يحتفل البلجيكي كيفن دي بروين بعد تسجيله خلال مباراة كرة قدم بين منتخب بلجيكا لكرة القدم الشياطين الحمر ورومانيا، السبت 22 يونيو 2024 في كولونيا بألمانيا، المباراة الثانية في دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا 2024 - (Photo by BRUNO FAHY/BELGA MAG/AFP via Getty Images)

مثيرة في المجموعة الخامسة ببطولة أوروبا لكرة القدم يوم أمس السبت.

وأقيمت المباراة في أجواء هائلة في كولن وشهدت العديد من الفرص.

وبهذا، تتساوى فرق المجموعة الأربعة في النقاط بعد أول جولتين للمرة الأولى في تاريخ البطولة، بعد فوز أوكرانيا 2-1 على سلوفاكيا يوم الجمعة.

وستكون كل السيناريوهات واردة في الجولة الختامية للمجموعة عندما تلعب بلجيكا أمام أوكرانيا وتواجه سلوفاكيا منتخب رومانيا يوم الأربعاء المقبل، إذ قد تكون أربع نقاط كافية لتصدر المجموعة أو قد تنهي مشوار فريق بالبطولة.

وتحظى رومانيا وبلجيكا بأفضلية فارق الأهداف، بواقع هدف واحد لكل منهما، بينما تلقت أوكرانيا نفس عدد الأهداف التي هزت شباكها، في حين أن رصيد أوكرانيا سلبي (-2) وقد تكون هذه الأهداف عنصر الحسم حال استمر التعادل في الجولة الأخيرة.

وقال دومينيكو تيديسكو مدرب بلجيكا "نشعر بارتياح شديد بعد الفوز بالمباراة، لقد كان من المهم جدا حصد النقاط الثلاث. منحتنا رومانيا مساحات أكبر من سلوفاكيا، لكن بالنظر لمستوى الفرص وعددها، كان من الأفضل لو سجلنا مزيدا من الأهداف مبكرا، كان من الممكن تسجيل أربعة أو خمسة أهداف الليلة".

ولم تقدم بلجيكا، التي لا تزال في المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، مستواها المعهود في خسارتها المفاجئة أمام سلوفاكيا في المباراة الافتتاحية، لكنها تمتعت بالحيوية أمام رومانيا منذ الدقيقة الأولى.

وجاءت النتيجة فورية، إذ حصل روميلو لوكاكو على الكرة وظهره إلى المرمى قبل أن يمررها إلى تيليمانس الذي أطلق تسديدة منخفضة قوية سكنت الشباك.

وبعد أربع دقائق، كادت رومانيا أن تدرك التعادل بضربة رأس من رادو دراجوسين لكن حارس المرمى كوين كاستيلز تصدى لها ببراعة، لكن سرعان ما استعادت بلجيكا السيطرة على الشوط الأول.

وأطلق دودي لوكيباكيو تسديدة قوية تصدى لها فلوريان نيتا بعد انطلاقة سريعة من دي بروين فيما سدد لوكيباكيو وأمادو أونانا الكرة عاليا من أمام المرمى.

وبدا أن هدف بلجيكا الثاني مسألة وقت، لكن رومانيا صمدت تحت الضغط كما فعلت في فوزها على أوكرانيا ولم تفقد رباطة جأشها. وحظي منتخب رومانيا بدعم الجماهير التي خلقت أجواء رائعة.

لكن الهجمات البلجيكية تواصلت إذ لعب جيريمي دوكو عرضية بعيدة عن لوكاكو فيما أطلق دي بروين تسديدة أخطأت طريقها إلى المرمى بينما تصدى نيتا لتسديدة أخرى.

وظن لوكاكو أنه سجل الهدف الثاني بعد ساعة من اللعب من بينية لعبها دي بروين لكن الحكم ألغى الهدف بعد الرجوع لحكم الفيديو المساعد بداعي التسلل، بعد خمسة أيام من إلغاء هدفين سجلهما أمام سلوفاكيا للتسلل.

وتواصلت محاولات الفريقين، وانطلق دينس مان إلى الأمام وكاد أن يسجل هدفا لكنه سدد باتجاه الحارس كاستيلز الذي صنع الهدف الثاني قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الأصلي.

وسدد ضربة مرمى وصلت إلى دي بروين الذي وضع الكرة في الشباك ليسجل هدفا ثمينا في حسابات الجولة الأخيرة من مجموعة متقاربة جدا.

وتسعى رومانيا للتأهل إلى أدوار خروج المغلوب للمرة الثانية، بعدما أخفقت في التأهل لكأس العالم في آخر ست نسخ، بعد حقبتها الذهبية في تسعينات القرن الماضي.

وقال إدوارد يوردانيسكو مدرب رومانيا "بدأنا البطولة بصورة رائعة، الآن سنرى كيف نتعامل مع الصعوبات. نحتاج التضامن والوحدة لأننا لا زلنا في صدارة المجموعة.

"إنها المجموعة الأصعب، كان الوضع سيصبح أسوأ لو تلقينا هدفا ثالثا".