تصوير رائد نصرالله واخرين
جرى نهاية الأسبوع المنصرم، تنظيم يوم إثرائي مميّز، شمل زيارات ميدانيّة دراسيّة لاربع من قرى الطائفة المعروفيّة الأصيلة في الشّمال وهي يانوح وجتّ وكسرى وكفر سميع.
جاءت هذه الفعاليّة، التي شارك فيها نحو الخمسين من المرشدين والمرشدات العرب من كافة مناطق البلاد، تأكيدا على "ضرورة التواصل والتماسك والتفاعل بين كافّة المكوّنات الثقافيّة والاجتماعيّة والطائفيّة في المجتمع العربي، وخصوصا مع وجود محطّات وطاقات سياحيّة كامنة وغير مكتشفة في حواري وزقاقات القرى المذكورة لدى جمهور المرشدين تحديدا ولدى الجمهور العربي عموما" .
وما ان طُرحت الفكرة أمام أصحاب الشأن في القرى الأربع استقبلت تلقائيّا بالترحاب وجرى تنسيق برنامج تفصيلي بالتعاون بين المنتدى والمهنيين المحليين ومع الضيافة الكاملة من قبل المجلسين المحليين يانوح-جت وكسرى- سميع.
جولات سياحيّة دراسيّة
اشتمل اليوم الاثرائي على جولات سياحيّة دراسيّة توقّف المشاركون خلالها في محطات ومعالم سياحيّة ودينية وجغرافيّة واستمعوا الى شروحات تفصيليّة تشير وتؤكّد على العمق التاريخي والتّنوع الحضاري والديني والغنى الثقافي العربي في القرى الأربع بالإضافة الى ما تملكه من مسارات طبيعة جميلة بفضل المبنى الطبوغرافي والجيولوجي الذي تمتاز به طبيعة هذه المنطقة الرائعة من الجليل الأعلى.
وخلال الجولة، جرى التعمّق بالشّرح عن انتشار وسيرورة دعوة التوحيد في الجليل وتاريخ بني معروف عموما الذي تدل على غناه تلك المقامات المقدّسة التي زارها المشاركون في الفعالية بالإضافة الى زيارة كنيسة كفر سميع الجديدة التي تشير بحضورها البارز الى التقاليد المتوارثة للعيش المشترك مين المكونات الطائفيّة لهذه القرية النموذج.
يذكر أن الزملاء د. رجا فرج والأستاذ نزيه رباح وبالتعاون مع الأساتذة فهيم سبيتي وعصام علوان وعادل مهنّى، تعاونوا في تقديم الشرح المهني كل في مجاله وتخصصه مما اغنى سلة المعلومات التي حصل عليها المشاركون في هذا اليوم الاثرائي الخاص، بالإضافة الى كلمات الترحيب المشجعة والداعمة من قبل رئيسي المجلسين في يانوح- جت وفي كسرى- سميع السيدين الشيخ أبو محمود وهيب سيف والسيّد أبو نديم ياسر غضبان. وبإسم المنتدى قدّم لهما الزميل فوزي ناصر هديّتين خاصّتين.
وفي نهاية اليوم، تحدث رائد نصرالله، المتحدث الرسمي بإسم المنتدى، موجّها الشكر والتقدير للمضيفين والمرشدين المحليين ولجميع المرشدين المشاركين مؤكدا على إجماعهم بأهمية الفعالية في ترسيخ التواصل والانفتاح والتعاون الاجتماعي والسياحي والثقافي بين جميع مكونات المجتمع العربي بعيدا عن عوامل الفرقة ودقّ الاسافين.