تماما في طبيعتها لأنها لا تستهدف طرفا ثالثا، وإنما تعزز تقدم شعبي البلدين ورفاهيتهما".
وجاء رد فعل الصين حذرا على الاتفاق بين موسكو وبيونجيانج الأسبوع الماضي، ولم تشر إليه خلال اجتماع مجلس الأمن.