(Photo by Christian Liewig - Corbis/Getty Images)
القدم 2024، وهي النتيجة التي جعلت فرنسا تحتل المركز الثاني بالمجموعة الرابعة.
وافتتح مبابي التسجيل في الدقيقة 56 مسجلا أول هدف له على الإطلاق في بطولة أوروبا، وأول هدف يسجله لاعب فرنسي في النسخة الحالية، عندما وضع الكرة بهدوء في الشباك بعد حصول عثمان ديمبلي على ركلة جزاء بعد عرقلة متهورة من ياكوب كيفيور.
وكان التقدم يعني أن فرنسا ستتصدر المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة المتقلبة بين هولندا والنمسا.
لكن دايو أوباميكانو عرقل البديل كارول شفيدرسكي، مما سمح لليفاندوفسكي بتسجيل هدف التعادل من علامة الجزاء في الدقيقة 79، بعدما تصدى مايك ماينان لمحاولته الأولى، لكن حارس فرنسا كان متقدما من على خط المرمى لتعاد ركلة الجزاء.
وبعدما نجحت النمسا في تسجيل هدف متأخر فازت به على هولندا، أصبح التعادل يعني أن فرنسا أنهت المجموعة الرابعة في المركز الثاني خلف النمسا، وستواجه الفريق الذي سيحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة، التي تتساوى جميع فرقها، رومانيا وبلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا، برصيد ثلاث نقاط.
وهذه المرة الأولى التي لا تحتل فيها فرنسا صدارة مجموعتها ببطولة كبرى منذ 12 عاما تحت قيادة المدرب ديدييه ديشان.
وظهرت فرنسا مرة أخرى بصورة متواضعة وافتقد فريقها للإبداع في جميع خطوطه، ورغم سيطرة فرنسا على الكرة وقف حارس بولندا المتألق أوكاش سكوروبسكي في وجه محاولات مبابي وتيو هرنانديز وعثمان ديمبلي وبرادلي باركولا وتصدى للعديد من الفرص من مسافة قريبة.
وبعدما أدركت بولندا التعادل، كان على فرنسا أن تتحمل ضغطها المتواصل المدعوم بهتافات جماهيرها الصاخبة التي استفاقت بعد هدف ليفاندوفسكي وصنعت أجواء مميزة في ملعب دورتموند.
وأبلغ ديشان شبكة "تي.إف.1" التلفزيونية الفرنسية "لست محبطا، كان الهدف احتلال صدارة المجموعة لكن كان علينا الفوز. طالما لم نحقق الفوز علينا أن نتقبل الأمر.
"لقد فعلنا ما كان يتعين علينا القيام به، وحصلنا على فرص... عليك أن تقدر ما فعلناه. لقد حققنا هدفنا الأول (التأهل لأدوار خروج المغلوب)، حتى لو لم نحصل على المركز الذي أردناه.
"كان بإمكاننا أن نكون أكثر فعالية، حتى لو تصدى حارسهم لعدد من الفرص بشكل جيد".
ويبدو أن ديشان ما زال يحاول اكتشاف كيفية استخدام مهاجميه بعد ثلاث مباريات، بعدما فضل عدم الدفع بأنطوان جريزمان في التشكيلة الأساسية واستعان به من على مقاعد البدلاء، ولا يزال دوره غير واضح حتى الآن.
ومع عودة مبابي إلى التشكيلة الأساسية بعد كسر أنفه في المباراة الافتتاحية أمام النمسا، اعتمد ديشان على أدريان رابيو وأوريلين تشواميني كلاعبي خط وسط مدافعين مما سمح لفرنسا باستخدام الظهيرين جول كوندي وتيو هرنانديز في الهجوم بشكل كامل بشكل أقرب إلى جناحين.
إلا أن هذه الخطوة لم تساعد فرنسا على أن تكون أكثر شراسة، وجعلها ذلك عرضة للهجمات المرتدة إذ كان وليام ساليبا وأوباميكانو بمفردهما غالبا وجها لوجه أمام هجمات بولندا.
وبعدما تصدى سكوروبسكي لفرص مبكرة من هرنانديز وديمبلي، بدا أن فرنسا عاجزة عن التعامل مع دفاع بولندا المتأخر المكون من خمسة لاعبين، وكاد ليفاندوفسكي يسجل هدف التقدم بضربة رأس من مسافة قريبة في الدقيقة 38.
وظهر مبابي أخيرا بمحاولتين قبل نهاية الشوط الأول، بعدما سدد كرة بعيدة عن المرمى قبل أن ينقذ سكوروبسكي فرصة أخرى.
وكان مبابي أكثر حيوية بعد نهاية الاستراحة إذ كان يركض بشكل مستمر بين الدفاع والهجوم على الجبهة اليسرى وأجبر سكوروبسكي على مواصلة التألق.
وبدا أن بولندا متماسكة ولم تشعر بالكثير من المعاناة أمام بطء فرنسا وتصرفاتها المتوقعة بالكرة، حتى قام كيفيور بعرقلة ديمبلي داخل المنطقة، مما أهدى فرنسا ركلة جزاء نفذها مبابي بطريقة مميزة في المرمى.
لكن عندما بدا أن طاقة بولندا نفدت بعدما بذلت مجهودا كبيرا تحت شمس دورتموند شديدة الحرارة في الشوط الأول، حصلت على ركلة جزاء نفذها ليفاندوفسكي بنجاح في المحاولة الثانية بعدما سدد الكرة بعيدة عن متناول ماينان.
وأحبط الهدف حماس فرنسا وجعلها تكمل المباراة في حالة يرثى لها من أجل التحضير لمرحلة خروج المغلوب التي أصبحت على الأبواب.