(Photo by Maryam Majd/Getty Images)
حققت ذلك مجددا في ألمانيا هذه المرة.
ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية، وذلك بعد موجة الهجرة التي بدأت في الستينيات من القرن الماضي.
وتقيم جاليات تركية كبيرة في بلجيكا وهولندا، وهو ما كان له دور في وصول تركيا إلى دور الثمانية ببطولة عام 2000، كما تقيم جاليات في النمسا وسويسرا وقد وصلت تركيا إلى الدور قبل النهائي في بطولة أوروبا 2008.
وفي مباراة يوم أمس الأربعاء أمام التشيك ضمن المجموعة السادسة ببطولة أوروبا المقامة بألمانيا، لعب الدعم الجماهيري دورا هائلا في فوز تركيا وتأهلها إلى دور الستة عشر من المركز الثاني في المجموعة.
وكان التعادل كافيا لتأهل تركيا إلى دور الستة عشر، وقد حصلت على أفضلية كبيرة عندما تم طرد لاعب الوسط التشيكي أنتونين باراك في الدقيقة 20 لحصوله على الإنذار الثاني.
ورغم تلاشي أمل التشيك، التي كانت بحاجة إلى الفوز من أجل التأهل، واصل المنتخب التركي اللعب بحماس وخطف هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من المباراة.
وبدون هذا الدعم الهائل من قبل الجماهير، ربما كانت تركيا ستنهار تحت الضغط المتأخر من المنتخب التشيكي اليائس الذي كان يسعى بقوة لإنقاذ مشواره في البطولة رغم النقص العددي في صفوفه.
ولم يسمح مشجعو المنتخب التركي في هامبورج لمنافسه التشيكي من تحقيق هدفه، إذ أثروا على إيقاع المباراة ومعنويات اللاعبين عبر ردود الفعل مع كل لمسة للاعبي التشيك وكذلك للاعبي تركيا.
وحظيت أغلب المنتخبات المشاركة في البطولة الحالية بدعم جماهيري كبير، لكن الدعم الجماهيري للمنتخب التركي وصل إلى مستويات أخرى، وقد استفاد لاعبوه بشكل واضح.