(Photo by GUY PETERSON/AFP via Getty Images)
التي بدأت في أبريل نيسان من العام الماضي، وسط أزمة جوع تتفاقم بشكل حاد وصفها برنامج الأغذية العالمي بأنها الأكبر في العالم.
وذكر التقرير أن تلك المناطق تشمل أجزاء من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وولاية الجزيرة، وهي المناطق التي شهدت أعنف القتال. وتشير نتائج التقرير إلى "تدهور صارخ وسريع في وضع الأمن الغذائي" بالسودان منذ التحديث السابق للتصنيف المتكامل الذي صدر في ديسمبر كانون الأول.
ووفقا للتقييمات، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من أزمة الجوع ارتفع 45 بالمئة ليصل إلى 25.6 مليون يمثلون أكثر من نصف السكان في موسم الجفاف الذي يستمر حتى سبتمبر أيلول عندما يتوافر قدر أقل من الغذاء. ويواجه نحو 8.5 مليون، أي ما يقرب من خُمس السكان، نقصا في الغذاء يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية الحاد والوفاة أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة.
"مرحلة الكارثة"
وذكرت رويترز في وقت سابق، من المتوقع أن يكون نحو 755 ألفا في مرحلة "الكارثة"، وهي أعلى مستوى من الجوع الشديد، وذلك مقابل صفر في ديسمبر كانون الأول. وقال محمد قزلباش المدير القطري لمنظمة (بلان إنترناشونال) الإنسانية في السودان في بيان إن "هذه الكارثة من صنع الإنسان وكان من الممكن منعها". وأضاف : "كان يتعين أن نتحرك قبل ستة أشهر، من غير المعقول أن هناك الآن أكثر من ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة".
حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد. وأشعلت الحرب فتيل موجات من أعمال العنف بدوافع عرقية في منطقة دارفور غرب السودان وتسببت كذلك في أكبر أزمة نزوح في العالم وقسمت السيطرة على مناطق في البلاد بين طرفي الصراع. ودفعت أزمة الجوع، التي قال برنامج الأغذية العالمي إنها الأسوأ في العالم، بعض السودانيين إلى أكل أوراق الشجر والتراب. وشمل تقرير لرويترز الأسبوع الماضي، تحليلا لصور التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن وتيرة اتساع مناطق المقابر ترتفع بسرعة مع انتشار المجاعة والمرض.