logo

هل يمكن تحسين مهارات الاستماع عند الأطفال؟ الإجابة تبدأ بتقليد الآباء

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-06-2024 18:01:13 اخر تحديث: 29-06-2024 04:43:47

غالباً ما يكون الآباء هم المؤثرون بشكل أساسي في نمو وتطور الطفل، وهم المرجع الأساسي لكل تصرفاته؛ فالطفل يتعلم طريقة حديث والديه، وكيف تكون ردة أفعالهما


صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_ShineTerra

عند حدوث موقف معين، وهذا يحدث للطفل بداية من عمر السنة.

كل هذه الأمور يمكن أن تجعل الأبوين يدركان بشكل أكبر مقدار تأثير طريقة تعاملهما مع الطفل خلال الحياة اليومية، وبالتالي كيف يمكن أن يُحسنا مهارات الاستماع لدى الطفل. "سيدتي" التقت مع استشاري الطب النفسي للطفل الدكتور محمود مرتضى؛ للشرح والتوضيح.

خطوات تحسين مهارات الاستماع لدى الطفل
على الرغم من كل المؤثرات الخارجية من البيئة المحيطة، والعائلة، والأصدقاء، إلا أن نوعية الأبوة هي الأكثر قبولاً للصحة العقلية للأطفال.

تعتقد الكثيرات من الأمهات أن أطفالهن لا يريدون القيام بالمهمات والرسائل الموجهة لهم، حيث إنهم لا يستمعون إلى الكلام أو التوجيهات.

ومرات تظن الأم أن الطفل سمع الأمر، ولكنه لا يريد تنفيذه، أو أن الطفل لا يريد الاستماع للكلام -الإصغاء- أصلاً.

والمعروف أن الاستماع أو الإصغاء هو إحدى أهم المهارات التي يطورها الطفل خلال مراحل حياته المختلفة.

المقصود بذلك ليس مجرد عملية السمع، ولكن المقصود هو الاستماع الفعال لما يقوله الشخص الآخر، وفهم هذا الأمر، ثم حفظه أو تنفيذه. تعلّم الطفل للاستماع بشكل جيد ينعكس على اكتسابه المعلومات خلال المدرسة بشكل سليم.

ويمكن أن يشارك الأبوان في تطوير وتحسين مهارة الاستماع عند أطفالهما، خصوصاً عندما يدركان أن الطفل يقلدهما، وأنهما العامل الرئيسي في نمو أطفالهما، وتطورهم العقلي والفكري بشكل سليم.

القراءة للطفل تنمي مهارة الاستماع
تعتبر قراءة القصص المصورة للأطفال من الطرق المفيدة جداً في تطوير مهارة الاستماع عند الطفل منذ مرحلة الرضاعة، إلى جانب إعطاء الطفل مهارات لغوية إضافية.

يمكن أن يبدأ الأبوان بالقراءة للطفل من عمر 6 أشهر، ويجب أن تكون القراءة بصوت واضح، وهذا الأسلوب يطور مهارة الاستماع عند الطفل، ويساعد على تطوره العقلي بشكل سليم، حتى لو كان الطفل مشغولاً أثناء القراءة بلعبة أخرى.

القراءة للطفل تزيد من مخزون المصطلحات اللغوية لديه، وتقوم بإثراء ترابط اللغة وسرعة القيام بالعمليات العقلية، كل ذلك ينعكس على قدرته على الاستماع التي تتطور وتتحسن.

الاستماع للطفل بانتباه كامل يحفزه للاستماع
عند التحدث مع الطفل، يجب الحرص على أسلوب مناسب له، والقيام بتواصل بصري معه، مع الاستماع له بانتباه كامل من دون الانشغال بمشاهدة الرسائل أو عمل أي شيء آخر. هذا التصرف يجعل الطفل يتعلم بشكل تلقائي بأنه عندما يتحدث معه شخص يجب أن ينتبه تماماً له.

حاور الطفل يزداد نضجه
يحتاج الإنسان في مختلف مراحله العمرية شخصاً آخر ليتحدث معه ويشاركه تفاصيل يومه، ويساعده على حل مشكلاته، وفي مرحلة الطفولة يكون الأمر مهماً في تطوير نضج الطفل الفكري.

لذلك يعتبر الحرص على فتح باب الحوار مع الطفل وسؤاله عن يومه، وأفكاره، وأحلامه، ومخاوفه من أحد أهم أساليب التربية، لأنها تُشعر الطفل باستقلاليته وأهميته الذاتية، كما أنها تعزز طريقة التفكير لديه.